- الرئيسية >
- كرة القدم >
- الدوري الألماني - بوندسليجا >
- بايرن ميونيخ ولوكاس صفقة عابرة أم بداية تغيير سياسة أندية البوندسليغا؟
بايرن ميونيخ ولوكاس صفقة عابرة أم بداية تغيير سياسة أندية البوندسليغا؟
لم يكن توقيع بايرن ميونيخ الألماني مع الفرنسي لوكاس هرنانديز ذو دلالات فنية وحسب بل تعدى ذلك ليوحي بإمكانية تغيير سياسات أندية الدوري الألماني كاملة.
مازن الريس
تابع بايرن ميونيخ صفقاته الرنانة عبر التاريخ بعدما ضمّ الفرنسي لوكاس هرنانديز من أتلتيكو مدريد، ليصبح صاحب الـ23 عاماً أغلى صفقة انتقال إلى أحد أندية الدوري الألماني (قرابة 80 مليون يورو).
ويمر بايرن ميونيخ بمرحلة مهمة فيما يتعلق بإضافة عناصر شابة لقائمته بعد وصول العديد من نجومه لمراحل متقدمة في العمر مثل ريبيري وروبن (35 عاماً) ورافينيا (33)، ولذلك كان التوقيع مع الفرنسيين بافار ولوكاس (23 عاماً).
ومنح التوقيع مع لوكاس المزيد من الخيارات التكتيكية للسيد نيكو كوفاتش مدرب بايرن، كإشراك النمساوي ألابا كمتوسط ميدان أو حتى اللعب بثلاثة مدافعين، لكن في الوقت ذاته هناك من يتحدث عن إمكانية تغيير بسياسة أندية البوندسليغا ولو بشكل طفيف بدءاً من الموسم المقبل.
دوري مليء بالمواهب
يعد الدوري الألماني أحد أكثر الدوريات في العالم تصديراً للمواهب، فلا يمر موسم دون اكتشاف ثلاثة نجوم جدد على الأقل تتهافت عليهم كبار الأندية المحلية أو حتى العالمية.
ويشير موقع "transfermarkt" المختص بالانتقالات إلى وجود ثمانية لاعبين خرجوا من أندية البوندسليغا من بين الصفقات الـ10 الأغلى ككل في البطولة التي تشهد متابعة جماهيرية ملفتة في العالم أجمع.
وفي نظرة سريعة نجد أنّ عثمان ديمبيلي وكيفن دي بروين وبيير أوباميانغ وليروي ساني وتشاكا ودزيكو وهيونغ مين سون، جميعهم مروا بالبوندسليغا قبل التألق الحالي لهم مع أنديتهم المختلفة.
تراجع أوروبي نادر
صدمت نتائج أندية الدوري الألماني في دوري أبطال أوروبا ويوروبا ليغ متابعي المسابقة ليبدأ البحث عن حلٍّ للمشكلة بدلاً من إلقاء اللوم على التحكيم أو الحظ أو غيرها من الأسباب الاستثنائية.
وخرج بايرن وشالكه وبوروسيا دورتموند من ثمن نهائي أبطال أوروبا، ولم يبق سوى مقعد وحيد لأحد الأندية الألمانية وهو آينتراخت فرانكفورت في ربع نهائي يوروبا ليغ.
الحل بين سياسة الإنفاق وإدارة المواهب
ويتلخص الحل بخطوطه العريضة من أجل إعادة هيبة أندية البوندسليغا أوروبياً بين تعديل سياسة الإنفاق وإدارة المواهب بطريقة مختلفة.
ولا يخفى على أحد حاجة بايرن ميونيخ وبورسيا دورتموند وشالكه وغيرهم لضخ المزيد من المال من أجل مواكبة قوة الأندية الأخرى، إذ يبدو من غير المنطقي أن يكون أحد الأندية مستحوذاً على أغلى أربع صفقات من أصل خمس مثلاً أو حتى تكون الصفقات الثلاث الأغلى توالياً تساوي قيمة صفقة واحدة لأحد عمالقة أوروبا خارج ألمانيا.
في الوقت ذاته ينظر عشاق دورتموند وصيف البوندسليغا بفارق الأهداف عن بايرن بحسرة كبيرة على طريقة مغادرة العديد من نجومهم مع بدء دخولهم في مرحلة النضوج، وكذلك الحال بالنسبة لشالكه وحتى مونشنغلادباخ.
ليطرح السؤال الأكثر جدلية حالياً: بايرن ميونيخ ولوكاس صفقة عابرة أم بداية تغيير سياسة أندية البوندسليغا؟