فرض الفرنسي فابيو كوارتارارو نفسه لاعبا أساسيا في الصراع على لقب بطل العالم لفئة موتو جي بي هذا الموسم الذي تأخر انطلاقه كثيرا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بتحقيقه فوزه الثاني تواليا الأحد في جائزة الأندلس الكبرى التي احتضنتها حلبة خيريز.

وبعد أن حقق الأحد الماضي فوزه الأول في الفئة الكبرى بهيمنته على السباق الافتتاحي في جائزة إسبانيا الكبرى التي أقيمت أيضا على حلبة خيريز، تكرر السيناريو اليوم إذ حافظ على المركز الأول من البداية حتى النهاية من دون أي منافسة، موجها رسالة لمنافسيه بأنه قادر على أن يصبح السائق الفرنسي الأول في التاريخ الذي يتوج بلقب الفئة الكبرى.

وبات كوارتارارو قبل سبعة أيام أول فرنسي يفوز في جائزة كبرى ضمن موتو جي بي منذ العام 1999، ثم أصبح السبت الدراج الفرنسي الأول الذي ينطلق 4 مرات من المركز الأول في الفئة الأولى منذ كريستيان سارون (5 مرات عام 1988)، ليدخل الأحد تاريخ بلاده كأول فرنسي يفوز بسباقين على التوالي في هذه الفئة.

كما نجح كوارتارارو عن 21 عاما و97 يوما في أن يصبح ثاني أصغر دراج يفوز بسباقين متتاليين، خلف البطل الحالي الإسباني مارك ماركيز الذي فاز بسباقي الولايات المتحدة وألمانيا عام 2013 وهو بعمر 20 عاما و145 يوما.

وفي أجواء مناخية شاقة على الدراجين والدراجات، قدم الإيطالي المخضرم فالنتينو روسي، بطل العالم سبع مرات في الفئة الكبرى، سباقا رائعا وكان في طريقه لإحراز المركز الثاني بعد انسحاب مواطنه فرانشيسكو بانيايا (دوكاتي) بسبب مشكلة في محرك دراجته، لكنه انحنى في اللفتين الأخيرتين أمام ضغط زميله في ياماها الإسباني مارك فينياليس الذي حل ثانيا للسباق الثاني تواليا.

وأفاد كوارتارارو وفينياليس وروسي الذي صعد الى منصة التتويج للمرة الأولى منذ أن حل ثانيا في جائزة ألمانيا في 15 أيار/مايو 2018، من غياب ماركيز (هوندا) لكي يمنحوا الصانع الياباني الآخر ياماها ثلاثيته الأولى على منصة التتويج منذ السباق الأسترالي في تشرين الأول/اكتوبر 2014 حين حل روسي في الصدارة أمام الإسباني خورخي لورنزو والبريطاني برادلي سميث.

وغاب ماركيز الأحد عن خط الانطلاق للمرة الأولى منذ سباق فالنسيا للموتو 2 عام 2011، نتيجة خضوعه لعملية جراحية.

وبعد أن شارك في الجولة الأخيرة من التجارب الحرة السبت، قرر فريق هوندا عدم المخاطرة بماركيز في التجارب التأهيلية، ثم اتخذ القرار بعدم إدراجه في لائحة المشاركين في سباق الأحد بعد خضوع الإسباني الساعي إلى لقب سابع في موتو جي بي، لعملية جراحية لمعالجة كسر في العضد الأيمن أصيب به جراء سقوطه الأحد الماضي.