وغالباً ما كانت بطولات العالم للأندية صيداً سهلاً للأندية الأوروبية وآخرها بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني توالياً، لكن ما فعله ريفر بلايت الأرجنتيني في السنتين الأخيريتين قد يجعل الأمور صعبة على برشلونة الإسباني بطل الثلاثية الذي يعيش أبهى أيامه حالياً.

ضربة الثانية غيّرت المفاهيم

إلى ما قبل 2010 كان ريفر بلايت أحد أفضل أندية الأرجنتين نتائجاً لكن هبوطه إلى الدرجة الثانية جعل منافسه بوكا جونيورز يتفوّق عليه في هذا التفصيل الصغير.

ولم يستغرق هبوط ريفر بلايت الكثير من الوقت للعودة إلى مكانه الطبيعي فتصدر دوري الدرجة الثانية مباشرة بفارق نقطة عن كويلمس بعدما جمع 73 نقطة من 38 مباراة (خسر 5 مباريات وتعادل في 13).

ويتذكر عشاق كرة القدم جيداً عودة الفرنسي دافيد تريزيغيه ذو الأصول الأرجنتينية للوقوف بجانب ريفر بلايت في تلك الفترة ومساعدته على العودة إلى الأولى.

بداية العودة إلى المجد

تمكن ريفر بلايت من مواصلة نجاحاته التدريجية وتأهل في الموسم 2012 -2013 إلى بطولة سودأميريكانا ووصل فيها إلى الدور ربع النهائي قبل أن يخسر من مواطنه لانوس بعد تعادله 0-0 ذهاباً وخسارته 3-1 إياباً وهي البطولة التي توّج بها لانوس فيما بعد.

التأهل إلى ليبرتادوريس والفوز بها

تابع الفريق الأرجنتيني تطوره وتمكن هذه المرة من الفوز بكأس سودأميريكانا بعد مشوار طويل ومعقد تجاوز خلاله مواطنه غودي كروز في الدوري الثاني وليبرتاد البارغوياني في دور الستة عشر ومواطنيه إستوديانتس وبوكا جونيورز (ربع النهائي ونصف النهائي توالياً) وأخيراً أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في النهائي.

ولم يجد ريفر بلايت من يوقف طموحاته التي لا تنتهي فشارك في بطولة كوبا ليبرتادوريس 2015 واحتل المركز الثاني في المجموعة السادسة قبل أن يتجاوز بالأدوار الاقصائية منافسه بوكا جونيورز وكروزيرو البرازيلي  وغواراني الباراغوياني وأخيراً تيغر المكسيكي.

لن يكون لقمة سائغة

يمتلك ريفر بلايت العديد من العناصر الفاعلة التي يمكنها مفاجئة برشلونة في حال الالتقاء به بالنهائي، لكن قبل ذلك ينبغي عليه تجاوز المتأهل من مباراة مازيمبي الكونغولي مع (الفائز من سانفريس الياباني وأوكلاند النيوزيلاندي).

ومع أنّه يحتل المركز التاسع حالياً في الدوري الأرجنتيني بفارق 15 نقطة عن المتصدر بوكا جونيورز لكنه بقيادة الأوروغوياني رودريغو مورا والخبير خافيير سافيولا يمكنه فعل الكثير في البطولات التي تنتهج أسلوب خروج المغلوب وهو ما أثبته في السنوات القليلة الماضية.

ريفر بلايت يحمل على عاتقه مهمة التمثيل المشرف كما فعل سان لورينزو في الموسم الماضي عندما لعب بشجاعة وتأهل للنهائي قبل أن يخسر 2-0 أمام ريال مدريد في مباراة التتويج، إلا أنّ المنطق يقول: "إنّ اللقب سيبقى إسبانياً"