الوحدة يستضيف النصر ويأمل عبوراً لربع النهائي
يجد فريق الوحدة الإماراتي نفسه أمام فرصة ثمينة للتأهل إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم بعد انتظار 12 عاماً، عندما يستضيف النصر السعودي في إياب دور الـ16 الإثنين.
ويدخل الوحدة مباراة الغد على ستاد آل نهيان في أبوظبي، بإيجابية النتيجة المحققة ذهاباً في الرياض الأسبوع الماضي (1-1) في مواجهة بطل الدوري السعودي، آملاً في البناء عليها لحجز مقعد في الدور ربع النهائي للقاء الفائز من المواجهة القطرية بين السد والدحيل.
وفي مباراة ثانية، يحل الاتحاد السعودي "ضيفاً" على ذوب آهن الإيراني في الدوحة، مع أفضلية فوزه ذهاباً بنتيجة 2-1.
وفرض الوحدة الذي يقدم نسخة استثنائية في المسابقة، التعادل على النصر في أول لقاء قاري بين الفريقين، ليعزز حظوظه بالتأهل الى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 2007.
ولم يذق الوحدة الذي يكفيه التعادل السلبي للتأهل، طعم الخسارة في آخر ست مباريات في المسابقة القارية، محققا بذلك أفضل سلسلة في تاريخه، متفوقا على ما حققه عامي 2004 و2007، حين لم يخسر في خمس مباريات متتالية في طريقه لبلوغ ربع ونصف النهائي على التوالي.
من جهته، يأمل النصر في مواصلة مسيرته في الأدوار الإقصائية التي يشارك فيها للمرة الأولى منذ 2011، يوم خرج على يد ذوب آهن.
وعلى غرار الوحدة، حقق النصر رقماً مميزاً بوصوله للمباراة الخامسة تواليا دون هزيمة، وهي أفضل سلسلة له في المسابقة القارية.
وعلى رغم تعثره، أبقى المدرب البرتغالي روي فيتوريا على تفاؤله بعودة النصر من أبوظبي ببطاقة التأهل، بقوله بعد الذهاب "قدمنا مباراة ممتازة، وصنعنا فرصا محققة للتسجيل، عكس الوحدة الذي استغل فرصة واحدة وسجل منها"، مضيفا "سنذهب الى الامارات وهدفنا الفوز".
وشدد على أن لفريقه "الشخصية اللازمة للعودة مرة أخرى في الإياب".
وفي غياب صانع الألعاب يحيى الشهري المصاب، يفتقد النصر لاعباً مهارياً في خط الوسط على غرار المغربي نور الدين امرابط الذي استبعده فيتوريا من القائمة النهائية للأجانب الأربعة التي ضمت حارس المرمى الأسترالي براد جونز والثنائي البرازيلي مايكون وجوليانو، وحمد الله.
الاتحاد لتأكيد الفوز
من جهته، يسعى الاتحاد السعودي إلى تأكيد الفوز الذي حققه ذهاباً في دبي، عندما يلتقي منافسه الإيراني في مباراة تقام في الدوحة، وتحتسب على أرض النادي الإيراني نظراً لإقامة مباريات الأندية السعودية والإيرانية على ملاعب محايدة في ظل انقطاع العلاقات بين البلدين.
ويأمل الاتحاد، بطل المسابقة عامي 2004 و2005، في العبور إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2013، حيث سينتظره لقاء سعودي بالكامل مع الفائز من المواجهة بين الغريمين الأهلي والهلال.
وطالب رئيس النادي السعودي أنمار الحائلي مشجعي الفريق بمواصلة الدعم حتى وإن كان فريقهم ينافس خارج أرضه، علماً بأن إدارة النادي أعلنت وضع شاشة عملاقة في ملعبه لمتابعة المباراة.
ورأى الحائلي أن الفوز ذهاباً "يعتبر عودة وانطلاقة قوية للفريق" الذي عانى في الموسم الماضي، مشدداً على أن مجلس الإدارة يواصل "العمل الإيجابي بكل جد واجتهاد بحثاً عن إسعاد وإرضاء الجماهير".
في المقابل، يعوّل ذوب آهن على ذكريات العام 2010، حين أقصى الاتحاد من الدور الأول، قبل أن يبلغ النهائي ويخسر أمام سيونغنام الكوري الجنوبي، في أفضل نتيجة له في المسابقة القارية.
وحمل شارة قيادة الفريق الإيراني في تلك المباراة النهائية لاعبه قاسم حدادي فر (36 عاما)، مسجل الهدف الوحيد لذوب آهن من ركلة حرة رائعة في مرمى الاتحاد في مباراة الذهاب في نسخة العام الحالي.
وتلقى ذوب آهن في مباراة الذهاب خسارته الأولى في المسابقة القارية هذا الموسم، علما بأنه لا يزال الفريق الوحيد في منافسات غرب آسيا الذي حافظ على نظافة شباكه ثلاث مرات.