دورتموند يبدأ حقبة ما بعد فافر بفوز خارج قواعده
أعطت الصدمة المعنوية التي أحدثتها إدارة بوروسيا دورتموند بإقالة المدرب السويسري لوسيان فافر في نهاية الأسبوع الفائت، ثمارها إذ بدأ الفريق رحلته مع مدربه المؤقت إدين ترزيتش بفوز خارج ملعبه.
وقرر دورتموند الأحد إقالة فافر من منصبه غداة تعرضه لخسارة مذلة على أرضه في المرحلة الماضية أمام شتوتغارت 1-5، هي الأثقل للنادي خلال عقد من الزمن، مستعينا بمساعد المدرب إدين ترزيتش للإشراف على الفريق في مهمة ستكون مؤقتة "حتى نهاية الموسم".
وكان عقد فافر (63 عاما) الذي درب سابقاً هرتا برلين الألماني ونيس الفرنسي ووصل إلى دورتموند قبل سنتين ونصف، ينتهي في ختام الموسم الحالي.
وفي موسمين مع النادي الأصفر، قاده مرتين إلى لقب الوصيف وراء غريمه بايرن ميونيخ، لكنه تعرض لانتقادات مستمرة لعدم قدرته على مقارعة الفريق البافاري.
وتعرّض دورتموند السبت لخسارة قاسية أمام ضيفه شتوتغارت 1-5 ما أثار علامات استفهام حول مستوى الفريق من دون هدافه النرويجي المصاب إرلينغ هالاند.
وكانت المباراة الثالثة توالياً التي يخسر فيها دورتموند على ملعب "سيغنال إيدونا بارك" هذا الموسم في الدوري المحلي بعد بايرن 2-3 وكولن 1-2، والأقسى للنادي منذ العام 2009 حين خسر بالنتيجة نفسها على أرضه أمام بايرن.
وكان دورتموند الذي بلغ ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بقيادة فافر حيث أوقعته القرعة بمواجهة إشبيلية الإسباني بطل "يوروبا ليغ"، يمني النفس أن يحدث التغيير الفني الصدمة المعنوية اللازمة للخروج من كبوته.
رويس يقول كلمته
وبدأ دورتموند اللقاء بأفضل طريقة بعدما افتتح التسجيل في الدقيقة 12 بواسطة البرتغالي رافاييل غيريرو بعدما تابع تسديدة صدها الحارس التشيكي ييري بافلينكا للإنكليزي جايدون سانشو.
لكن بريمن رد في الدقيقة 28 بتسديدة من خارج المنطقة لكيفن موهفالد بعد تمريرة من ماكسيميليان أيغيشتاين، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الشوط الأول.
وحصل دورتموند على فرصة ذهبية لاستعادة تقدمه من ركلة جزاء انتزعها السويسري مانويل أكانجي من الحارس بافلينكا، لكن الأخير أنقذ فريقه وحرم ماركو رويس من التسجيل، إلا أن الكرة عادت إلى الأخير فأودعها الشباك (78)، مانحا فريقه انتصاره السابع منذ انطلاق الموسم الحالي، متقدما مؤقتا إلى المركز الرابع على حساب فولفسبورغ بـ22 نقطة، فيما تجمد رصيد بريمن عند 11 بعد تلقيه هزيمته الخامسة.
ويخوض دورتموند مباراته الأخيرة في الدوري قبل العطلة الشتوية الجمعة في العاصمة ضد أونيون برلين الذي فرط بتقدمه على مضيفه شتوتغارت بهدفي مارفن فرايدريتش (4) والنيجيري تايوو أوونيي (77)، واكتفى بالتعادل بعد تلقيه هدفين في الوقت القاتل عبر النمساوي ساسا كالايدزيتش (85 و90+3).
ستندل يصدم آينتراخت فرانكفورت
فرط آينتراخت فرانكفورت مجددا بفوزه الأول منذ أوائل تشرين الأول/أكتوبر، وذلك بعد أنهى الشوط الأول متقدما على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3-1، قبل أن تهتز شباكه بهدفي التعادل 3-3 في الوقت القاتل عبر نجم اللقاء لارس ستندل.
وبدا الثلاثاء أنه سيخرج من هذه الدوامة بعدما أنهى الشوط الأول متقدما على مونشنغلادباخ 3-1 بعد أن حول تخلفه أمام ضيفه بهدف لستندل (14)، بفضل ثنائية للبرتغالي أندريه سيلفا (22 من ركلة جزاء و24) وهدف للمغربي-الألماني أيمن برقوق (32).
واعتقد أنه في طريقه لتحقيق الفوز بعدما بقيت النتيجة على حالها حتى الثواني الأخيرة حين فرض ستندل نفسه نجم اللقاء بلا منازع بتسجيله هدفه الشخصي الثاني من ركلة جزاء تسبب بها برقوق (90)، قبل أن يخطف التعادل بهدفه الثالث في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بكرة رأسية.
وأشاد مدرب مونشنغلادباخ ماركو روزه الذي طرح اسمه لخلافة فافر في تدريب دورتموند، بأداء ستندل "الذي فتح أمامنا الطريق بأدائه المذهل" الذي لم يكن كافيا لإعادة فريقه إلى سكة الانتصارات التي حاد عنها في مبارياته الخمس الأخيرة ضمن جميع المسابقات، بينها الخسارة ضد ريال مدريد الإسباني صفر-2 في منتصف الأسبوع المنصرم بدون أن يمنعه ذلك من بلوغ ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا حيث أوقعته القرعة مع مانشستر سيتي الإنكليزي.
ورفع مونشنغلادباخ رصيده الى 18 نقطة في المركز الثامن، فيما أصبح رصيد آينتراخت الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين في الدقائق العشر الأخيرة من الوقت الأصلي لطرد قائده الأرجنتيني دافيد أبراهام بالانذار الثاني، 14 نقطة.
وانتهت مباراة هرتا برلين وضيفه ماينتس قبل الأخير بالتعادل السلبي.