- الرئيسية >
- كرة القدم >
- دوري أبطال آسيا >
- الهلال بوابة عمر خربين للعالمية: ما لا تعرفه عن هداف أبطال اسيا
الهلال بوابة عمر خربين للعالمية: ما لا تعرفه عن هداف أبطال اسيا
الهلال على بعد مباراتين فقط من التتويج بلقب دوري أبطال اسيا، متسلحاً بدهاء نجمه السوري عمر خربين الذي ضحى بكل شيء ليرتدي اللباس الأزرق.
مازن الريس
خربين جعل سوريا تساند الهلال
يسرح عمر خربين في خياله لدقائق قبل مباراة الهلال وأوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال اسيا، يتذكر تفاصيل دقيقة من مسيرته الكروية، يتذكر الماضي قبل أن يفرض على نفسه الانعزال وتركيز اهتمامه على مباراة الهلال القادمة المصيرية.
يفكر خربين في الحالة المأساوية التي وصلت لها سوريا بعد 2011، يفكر في آهات الناس والانقسام الذي حدث بشأن تشجيع سوريا عند الاقتراب من كأس العالم، يفكر بأبناء جلدته من الذين تابعوا مباريات الهلال وساندوه فقط لوجود رجل يشرف بلدهم اسمه عمر خربين، يقول صارخاً: "عهداً سأحاول جاهداً رسم البسمة على شفاهكم".
مسيرة "خربين العاطفي" قبل الهلال
يتأمل نجل نادي الوحدة عمر خربين (23 عاماً) مسيرته جيداً، يتذكر كيف مرت السنوات بسرعة البرق وأوصلته إلى الهلال السعودي بعد تنقله بين أربعة أندية (الوحدة والقوة الجوية والميناء العراقيين والظفرة الإماراتي).
التقيت خربين نجم الهلال عندما كان لاعباً في منتخب ناشئي سوريا، ثم في مباراة في الدوري السوري قبل احترافه، وأخيراً بعد مباراة قطر وسوريا ( 4 – 2) في بطولة اسيا الأولمبية 2016. القاسم المشترك في اللقاءات الثلاثة هو عفويته وتواضعه وقربه من الناس التي تعشقه، وانفعالاته بعض الأحيان وغيرته على القميص الذي يلعب له دائماً.
عمر خربين الهلال لم يتغير بأخلاقه الحسنة، لكنه بدأ ينضج مهارياً وتكتيكياً فأصبح هداف دوري أبطال اسيا بالاشتراك مع البرازيلي هالك، وبات على بعد ساعات من تحقيق إنجاز تاريخي قد يوصله إلى العالمية.
قصة خربين مع الهلال
قصة انتقال خربين إلى الهلال لم تكن وليدة قرار ارتجالي اتخذه الرجل الدمشقي الذي قاد منتخب سوريا على كتفيه في الدور الثاني من تصفيات اسيا المؤهلة إلى كأس العالم، قصة انتقال خربين جاءت نتيجة إصرار المهاجم السوري على الاستماع لعرض الزعيم فقط، وإيمانه بأنّ طريق النجاح لن يأتي إلا من بوابة الهلال.
خربين صرّح أكثر من مرة بأنّ الهلال هو حلم الطفولة، وشدّد في جميع مقابلاته على دور زملائه الكبير في سطوع نجمه، كما تحمّل الكثير من الانتقادات التي وجهها إليه بعض الصحفيين بسبب مقارنة خربين الهلال مع خربين المنتخب (قبل جلب السومة والخطيب) متناسين الفوارق الشاسعة بين نوعية اللاعبين والأدوار الموكلة له.
ينهي خربين شروده الذهني بمخاطبة نفسه قائلاً: "مع الهلال فزت بلقب الدوري السعودي، ومعه أصبحت واحداً من أبرز النجوم العرب، الآن سأرد له الجميل وأفرح أبناء بلدي سوريا وعشاق الهلال أجمع، لا يهم إن سجلت أو لم أسجل ولكن لقب أبطال اسيا لن يكوة إلا هلالياً".