مونديال الدوحة 2019: غزال سوريا يكشف أسباب خروجه ويتمنى التوفيق لبرشم
لاعب الوثب العالي السوري مجد الدين غزال يتحدث في لقاء مع beIN SPORTS عن أسباب خروجه من تصفيات مسابقته في مونديال القوى، المقام في العاصمة القطرية الدوحة، ويتمنى التوفيق لزميله القطري معتز برشم.
حاوره: هُمام كدر
كان خروج غزال في هذا الوقت المبكر من البطولة، قاسياً على المتابعين السوريين، بعدما أخفق في اجتياز ارتفاع 2.22م ثلاث مرات، لا سيما أنه عاش أفضل مواسمه بعد أن ارتقى فوق حاجز الـ2.30 م مرتين هذا الموسم، وظفر بذهبية الألعاب الآسيوية هنا في الدوحة نيسان/ أبريل الماضي.
لكن منذ اللحظة التي خرج فيها من التصفيات، بدا أن غزال عاقد العزم على شحن نفسه بالطاقة والقوة لأولمبياد طوكيو 2020... قبل الموعد الكبير أمام غزال عمل كبير وطريق طويلة للعودة إلى القمة من جديد.
البطل السوري الذي حاز على برونزية العالم في لندن 2017، لا يزال في الدوحة وسيكون حاضراً في ستاد خليفة الدولي يوم غدٍ الجمعة لمتابعة النهائيات الخاصة بلعبته، وسيدعم القطري معتز برشم. موقعbeIN SPORTS كان له هذا الحوار مع غزال:
** في البداية لنتحدث عن أسباب وظروف خروجك من التصفيات؟
*لا شك أني صُدمت من خروجي، لأن طموحي على الأقل كان التواجد في النهائي، لكن موسمي كان طويلاَ جداَ، بدأتُ التحضير قبل نحو عام، ولم أتوقف أبداً، بالنسبة لي الحمد الله أني حققت الذهبية الآسيوية قبل أشهر. كان هناك صعود وهبوط في عطائي، وقبل أن آتي للبطولة عسكرت في مدينة حلب، وكان ارتفاع 2.20 أو 2.22 سهلاً علي، لكن مع ذلك كنت أشعر بتعب، لأن جسدي كان مرهقاً بعد الموسم الطويل. وكان علي أن أشارك في البطولات التي سبقت بطولة العالم حتى أحافظ على تصنيفي المؤهل لأولمبياد طوكيو. ولا أضطر بعد بطولة العالم؛ وفي الأشهر المتبقية لأضغط روزنامة مشاركاتي حتى أحقق رقماً مؤهلاً للأولمبياد. اللاعب عموماً يمر بمثل هذه الظروف، لكن يجب أن يعرف كيف يخرج منها ويتحضر للبطولات القادمة.
** وماذا تتوقع للبطل القطري معتز برشم غداً في نهائيات الوثب العالي؟
*معتز بطل عالمي وأولمبي، وهو شخص استثنائي، يعرف ما يريد ويعرف إمكانياته ولديه طموحات كبيرة، عودته من الإصابة كانت رائعة وقوية جداً، أتوقع أن يكون على منصة التتويج غداً، وأتمنى بالتأكيد الميدالية الذهبية له، لكن ذلك لن يكون سهلاً فالمنافسة قوية، خصوصاً من لاعبَين روسيَين (تحت علم محايد) هما إيفنكو وميخائيل، والأسترالي ستارك براندون والإيطالي غريمو تمبيري.
* نعلم أن معتز صديقك وقد رأينا منذ فترة فيديو رائع بينكما تحفزه به على العطاء وتحتفل معه؟
*نحن أصدقاء جداً، هو إنسان خلوق ورائع، هناك وحدة حال بيننا، وقد تعايشنا في بطولات عديدة، رغم أني أكبره في السن وبدأت في اللعبة قبله، لكن ما شاء الله عليه هو خامة مميزة ويعرف إلى أين يريد أن يصل.
** لدي سؤال في هذا السياق، فيما يتعلق بالروح الرياضية، نراها في ألعاب القوى ظاهرة أكثر من سواها في ألعاب أخرى، كتلك التي تتميز بالصراع المباشر؟
* هذا صحيح، أنت كلاعب تشارك مع منافسكَ من 10 إلى 15 بطولة على مدار العام، دائماً أنت متواجد معه في الفندق، في التمارين، وفي الملعب؛ بالتالي تنشأ بينكما علاقة ودية وتتراجع حساسية المنافسة إلى حد كبير، على العكس أحياناً لا نبخل على بعضنا البعض، بملاحظة أو توجيه صغير في اللعب حتى بين متنافسَين على اللقب. ألعاب القوى تساهم بنشر الروح الرياضية، رغم أنها تنافسية، لكن هذا التنافس يكون داخلي.
**وماذا بالنسبة لأولمبياد طوكيو 2020 والتحضير لها؟
*أمامي من بطولتين إلى أربع بطولات (بين دوري التحدي والدوري الماسي) قبل طوكيو، أما في الأولمبياد فالحسابات ستختلف، كل بطولة بالتأكيد لها ظروفها وطريقة للتنافس فيها تختلف عن الأخرى. الأولمبياد باب آخر، هدفي الأول التواجد فيه، ومن المعلوم أن التصفيات أصعب من النهائيات.
** شاركت بثلاث دورات أولمبية سابقة، أي واحدة كانت الأفضل؟
*نعم أشارك منذ أولمبياد بكين 2008، وفي ريو 2016 كنت أضع كل إمكانياتي ولكن للأسف لم أنجح.
**متى يمكن أن نرى بطلاً سورياً جديداً في الأولمبياد؟
أنت تعلم بأن تحضير رياضي أولمبي يحتاج لعمل كبير، وسوريا مرت بظروف قاسية جداً، لكن منذ عام بدأت الظروف تتحسن تدريجياً، وبدأ الأهالي يرسلون أولادهم للإنخراط بالأنشطة الرياضية، أنت تعلم بأن الرياضة تحتاج أيضاً لمجتمع داعم، نأمل أن نرى بطلاً سورياً حتى لو كان على المدى الطويل.
** كيف توجهت إلى لعبة الوثب العالي في البداية؟
*أولاً أنا من عائلة رياضية، بدايتي كانت مثل أغلب الفتيان مع كرة القدم، ثم لعبت بسبب طولي كرة السلة، قبل أن أتوجه إلى ألعاب القوى، وأتخصص في الوثب العالي بناء على نصائح المدربين.
** وما هي الرياضات التي تمارسها بعيداً عن الوثب العالي؟
*بطبيعة الحال لا زلت أحب كرة القدم ولكن بسبب الخوف من إصابة محتملة لا أستطيع اللعب، وأكتفي بالمتابعة، ومن وقت لآخر وأثناء الراحة الإيجابية ألعب كرة السلة وأمارس السباحة.