عزلة عداء المسافات الطويلة
عندماكسر الكیني إیلیو دكیبتشوغي حاجز الساعتین لسباق الماراثون في تشرین الأول/أكتوبر الماضي، لم یكن یركض بمفرده، لكنه الآن، كما تكشف یومیات یقوم بتسجیلھا، لیس لدیه أي خیار.
وكان البطل الأولمبي البالغ من العمر 35 عاماً، سجل رقماً قیاسیاً في فیینا في سباق ماراثون غیر رسمي بزمن قدره ساعة و59 دقیقة و40 ثانیة، سانده فیھا جیش من"العدائین الأرانب".
الآن، كما توضح الحلقة الأولى من"مذكرات العزل لكیبتشوغي"، فھو یعاني من عزلة عداء المسافات الطويلة.
وتبدأ المذكرات المسجلة لھیئة الإذاعة البریطانیة"بي بي سي"، مع كیبتشوغي وھو یجلس على كرسي في المطبخ مرتدیاً بدلة ریاضیة وحذاءالجري، وھو یقول"إنھا الساعة السادسة صباحا الآن، ساذهب للتدریب لأنني أقدر العمل الجماعي. إنھا مصلحة متبادلة لأنھا تساعدني كثیرا".
ویتابع "ھذا ھو الیوم الثالث الآن منذ أن انفصلنا عن المعسكر بسبب فیروس كورونا". ویواصل"أحاول أن أعزل نفسي، والبقاء مع العائلة والتأكد من أنني لا أختلط مع الكثیر من الناس. أحاول المحافظة على لیاقتي البدنیة، والاستیقاظ باكراً في الساعة السادسة والذھاب للركض والتأكد من البقاء لائقاً بدنیاً".
ویضیف وھو یلوح مرحباً "صباح الخیر" ویلتفت ویتجه بمفرده إلى باب المنزل المفتوح، حیث یخرج فیما الظلام لا یزال دامسا وتسمع أصوات الكلاب تنبح.