بعد أن حسم بايرن ميونيخ المتصدر وملاحقه بوروسيا دورتموند رسميا البطاقتين الأوليين المؤهلتين الى دوري أبطال أوروبا، بانتظار معرفة أي منهما سيتوج بلقب الدوري الألماني لهذا الموسم، وذهاب البطاقة الثالثة منطقيا الى لايبزيغ، تشهد المراحل الأربع الأخيرة صراعا حاميا بين أربعة فرق على البطاقة الرابعة الأخيرة.

وسيكون باير ليفركوزن مطالبا بالفوز الجمعة في افتتاح المرحلة الحادية والثلاثين على مضيفه أوغسبورغ الرابع عشر إذا ما أراد الابقاء على حظوظه بالعودة الى مسابقة دوري الأبطال التي لم يغب عنها سوى مرتين منذ موسم 2011-2012 (في 2012-2013 و2017-2018).

ويدخل فريق المدرب الهولندي بيتر بوس الى مباراة الجمعة وهو في المركز السابع برصيد 48 نقطة، بفارق 5 نقاط عن اينتراخت فرانكفورت صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، والذي يلعب السبت على أرضه ضد هرتا برلين الحادي عشر.

ويدرك ليفركوزن أن لا بديل له عن الفوز في مباراة الجمعة، لاسيما أنه مدعو في المرحلة المقبلة الى استضافة اينتراخت فرانكفورت بالذات في مواجهة مصيرية لحظوظه القارية، قبل أن يستضيف شالكه الذي يقاتل لتجنب الهبوط، وصولا الى المرحلة الختامية التي يحل فيها ضيفا على العاصمة وهرتا برلين.

لكن الصراع ليس محصورا بين ليفركوزن وفرانكفورت، بل يفصل بينهما بوروسيا مونشنغلادباخ وهوفنهايم اللذان يتقدمان على فريق بوس بفارق ثلاث نقاط ونقطتين على التوالي قبل أن يلعب الأول مع ضيفه فولفسبورغ الأحد، والثاني مع مضيفه شتوتغارت السادس عشر السبت.

ويبقى العنوان الأبرز الصراع المحتدم على اللقب بين بايرن ميونيخ، الساعي الى تتويجه السابع تواليا، وغريمه دورتموند، فيما اطمئن لايبزيغ على مركزه الثالث المؤهل الى دوري الأبطال بما أنه يتقدم بفارق 8 نقاط عن فرانكفورت الرابع قبل هذه المرحلة التي يلتقي فيها مع ضيفه فرايبورغ.

وبانتظار لقاء الأحد بين بايرن ومضيفه نورمبرغ السابع عشر، تتجه الأنظار السبت الى دربي الرور بين دورتموند، المتخلف بفارق نقطة عن غريمه البافاري المتصدر، وشالكه الساعي للابتعاد عن منطقة الخطر كونه يحتل حاليا المركز الخامس عشر بفارق 6 نقاط عن شتوتغارت السادس عشر (يخوض صاحب هذا المركز ملحقا فاصلا مع ثالث الدرجة الثانية).