إيقاف مدرب مو فرح السابق 4 سنوات بسبب قضايا منشطات
أوقفت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات ألبرتو سالازار المدرب الجدلي السابق للعداء البريطاني مو فرح، حامل أربع ذهبيات أولمبية في المسافات الطويلة، لمدة 4 سنوات بعد إدانته بانتهاكات مرتبطة بالمنشطات.
ويأتي قرار إيقاف المدرب البالغ 61 عاماً بعد تحقيق للوكالة دام أربع سنوات ومعركة طويلة وراء أبواب موصدة.
وقالت الوكالة الأميركية أيضاً إنّ جيفري براون، أخصائي الغدد الصماء والسكري في تكساس، الذي عالج العديد من رياضيي سالازار ضمن "مشروع أوريغون" المدعوم من شركة نايكي للتجهيزات الرياضية، أوقف أيضاً لأربع سنوات.
وأشادت الوكالة في إعلانها عن القرار بالرياضيين الذين تحدثوا علانية عن القضية.
قال ترافيس تيغارت الرئيس التنفيذي للوكالة "لقد وجد الرياضيون في هذه الحالة الشجاعة للتحدث علانية، وفي نهاية المطاف كشفوا الحقيقة".
تابع "بالعمل مع مشروع أوريغون، أظهر السيد سالازار والدكتور براون أن الفوز كان أكثر أهمية من صحة ومصلحة رياضيين أقسموا على حمايتهم".
وأشارت الوكالة في بيانها، أنّ لجنتين تحكيميتين من ثلاثة أعضاء حددتا وجوب إيقاف سالازار وبراون بسبب "تدبير وتسهيل سلوك تنشيطي محظور".
ويدير سالازار، الكوبي الأصل، مشروع نايكي أوريغون المتقدم والذي كان فرح في عداد المشاركين فيه بين 2001 و2017.
وتبين أنّ سالازار هرَّب أو حاول تهريب هرمون التستوستيرون المحظور، أعطى رياضيين مواد منشطة تزيد عن الحد المسموح فيه والعبث بعملية مراقبة التنشط لدى الرياضيين.
وذكرت الوكالة في بيان "أسفر تحقيق الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات عن مجموعة واسعة من الأدلة المشار إليها في الجلسة، بما في ذلك إثبات الشهود، شهادات، رسائل بريد ألكترونية معاصرة وسجلات المرضى".
وكان سالازار من أبرز عدائي الماراتون سابقاَ، وتوج في نيويورك أعوام 1980 و1981 و1982 وماراتون بوسطن الشهير في 1982، قبل أن تنتهي مسيرته بشكل غامض بسبب الإصابات والاكتئاب.
أصبح بعدها مديراً تسويقياً في نايكي وساهم في 2001 بتأسيس مشروع اوريغون الهادف إلى جعل العدائين الأميركيين منافسين مرة أخرى على الساحة الدولية.
وأشار تقرير صحافي في 2015 إلى تجربة سالازار هرمون التيستوستيرون المحظور ودفعه الرياضيين لاستخدام مثل أدوية الغدد الدرقية والربو لم يحتاجوا إليها لأغراض طبية في محاولة لتعزيز أدائهم.
- "ساستأنف" -
تابعت الوكالة "بين الحالتين، عوّلت الوكالة على أكثر من ألفي دليل، استمعت إليها الوكالة إلى جانب قضايا المتهمين، تضمنت الاجراءات في المجمل 30 شاهداً و5780 صفحة".
وفي تصريح على موقع مشروع أوريغون، نفى سالازار تهم المنشطات الموجهة إليه "أنا مصدوم اليوم من النتيجة، خلال التحقيق الذي دام ست سنوات، تحملت أنا والرياضيين (في فريقي) معاملة غير عادلة، غير أخلاقية ومدمرة للغاية من قبل الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات".
تابع: "لقد كنت أضمن دوماً الالتزام الصارم بقانون الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، مشروع واريغون لم ولن يسمح أبداً بتناول المنشطات، سأستأنف وأتطلع إلى هذه العملية المتمادية وغير العادلة، للوصول إلى خلاصة أثق بأنها حقيقية".
وكان فرح قد ترك معسكر سالازار في 2017، نافياً أن يكون قراره مرتبطاً بمزاعم منشطات في مشروع أوريغون.
ونفى العداء المتوج بلقبي 5 آلاف و10 آلاف متر في أولمبيادي 2012 و2016، مراراً أيّ علم له بتورط سالازار في قضايا منشطات.
قال فرح (36 عاماً) أثناء إعلان انفصاله عن سالازار في تشرين الأول/أكتوبر "أنا مؤمن بشدة بنزاهة الرياضة، وأعتقد أنّ أيّ مخالف للقواعد يجب أن يعاقب بشدة".
أضاف: "لو كنت أملك أيّ دليل للشك بالبرتو، لم أكن لأقف معه طيلة هذه الفترة".