ورفع منتخب كولومبيا رصيده إلى 4 نقاط فيما نجحت فنزويلا في حصد النقطة الأولى في النسخة الحالية من منافسات البطولة القارية. 

منذ انطلاقة المواجهة على الملعب الأولمبي بيدرو لودوفيكو تيكسيرا، دخل المنتخب الكولومبي في صلب الموضوع مباشرة دون المرور بفترة جس النبض، وسلط ضغطاً رهيباً على حصون المنتخب الفنزويلي، الذي انهزم في الجولة الأولى أمام صاحب الأرض المنتخب البرازيلي بثلاثية نظيفة، وكاد مهاجم أتالانتا دوفان زاباتا أن يهز الشباك من تصويبة قوية في الدقيقة الخامسة بعد أن عاد الحكم الباراغوياني إيبر أكينو للـ"VAR" وأقر بعدم وجود ركلة جزاء لصالح "لوس كافيتيروس" في الدقيقة الرابعة.   

واصل رفاق خوان كوادرادو حصارهم على منتخب "لا فينوينتو" ولولا الوصول المتأخر لمدافع إيفرتون الإنكليزي ياري مينا، الذي كان أمام شباك خالية، لتغيرت النتيجة منذ الدقيقة 14. 
 
وكانت الفترة الأولى سجالاً بين مهاجمي المنتخب الكولومبي والحارس الفنزويلي ويلكير فارينييز الذي كان سداً منيعاً أمام محاولات إدوين كاردونا وزاباتا. 

ورغم السيطرة الكبيرة في الشوط الأول لكتيبة المدرب رينالدو رويدا، الذي زج بكل من زاباتا ولويس مورييل ثنائي أتالانتا في الهجوم منذ البداية، إلا أنها كانت عقيمة أمام منتخب يدافع بكثافة كبيرة وحارس صد كل المحاولات فانتهت حكاية الفترة الأولى بالتعادل السلبي.  

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الكولومبي محاولاته للوصول إلى شباك الحارس فارينييز الذي أبعد ازدواجية ماتيوس أوريبي (53) بحركة مميزة مغلقاً جميع منافذ المرمى. 

سهل النسق البطيء لرفاق مورييل في صنع الهجمات من مهمة الدفاع الفنزويلي الذي أربك الهجوم الكولومبي المتسرع في الشوط الأول.  

وكانت الفترة الثانية رتيبة في مجمل فتراتها وحتى التغييرات التي قام بها مدرب منتخب كولومبيا لم تجلب معها حلاً لفك شيفرة الدفاع الفنزويلي المتماسك. 

وكاد أوريبي في الدقائق الأخيرة أن يهدي الفوز لكولومبيا لكن الحارس فارينييز، رجل المباراة، كان بالمرصاد لإنقاذ مرماه وحتى الهدف الذي سجله "لوس كافيتيروس" في الدقيقة 89 رفضه الحكم بسبب وجود مينا في وضعية تسلل. 

وفي الدقيقة 94 (أضاف 6 دقائق)، رفع الحكم الباراغوياني في وجه لاعب المنتخب الكولومبي لويس دياز البطاقة الحمراء قبل أن يعلن عن نهاية المباراة بالتعادل السلبي.