آل خليفة يؤكد تلقيه دعم غالبية الاتحادات الآسيوية
أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأربعاء تلقيه دعم غالبية الاتحادات الوطنية في إطار سعيه لولاية جديد
وكان الشيخ سلمان قد أعلن في أيلول/سبتمبر الماضي، ترشحه لولاية جديدة في المنصب الذي يتولاه منذ العام 2013. وأتى هذا الإعلان بعد نحو شهر من إعلان السعودي عادل عزت، استقالته من منصبه على رأس الاتحاد المحلي في المملكة، تمهيداً للترشح للمنصب القاري.
وفي كلمة أمام الجمعية العمومية للاتحاد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، قال سلمان "أنا أسعى للحصول على دعمكم لإعادة انتخابي في نيسان/أبريل المقبل"، مضيفاً "أنا ممتن جداً لرسائل الدعم والتشجيع التي وصلتني من 40 من اتحاداتنا الأعضاء".
ويتألف الاتحاد الآسيوي من 47 اتحاداً، بينها 46 يحق لها التصويت.
وشدد الرئيس البحريني للاتحاد الآسيوي، على أهمية إجراء الانتخابات المقبلة وفق "أعلى معايير النزاهة" ودون تدخل من أطراف "خارجية".
وأوضح "كما تعرفون فإن انتخاباتنا كانت تعتمد دائماً على مبادئ اللعب النظيف، واحترام القواعد والتعليمات، ونحن في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اكتسبنا سمعة إيجابية وصورة حسنة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو الأمر الذي يفرض علينا المحافظة على تلك المكتسبات وعدم السماح بتدخل أو تأثير أية أطراف خارجية في انتخاباتنا".
وتابع "يجب أن نكون أقوى في مواجهة هذا الأمر"، مشدداً على ضرورة أن تكون الاتحادات الوطنية "حرة في ممارسة حقوقها من أجل صالح اللعبة، ويجب أن نتذكر أن هذه أسرة كرة القدم الآسيوية، ويجب أن تحافظ عائلتنا على تماسكها".
وقدم سلمان جردة إيجابية لعهده، لافتاً إلى أن الاتحاد حرص خلاله على "تعزيز الاستثمار في اللعبة وفي الاتحادات الوطنية الأعضاء، وهذا الأمر قادنا إلى وحدة قوية، يجب أن نقف معاً من أجل الدفاع عن مبادئنا، والتي كانت الأساس لنجاحنا خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكن أن يسمح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأي أحد بتدمير ما قمنا ببنائه معاً".
وفي اجتماعها اليوم، صادقت الجمعية العمومية على سلسلة تعديلات على البنود الأساسية للهيئة القارية، اعتبر الاتحاد في بيان أنها "تعلن بداية حقبة جديدة تضمن أعلى معايير الحوكمة الجيدة".
ومن أبرز النقاط "المصادقة على تعديل النظام الأساسي، بحيث يصبح المرشح لرئاسة الاتحاد بحاجة لترشيح ثلاثة اتحادات وطنية أعضاء، ولكن لا يشترط أن يكون من ضمنها الاتحاد الوطني الذي يمثله".
وأشار الاتحاد إلى أن التعديلات نالت موافقة 42 اتحادا من أصل 46.
وكان الاتحاد الآسيوي قد وقع الثلاثاء اتفاقية حقوق تجارية كبرى مع وكالة "دي دي أم سي فورتيس" للتسويق الرياضي، بهدف تأمين الاستقرار المالي للأعوام المقبلة، وافتتح مبناه الجديد.
وبموجب الصفقة، حصلت الوكالة وهي مشروع مشترك بين مجموعات صينية وسويسرية، على الحقوق الحصرية للاتحاد بين 2021 و2028 وبدءا من التصفيات الحاسمة لمونديال قطر 2022، بحسب بيان للاتحاد.
دعم إنفانتينو
على صعيد آخر، أعلن سلمان "دعم أسرة كرة القدم الآسيوية" لرئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني إنفانتينو، في سعيه لولاية جديدة، ولتعديلاته المقترحة على مونديال الأندية واستحداث دوري عالمي للأمم.
وقال رئيس الاتحاد القاري "خلال العامين ونصف الماضيين، حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم، تطوراً كبيراً، خاصة في مجال الحوكمة والمسابقات، وفي ذات الوقت نحن نؤمن أنه لا زال هنالك الكثير من العمل المطلوب، ونعتقد أن السيد إنفانتنيو هو الرجل المناسب من أجل إكمال هذه المهمة".
وكان الرئيس السويسري للفيفا، حاضرا على هامش الاجتماع الآسيوي.
أضاف سلمان "سوف نعمل خلال الأشهر المقبلة عن قرب مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية الأخرى، حول المسابقات الجديدة، وهذا يتضمن إعادة هيكلة كأس العالم للأندية وكأس العالم واستحداث دوري للأمم على مستوى العالم، ونحن نؤمن أن هذه البطولات سوف تساهم في تحقيق الفائدة لتطوير كرة القدم في آسيا وعلى المستوى العالمي أيضاً".
وكان الفيفا قد أرجأ الأسبوع الماضي بعد اجتماع له في العاصمة الرواندية كيغالي، اتخاذ قرار بشأن مقترحات التعديل التي يدعمها إنفانتينو، في ظل معارضة لها من أطراف عدة لاسيما الاتحاد الأوروبي.
وقرر الفيفا تشكيل لجنة لدراسة المقترحات الجديدة، والتي تشمل رفع عدد المشاركين في كأس العالم للأندية من 7 إلى 24 وإقامتها مرة كل أربعة أعوام بدلا من مرة سنويا، واستحداث دوري عالمي للأمم كل عامين.
ووعد إنفانتينو بأن هاتين المسابقتين ستوفران عائدات تصل الى 25 مليار دولار على مدى 12 عاما، ستوزع على الأندية والاتحادات القارية.