اللوحات القماشية في الأرجنتين ...فن الرسم على المدرجات
لطالما سحرت جماهير الملاعب الأرجنتينية عالم كرة القدم بأسره...ومن أهم الجماليات التي ميزت هذه الملاعب هو فن اللوحات القماشية المرسومة على المدرجات...تعالوا نتعرف عليه في هذا التقرير الخاص:
بيبي بيريتا هو أول من بدأ هذا التقليد عام 2003، أشهر أعماله تتعلق بالمنتخب الوطني لوحة فنية استهلكت الفين متر من القماش تم رسم أشهر ثلاثة شخصيات أرجنتينية عليها، ليونيل ميسي، البابا فرانسيسكو، وديغو ارماندو مارادونا.
قبل انطلاقِ مونديالِ البرازيل بأشهرٍ قامت رابطةُ مشجعي نادي غودوي كروز في مندوزا بتكليفِ بيبي بهذا العملِ الفني واطلقوا عليه اسم: فخرٌ وطنيٌ، 350 لترٍ من الطلاءِ و4 آلافِ مترٍ من الخيوطِ وأكثرُ من 140 ساعةِ عملٍ استهلكَ الفريقُ الفنيُ لانجازِ المُهمة.
في مدينةِ أفيانيدا جنوب العاصمة بوينوس ايرس عملَ بيبي على أطولِ ستارٍ في مشوارِه الفني، 320 مترٍ، تم طلبُها من قبلِ رابطةِ مشجعي نادي راسينغ كلوب لعرضِها في اللقاءِ امام ريفر بليت قبل خمسةِ أعوام، الستارُ غطى غالبيةَ مدرجاتِ الملعبِ كُتِبَ عليه اسمُ الرابطة: La Guardia Imperial اي حرسُ الامبراطورية. في ذاك الموسم توجَ راسينغ بلقبِ الدوري.
وفي مباراةِ الجولةِ الاخيرةِ من دوري الموسمِ الماضي في الدقيقةِ الخامسةِ عشرة تحديدا تمَ عرضُ ستارٍ لِليساندرو لوبيز قائدُ الفريقِ وصاحبُ قميصِ رقمِ 15.
…..
معملُ بيبي يقعُ في حيٍ متواضعٍ بضواحي العاصمةِ يشتهرُ بإنتشارِ محالِ بيعِ قماش. من الخارجِ يبدو المكانُ وكأنَهُ حاويةُ شحنٍ بحري، لكن الحالَ من الداخلِ يختلفُ تماما. يشعرُ الزائرُ للمكانِ انه في متحفٍ رياضيٍ مختصٌ بهذهِ اللوحات. سريعا ما يكشفُ بيبيه حبَهُ لديغو مارادونا من جهة وعشقَهُ الجنونيِ لنادي نويفا شيكاجو في دوريِ الدرجةِ الثانيةِ من جهةٍ اخرى. غالبيةُ الاعمالِ الفينةِ التي انتجَها موثقةً على جدرانِ المكان … نجدُ ستارَ رابطةِ لانوس وتيغريه، ديبوتيفو مورون وريفر بليت …. وأولُ ستارٍ رياضيٍ رسمَهُ بتكليفٍ من رابطةِ مشجعي بوكا جوينر La Doce عام 2003.
سبستيان دومينيش يستخدمُ ريشتَه للتعبيرِ عن عشقِه للرياضةِ والموسيقى بشكلٍ عام وحبِه اللامتناهي لنادي ريفر بليت الارجنتينيِ بشكلٍ خاص. اعمالُه يتمُ نشرُها في مختلفِ الصحفِ المحليةِ والعالميةِ وكذلك من قبل شركاتٍ تجاريةٍ لها علاقةٌ مباشرةٌ مع عالمِ كرةِ القدم.
تعبيراً عن امتنانِه لمدربِ ريفر بليت مارسيلو غاشاردو قامَ سيباستين برسمِ لوحةٍ تمثِلُه كقائدٍ لمعركةٍ والنارُ من خلفِه. اللوحةُ نالت اعجابَ المدربِ لدرجةِ انهُ طلبَ تعليقَها في مكتبِه.
سيباستيان يحترمُ قواعدَ الصحافةِ عند رسمِ لوحاتٍ تتعلقُ بأنديةٍ اخرى دونَ التقليلِ من قيمتِها أو استفزازِ مشاعرَ عُشاقِها
اوغوستو كوستانزو رسامُ كاريكاتير يمارسُ موهبتَه منذُ ثلاثةِ عقود. انتماؤه الرياضيُ يرتبطُ مع فيليز سارسفيلد حيث يقومُ بتصميمِ غالبيةِ حملاتِ النادي التسويقيةِ دونَ ايِ مقابل
مشوارُ اغوستو لا يختلفُ كثيراً عن بقيةِ زملائِه في المهنة، فنُهُ فتحَ لهُ افاقاً عالميةً أوصلته إلى نادي أثلتيك بلباو الإسباني عن طريقِ الصدفة
عالمُ المستديرةِ عالمٌ لا حدودَ له… يصعبُ على من يدخلُ فيه رسمُ خريطةِ طريقٍ واتباعُها حتى النهاية، هؤلاء الفنانون مثلا صنعوا لأنفسِهِم شهرةً من خلالِ أعمالهمِ لا تقدرُ بثمن … ببساطة هم يعشقونَ هذه الرياضة التي من خلالها يجدون مصدراً لكسبِ عيشٍ كريم