متابعة: هُمام كدر

وضم الفريق الأميركي بقيادة غاتلين، بطل العالم في الدوحة 2019 ضمن سباق 100 متر كريستيان كولمان بعد منافسة مع غاتلين بالذات، وصاحب ذهبية سباق 200 متر نوا لايلز، إضافة للعداء المخضرم مايكل روجرز (34 عاماً).

ورغم التنافس الشديد بين كولمان وغاتلين في سباق الـ100 هنا على مضمار ستاد خليفة قبل أيام، إلا أن جاستين قال: "نحن أخوة، أجرينا حديثاً هذا الصباح وقلنا إننا سنذهب إلى هناك ونفعل ذلك".

وأضاف: "كنت أرغب في ذلك بشكل خاص لأنني لم أفز مطلقًا بلقب التتابع".

ولم يتوانَ الفريق الأميركي الناري الذي فاز باللقب للمرة الثامنة في تاريخ بطولات العالم عن إهداء هذه الميدالية إلى سجل غاتلين الذي كان يفتقدها، إذ قال رودجرز: "لقد دفعنا بشكل كبير من أجل غاتلين".

وفشل المنتخب الأميركي في العديد من المناسبات الدولية بالسنوات الأخيرة بتحقيق هذه الميدالية النفيسة والصعبة، إما لإسقاط العصا أو لحدوث خطأ آخر، ولكن أمس في الدوحة كلل الفريق جهوده بالذهب.

وكان آخر فوز لأميركا في هذا السباق ضمن بطولة العالم في أوساكا 2007، تاركاً خلفه الفريق الجامايكي بقيادة الأسطوري بولت حينها.

ولكن ومنذ البطولة الموالية في برلين 2009 نجح بولت ورفاقه بالسيطرة على الذهبية ولأربع مونديالات متتالية، قبل أن يتخلوا عن اللقب لصالح الفريق البريطاني على أرضه 2017، وتحت سماء الدوحة أعاد الأميركيون أمجادهم في تتابع الرجال.

وقال غاتلين: إنني أرفع قبعتي لزملائي، لقد كسروا تلك اللعنة، أنا ممتن لهؤلاء الرجال لمنحي الهدية هذه الليلة".

وعلى الرغم من تميز الأميركيين في سباقات التتابع، إلا أن فوزهم أمس لم يكن مضموناً، لأن الأمر يتطلب عملاً جماعياً وتمريراً ناجحاً لعصا التتابع أهم ما في السباق.

ثلاث مرات قام الأمريكيون بتمرير العصا من كولمان إلى غاتلين، ومن غاتلين إلى رودجرز ومن ورودجرز إلى لايلز، هذا التبادل الرائع سمح للفريق أن ينطلق بأقصى سرعة نحو الذهب.

وقال لايلز، الذي سيغادر أول بطولة عالمية له بثنائية: "لقد تحمسنا جميعاً لفعل شيء مميز وحدث ذلك تماماً، والجميع كان يريد ذلك".

وأضاف: "أردنا جميعاً أن نكسر اللعنة، لعنة الأجيال، وأن نأتي بعصر جديد".

وختم حديثه بالقول: "هذا هو الجزء الأكثر إثارة في تفكيرنا كل الوقت أن نكسر اللعنة".