دجوكوفيتش وأوساكا في نهائي دورة سينسيناتي
بلغ الصربي نوفاك دجوكوفيتش بصعوبة نهائي دورة سينسياناتي للماسترز لدى الرجال وإحدى دورات البريمير الإلزامية لدى السيدات رغم آلام في رقبته، فيما تمكنت اليابانية ناومي أوساكا من بلوغ المواجهة النهائية.
وعوّض دجوكوفيتش تأخره بنتيجة 4-6،6-4 و7-6 (7/صفر) على الاسباني روبرتو باوتيستا أغوت، إلى فوز صعب رغم معاناته من آلام في عنقه، ليضرب موعداً في نهائي السبت مع الكندي ميلوش راونيتش الفائز على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس.
فيما حسمت اوساكا مباراة الدور نصف النهائي التي لم تكن تريد خوضها في بادئ الأمر لصالحها بفوزها على البلجيكية إيليز مرتنز 6-2 و7-6 ( 7 – 5)، لتضرب موعداً مع البلاروسية فيكتوريا أزارنكا الفائزة على البريطانية جوهانا كونتا 4-6 و6-4 و6-1.
ويسعى دجوكوفيتش لتحقيق لقبه الثاني في الدورة بعد عام 2018، المقامة استثنائياً هذا العام في نيويورك بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال الصربي (33 عاماً) بعد اللقاء "لقد كانت مباراة غريبة. لا أعرف كيف فزت كي أكون صريحا. لقد كان اللاعب الأفضل اليوم".
وتابع اللاعب الصربي "لم أشعر بحال جيدة على الملعب اليوم أكان من الناحية البدنية أو طريقة لعبي ولكنني نجحت في الخروج فائزًا".
وحافظ "نولي" على سجله خالياً من الهزائم هذا العام الذي عرقله تفشي فيروس كورونا المستجد وتوقفت فيه المنافسات قرابة خمسة أشهر، محققاً فوزه الـ22 هو الذي أحرز لقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، مطلع السنة.
واضطر الطبيب إلى التدخل مرتين لعلاج رقبة دجوكوفيتش خلال المباراة التي امتدت ثلاث ساعات أمام المصنف 12 عالمياً.
"مباراة مختلفة تماماً عن أي دور نصف نهائي"
وحسمت أوساكا مباراة الدور نصف النهائي التي لم تكن تريد خوضها في بادئ الأمر احتجاجاً على إطلاق الشرطة الأميركية النار على رجل أسود غير مسلح يدعى جايكوب بليك، ما دفع الاتحاد الأميركي لكرة المضرب إلى تأجيل المنافسات ليوم واحد.
ونجحت أوساكا المصنفة عاشرة عالمياً في كسر ارسال منافستها مرتين في الشوطين الثاني والثامن لتفوز بالمجموعة الأولى بعد 38 دقيقة.
وتقدمت أوساكا 2-صفر في المجموعة الثانية لكن مرتنز ردت التحية بفوزها بأربعة أشواط توالياً.
وعادلت أوساكا (22 عاماً) الأرقام 4-4 وبقي التعادل سيد الموقف قبل أن تحسم اليابانية الجولة الفاصلة في صالحها.
وقالت بعد المباراة "بالنسبة الي كانت المباراة مختلفة تماماً عن أي دور نصف نهائي لعبته في مسيرتي".
وأضافت "بكل تأكيد كانت المشاعر مختلفة. كل ما كنت أريد التركيز عليه هو كرة المضرب".
أما أزارنكا المتوجة مرتين في بطولات غراند سلام فقد قلبت تخلفها بمجموعة واحدة إلى فوز 2-1.
وكانت أوساكا الفائزة بلقبين كبيرين ضمن بطولات الغراند سلام أعلنت الأربعاء رفضها خوض مباراة الدور نصف النهائي احتجاجاً على قضية بليك، قائلة "بصفتي امرأة سوداء، أشعر أن هناك قضايا أكثر أهمية تحتاج إلى اهتمام فوري، بدلاً من مشاهدتي وأنا ألعب كرة المضرب".
وقرر الاتحاد الأميركي لكرة المضرب بعد ساعات تأجيل المنافسات ليوم واحد، موضحاً كموقف "جماعي ضد عدم المساواة العرقية والظلم الاجتماعي الذي ظهر مرة أخرى في الواجهة في الولايات المتحدة. قرر الاتحاد الأميركي لكرة المضرب ورابطتي المحترفين والمحترفات مقاطعة اللعب يوم الخميس. وستستأنف المنافسات يوم الجمعة".
وأضافت أوساكا المولودة من أم يابانية وأب من هايتي "لا أتوقع حدوث أي شيء جذري إذا لم ألعب، ولكن إذا تمكنت من إجراء مناقشة في رياضة أغلب ممارسيها من البيض، فأنا أعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح".
إلا أن اليابانية عادت الخميس عن قرار الانسحاب، موضحة في بيان نشرته أولا صحيفة "ذي غارديان" البريطانية ثم صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، "كما تعلمون، انسحبت من الدورة في الأمس كدعم ضد الظلم العنصري واستمرار عنف الشرطة".
وتابعت "كنت أتوجه ومستعدة للتنازل عن المباراة لخصمتي. لكن بعد الإعلان الصادر عني والتشاور المطول مع رابطتي المحترفات والاتحاد الأميركي لكرة المضرب، وافقت على طلبهما للعب يوم الجمعة"، كاشفة "عرضوا تأجيل كل المباريات حتى يوم الجمعة، وهذا بحسب رأيي يجلب المزيد من الاهتمام للحركة".
وتوجهت بالشكر "لرابطة المحترفات والدورة على دعمهما".
راونيتش إلى نهائي الـ"ماسترز"
وبلغ راونيش المصنف 30 عالمياً المباراة النهائية لإحدى دورات الماسترز على حساب المصنف سادساً عالميا تسيتسيباس 7-6 (7/5) و6-3.
وقال الكندي: "سيكون من الرائع (أن أفوز بالدورة). بشكل عام كجزء من مسيرتي وليس فقط بسبب ما حصل في الأشهر الستة الأخيرة (توقف المنافسات) والعودة إلى اللعب. أريد أن أصل الى مستويات لم احققها بعد".
وهذه المرة الرابعة التي يبلغ فيها راونيتش (29 عاماً) نهائي دورة ماسترز (خسر الثلاث جميعها سابقا) منذ أن حل وصيفاً لدجوكوفيتش في إنديان ويلز عام 2016.
وفاز كل لاعب بشوط ارساله في المجموعة الأولى ليحتكمان إلى شوط كسر التعادل، حيث أنقذ الكندي نقطة لحسم المجموعة لصالح اليوناني التي شكلت منعطف ليحسمها في صالحه.
وكسر راونيتش ارسال تسيتسيباس الفائز بالدورة الختامية في لندن العام الفائت قبل أن يمضي وينهي المباراة لصالحه.