جماهير الهلال والسد أكملت رسم لوحة نصف نهائي أبطال آسيا
امتلاء ملعب السد بجماهير الزعيم القطري في موعده الآسيوي المنتظر أمام ضيفه السعودي أمر حتمي، إلا أنّ تواجد المئات من حملة الرايات الزرقاء هو ما لفت النظر في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
مازن الريس - ملعب جاسم بن حمد (قطر)
انتهت قمة السد والهلال في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة هلالية الهوى 4-1 لكن الجماهير التي ملأت المدرجات كانت العلامة الفارقة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
ووضع الهلال السعودي خطوة ونصف في نهائي دوري أبطال آسيا، بعدما حسم مواجهة الذهاب المليئة بالتقلبات وبعض القرارات المثيرة للجدل، أبرزها طرد عبد الكريم حسن من طرف السد عندما كانت النتيجة تشير للتعادل 1-1.
وتواجد في الملعب قرابة ألف مشجع داعم للهلال رغم العلاقات السياسية المتوترة بين الجانبين السعودي والقطري حالياً، ليكتمل رسم اللوحة الجماهيرة وسط تواجد المئات من المشجعين في الخارج والذين لم يتمكنوا من حضور القمة العربية الآسيوية.
ليست المرة الأولى
مع أنّ عددهم كان أكثر هذه المرة، إلا أنّ جماهير الهلال اعتادت اللحاق بفريقها في أيّ أرض يلعب بها، إذ سبق وأن توافد عشرات المشجعين في الدوحة خلال مباراة استقلال الإيراني والهلال ضمن دور المجموعات من نسخة دوري أبطال آسيا الحالية.
سبب لعب الهلال في الدوحة وقتها هو اختيار الطرف الإيراني للأرض القطرية كأرض بديلة له عندما يلاقي الهلال، حيث ينص قرار الاتحاد الآسيوي على اختيار أرض بديلة للفرق الإيرانية والسعودية عندما تواجه بعضها البعض.
الجماهير الهلالية نفسها سبق وأن تواجدت خارج الرياض وبكثرة أيضاً خلال مباراة الفريق الماضية ضمن ذات المسابقة خارج أرضها في جدة، وكذلك كان الحال في الإمارات وغيرها.
عشاق منذ عقد من الزمن
يقول أحمد الذي حمل راية زرقاء من داخل الملعب وهو سوداني الجنسية: "منذ سنوات كثيرة وأنا أعشق الهلال، قبل أن تحدث الخلافات الأخيرة التي أتمنى زوالها سريعاً حضرت جميع مباريات الهلال التي لعبها في قطر".
أما ياسر وهو سعودي يقيم في قطر منذ عشرات السنين وفقاً لتصريحه فقال: "لم يتم مضايقتنا بأيّ شيء، كل الأمور كانت مثالية لمباراة بكرة القدم بين الأشقاء، أشكر المنظمين على تسهيل دخولنا إلى أرض الملعب والتعامل معنا كضيوف وليس كمنافسين".
جماهير السد تستحق التحية أيضاً
في الطرف المقابل لا يمكننا التقليل من الحشد الجماهيري الرائع المتمثل بجماهير السد الذين كانوا عند الموعد مجدداً في مساندة فريقهم محلياً وآسيوياً.
وامتلأ الملعب عن آخره مع انطلاق صافرة البداية بالتزامن مع استمرار منافسات بطولة العالم لألعاب القوى التي تستضفها قطر وتقام على بعد كيلومترات قليلة من مكان مباراة السد والهلال.
وبقي قرابة 10 آلاف في المدرجات حتى إطلاق صافرة النهاية رغم تقدم الهلال برباعية منذ الدقيقة 67، كما توّجه بعضهم لتحية اللاعبين رغم خيبة النتيجة القاسية.
وقال الجزائري بغداد بونجاح مهاجم السد عن ذلك: "أشكر الجماهير القطرية على مساندتها الكبيرة، قاتلنا من أجل خروجهم سعداء، لكن ما حدث لم يكن في الحسبان"، موجهاً اللوم الأكبر لحكم اللقاء.