قصص ملفتة في تاريخ كأس العالم 10 من 10
وصلنا إلى ختام استعراض أبرز القصص من تاريخ كأس العالم؛ اليوم نتذكر قصصاً من مونديالي جنوب أفريقيا 2010 والمونديال الأخير في البرازيل 2014.
مونديال 2010 جنوب أفريقيا
الإخوة - الخصوم
وصلت ألمانيا إلى مباراة حاسمة للتأهل إلى الدور الثاني ضد غانا بعدما خسر المانشافت بشكل مفاجئ أمام صربيا في المباراة الثانية من الدور الأول لكأس العالم 2010.
فازت ألمانيا بهدف وحيد لمسعود أوزيل وترافقت هي وغانا إلى دور الـ16، لكن مشاعر عائلة بواتينغ كانت منقسمة بين المنتخبين، والسبب الشقيقان جيروم وكيفن برينس اللذين تقابلا كل مع منتخب مختلف؛ الأول مع ألمانيا والثاني مع غانا.
وبذلك كان الأخوان بواتينغ أول شقيقان يتواجهان في كأس العالم مع العلم أنهما ولِدا في برلين من أب غاني وأم ألمانية لكن كان خيار.
يذكر أن ألمانيا عادت والتقت غانا في الدور الأول من مونديال البرازيل لكن برنس لم يكن حاضراً حينها.
يد خالدة أخرى
يد مارادونا ليست الوحيدة التي يخلدها تاريخ المونديال، إنما انضمت لها يدا لويس سواريز نجم منتخب الأوروغواي عندما تصدى لهدف غاني محقق كان سيسجل باسم المدافع دومينيك أديا في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.
الهدف الذي كان سيؤهل المنتخب الأفريقي حكماً إلى نصف النهائي. لكن سواريز انبرى للكرة وكحارس مرمى تصدى لها بوضوح أمام مرأى الحكم والكاميرات ليكلفه الأمر طرداً بلا أي جدال وركلة جزاء تضع أوروغواي على مشارف الخروج.
أثناء خروجه المتباطئ من الملعب رأى سواريز منافسه أساموا جيان يضيع فرصة التأهل ما قلب النظرة إلى سواريز من شرير إلى بطل. خصوصاً بعدما فازت الأوروغواي بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في ربع النهائي.
في حين لا يزال جيان هو اللاعب الوحيد الذي يطيح بركلتي جزاء في تاريخ كأس العالم بعد الأولى أمام جمهورية التشيك قبل أربع سنوات.
مونديال 2014 البرازيل
رموز كثيرة وعضة واحدة
مونديال البرازيل لا يزال حاضراً في الذاكرة، وقد خرجنا منه بعدد من الحكايات الملفتة التي دمغت البطولة بصورها.
لنتذكر حزن البرازيل العارم جراء الخسارة 7-1 أمام ألمانيا في نصف النهائي، ربما هي أكثر صورة مؤثرة في تلك النسخة من كأس العالم.
وبالنسبة لنا نحن العرب كان أداء الجزائر المشرف هو من أكثر الصور التي نحب تذكرها، رغم أن قصة النجاح الخضراء لم تكتمل.
أما بالنسبة لألمانيا وجماهيرها حول العالم، فستبقى أرض البرازيل أجمل ذكريات الزمن الحديث (بالنسبة لهم) لأنهم عليها توجوا أبطالاً لكأس العالم للمرة الرابعة.
بشكل عام، كانت عضة سواريز لجورجيو كيليني إحدى أكثر الأحداث جاذبية وأكثر "عضات" لويزيتو دوياً أيضاً، إذ انتشرت بشكل كبير حتى أنها تحولت لأفكار إعلانية وترويجية لمنتجات رياضية وغير رياضية.
سواريز خرج مرة أخرى مطروداً، لكنه مرة أخرى أصلح الموقف بالاحتراف في برشلونة والتألق منهياً 4 أشهر من العقاب على ما اقترفته أسنانه. ومتعهداً بالتوقف عن عادته السيئة.
كيليني وسواريز تقابلا مرة أخرى في لقاءات برشلونة ويوفي، وكان سلاماً خاصاً بينهما، وبهذه الصورة ننهي القصص الملفتة من تاريخ كأس العالم.