رابطة الأندية الأوروبية ترفض اقتراح إقامة كأس العالم كل عامين
اختتام اجتماع رابطة الأندية الأوروبية في باريس بمجموعة قرارات وتوصيات مؤثرة، أبرزها معارضة اقتراح الاتحاد الدولي بإقامة كأس العالم كل سنتين.
اختتمت في العاصمة الفرنسية باريس، آخر اجتماعات المجلس التنفيذي لرابطة الأندية الأوروبية لعام 2021 برئاسة ناصر غانم الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان ورئيس رابطة الأندية الأوروبية، والذي يعد اول اجتماع للرابطة بعد محاولات الانفصال التي قامت بها مجموعة من الأندية منتصف العام الجاري.
وشهد الاجتماع مشاركة الأعضاء المنتخبين والمعينين حديثاً وهم أليساندرو أنتونيلو (إنتر ميلان)، وميغيل أنخيل جيل (أتلتيكو مدريد)، ودانييل ليفي (توتنهام هوتسبر)، وفيناي فينكاتشيم (أرسنال). كما شهد الاجتماع تعيين الأسطورة الألمانية أوليفر كان (بايرن ميونيخ) في منصب النائب الأول للرئيس بدلاً من مايكل غريلنغر(بايرن ميونيخ) والذي سيستمر في حضور اجتماعات الرابطة بصفة مراقب.
وقد أجمع المجلس التنفيذي على رفض مقترح إقامة كأس العالم كل سنتين، وهو قرار يمثل أكثر من 240 ناديًا محترفًا لكرة القدم في أوروبا، ويشكل لاعبوه الغالبية العظمى من المنتخبات المشاركة في أي بطولة من بطولات كأس عالم لكرة القدم، حيث شكل لاعبوا اندية الرابطة ما يقارب من 90% من إجمالي اللاعبين المشاركين في المراحل النهائية من بطولة كأس العالم 2018.
كما أعرب المجلس التنفيذي للرابطة خلال اجتماعها عن قلقها حيال سلامة اللاعبين قبيل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، والأجندة الدولية التي ستبدأ أوائل 2022، خاصة مع المخاطر الصحية المتجددة والتحديات التي واجهتها الأندية خلال التوقفات الدولية السابقة، وقد قرر المجلس التواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لضمان حماية اللاعبين والأندية على حد سواء مع استمرار صعوبة الظروف الصحية.
وفي نفس السياق ناقش المجلس التنفيذي مستقبل التوقفات الدولية للرجال والسيدات، واوصوا بوجوب تحقيق التوازن الصحيح بين مصالح الأندية والكرة العالمية، وتوفير الضمانات حول حماية اللاعبين والتي تم تجاهلها في المقترحات المختلفة، الأخذ بالدور المركزي وصوت الأندية والرابطة في أي قرارات مستقبلية.
وقد أوصى الاجتماع بضرورة تحديث قواعد اللعب المالي النظيف على أسس ومفاهيم متفق عليها تراعي القوانين والقواعد التنظيمية وكذلك متطلبات ومتغيرات العصر. كما وافق المجلس التنفيذي على تجديد مذكرة التفاهم بين رابطة الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بما يعزز من فرص التعاون بينهما لتطوير الكرة الأوروبية في المرحلة التي ستلي عام 2024.
كما أوصى الاجتماع بوضع المزيد من الملاحظات التفصيلية حول الموضوعات التي تم تناولها في اتفاقية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حول مستقبل كرة القدم الأوروبية في سبتمبر، حيث تواصل رابطة الأندية جهودها الهادفة إلى ضمان استدامة كرة القدم الأوروبية على المدى الطويل. وأوصى المجلس التنفيذي باستمرار العمل حول تطوير الأمور الداخلية للرابطة، بما في ذلك تطوير هيكلة ونظام العضوية والإدارات المختلفة.
وعقب الاجتماع صرّح السيد ناصر غانم الخليفي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية قائلاً:" نتخذ قراراتنا بشكل جماعي وموحد، فنحن نمثل 240 نادياً لكرة القدم في أوروبا، وهو ما يجعل قراراتنا أكثر قوة وتأثراً. واليوم أكدنا خلال اجتماع المجلس التنفيذي لرابطة الأندية الأوروبية على ضرورة احترام صوت الأندية الأوروبية في كل القرارات المتعلقة بالأجندة الدولية، وان مشاورتنا شاملة وجادة".
وأضاف الخليفي:" لقد كان من المناسب عقد اجتماعنا في هذا التوقيت، بعد عام آخر من مواجهة وإدارة التحديات الخاصة بجائحة كوفيد-19، ومع مجلس أعيد تشكيله واستعاد وحدته وتركيزه. محظوظون بوجود مجموعة من القيادات الموهوبة وصاحبة الرؤية ضمن المجلس، وكلي ثقة أن رابطة الأندية الأوروبية ستلعب دوراً هاماً في تشكيل وتأمين مستقبل كرة القدم في 2022، لقد اختتمنا هذا العام أقوى من ذي قبل".
يأتي هذا الاجتماع بعد عام مضطرب في عالم كرة القدم، شهد المحاولة الفاشلة لانفصال بعض الأندية وإطلاق دوري السوبر الأوروبي، والتحديات المستمرة التي تمثلها جائحة كوفيد-19. ولكنه كان شاهداً على صحوة رابطة الأندية الأوروبية بشكل أقوى وأكثر اتحادًا حول دور الأندية كأساس ومستقبل كرة القدم، وإدارتها بشكل صحيح.