رغم هدفه الحاسم..بالوتيلي يثير الجدل مجدداً
عندما عبّر ماريو بالوتيلي عن رغبته بانتزاع الكرة لتسديد ركلة جزاء من صامويل ايتو عام 2009 منعه آنذاك قائد انتر ميلان خافيير زانيتي بتهذيب وتكررت الحادثة مع زميله الحالي جوردان هندرسون أمس الخميس لينال توبيخاً ساخناً من قائد ليفربول ستيفن جيرارد.
كان الإيطالي بالوتيلي مهاجماً يافعاً بعمر التاسعة عشرة عندما حصل على ركلة جزاء لانتر ميلان ضد كالياري وتقدم لتنفيذها في 2009، وآنذاك كان الكاميروني ايتو معيناً من قبل المدرب للتنفيذ، فوقف ماريو كحائط الصد ينتظر ليونة من هداف منتخب الأسود غير المروضة، إلى أن روضه القائد الأرجنتيني زانيتي وقام بإجلائه خارج المنطقة مفسحاً المجال أمام ايتو للتسجيل في مرمى سالفاتوري سيريغو حارس باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي.
مشهد مماثل تكرر في ذهاب دور الـ32 من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بين ليفربول الإنكليزي وبشيكتاس التركي على ملعب "انفيلد". التعادل يخيم بعد 85 دقيقة على انطلاقة المواجهة، وليفربول بطل 1973 و1976 و2001، حاصل على ركلة جزاء.
في ظل غياب القائد ستيفن جيرارد، عيّن المدرب الايرلندي الشمالي براندن رودجرز لاعب الوسط وقائد الفريق جوردان هندرسون لتنفيذها، لكن بالوتيلي الداخل إلى المباراة في الدقيقة 63 بدلاً من البرازيلي كوتينيو، هجم على زميله طالباً الكرة ما أغاظ المهاجم دانيال ستاريدج، بيد أنه أصر على موقفه وسجل هدف الفوز للفريق الأحمر، علماً بانه نجح في ترجمة 26 ركلة من أصل 28 قبل مباراة الخميس.
أخبار متعلقة
في 2009، لم يحتفل بالوتيلي مع ايتو، لكن على ملعب "انفيلد رود" ربت هندرسون على كتف "سوبر ماريو" قبل أن يعانقه الأخير بحرارة.
علّق هندرسون على ما حصل: "أردت ركلة الجزاء، شعر ماريو بالثقة وكان قد نفذ ركلات حاسمة من قبل. الكل يريد التسديد، لكني شعرت بالثقة مع ماريو وسجل هدفاً مهماً".
قد تكون الحادثة عادية للاعب مثير للجدل على غرار بالوتيلي، قام بما هو أعظم من ذلك، لكن اللافت كان رد فعل جيرارد المصاب والذي كان يعلق على المباراة على مذياع محطة "اي تي في".
اتهمه جيرارد بـ"التقليل من احترام" هندرسون، لكن بالوتيلي القادم من ميلان الإيطالي في آب/أغسطس الماضي مقابل 21 مليون يورو كان متعطشاً لتسجيل هدفه الرابع فقط تحت ألوان ليفربول.
وقال جيرارد: "هندرسون هو القائد وبالوتيلي قلل من احترامه... القوانين هي القوانين. حسناً فعل ماريو بالتسجيل، لكن ليس جميلاً رؤية اللاعبين يتجادلون. اعتقد أن جوردان أدار الحادثة بشكل جيد".
وتابع القائد التاريخي للفريق الأحمر الذي تعرض لهجوم بعض الجماهير بسبب انتقاده علناً أحد الزملاء الحاليين له: "اعتقد أن ستة أو سبعة لاعبين أرادوا تنفيذ الركلة، فإذا عبروا عن رغبتهم ماذا يمكن أن يحدث؟ القوانين موجودة لسبب وجيه".
هدأ بالوتيلي من الخواطر وكتب على "انستاغرام" بعد المباراة ناشراً صورة يعانق فيها هندرسون: "شكراً هندو للسماح لي بتنفيذ الركلة. أوقفوا الدراما الآن. فزنا وهذا الأهم. نحن فريق واحد وخصوصاً أننا ليفربول".
ولم يرغب المدرب رودجرز في التوسع بما حصل فقال مازحاً: "كان ينبغي على جيرارد أن ينفذها. هو المسدد في فريقنا"، لكنه أردف "لدي عدد من اللاعبين الجيدين القادرين على تنفيذ ركلات الجزاء، مثل هندرسون وبالوتيلي وريكي لامبرت".
لطالما كان بالوتيلي يترك للتاريخ حادثة مثيرة للجدل مع أنديته السابقة انتر ميلان، مانشستر سيتي الإنكليزي وميلان، لكن ركلة جزاء بشيكتاش لا شك بأنها أبرز إنجازاته الغريبة الأطوار في مشواره مع ليفربول حتى الآن.