جبل طارق في طريقها إلى الانضمام للفيفا
يبدو أنّ الطريق أصبحت ممهدة أمام جبل طارق لكي تصبح أحدث الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعدما فازت جزئياً بالدعوة التي تقدمت بها أمام محكمة التحكيم الرياضي "كاس".
وكان فيفا رفض انضمام جبل طارق، هذه المستعمرة البريطانية الواقعة على الساحل الجنوبي لإسبانيا والتي تتمتع بحكم ذاتي، في أيلول/سبتمبر 2014 لأنها: "لا تلبي الشروط اللازمة للانضمام إلى عائلة كرة القدم العالمية" بحسب رئيس السابق السويسري جوزف بلاتر، مستنداً إلى المادة 10 من قوانين الاتحاد الدولي.
وأشار بلاتر حينها إلى أنّه لا يمكن تصنيف جبل طارق كدولة مستقلة بحسب قوانين فيفا الذي قد يجد نفسه مضطراً للقبول بعضوية هذه المستعمرة البريطانية التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في أيار/مايو 2013 بقرار من محكمة التحكيم الرياضي وذلك رغم معارضة إسبانيا التي حذرت بأنّها ستلجأ إلى كافة الوسائل القانونية لكي تمنع جبل طارق من أن تصبح عضواً نهائياً في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت محكمة التحكيم الرياضي في بيانها اليوم الإثنين بأنّ على اللجنة التنفيذية في فيفا أن ترسل طلب انضمام جبل طارق إلى الجمعية العمومية لفيفا لكي تبحث به.
ورغم رفضها أن تمنح جبل طارق قراراً مباشراً يسمح لها بالانضمام إلى فيفا، بدت "كاس" وكأنها تناشد فيفا القبول بعضوية جبل طارق بأسرع وقت ممكن، إذ قالت في بيانها: "عليها (الجمعية العمومية لفيفا) أن تأخذ جميع الإجراءات الضرورية لكي تضم اتحاد جبل طارق لكرة القدم كعضو كامل ودون أيّ تأخير".
وسعى اتحاد جبل طارق لكرة القدم الذي تأسس عام 1895 والذي يرفض الانضمام إلى الاتحاد الاسباني للعبة، جاهداً للانضمام إلى الاتحادين الأوروبي والدولي من أجل المشاركة في البطولات الدولية والقارية.
وكان الاتحاد الأوروبي وتحت ضغط من نظيره الإسباني عدّل قوانينه عام 2001 فيما يخص انتساب الأعضاء إلى عضويته، حيث لا يسمح لأيّ اتحاد محلي بالانضمام إليه إلا إذا كانت الدولة التي ينتمي إليها عضواً في الأمم المتحدة، ما أدى إلى رفض طلب جبل طارق قبل أن يضطر للعودة عن القرار نتيجة حكم محكمة التحكيم الرياضي.
وفي حال حصلت جبل طارق على قرار سريع من فيفا بالانضمام إليه، فمن المحتمل أن تشارك في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2018.