دورة ووهان لكرة المضرب بطابع رمزي
سيبعث تنظيم دورة ووهان لكرة المضرب في وقت لاحق هذه السنة برسالة قوية حول تعافي المدينة الصينية من فيروس كورونا المستجد، ويكون له تأثير يتجاوز اللعبة بحسب ما أكدت مديرة الدورة لوكالة فرانس برس.
وكانت المدينة الصينية في نهاية السنة الماضية بؤرة فيروس كورونا الذي أودى بحياة 4 آلاف شخص، قبل تفشيه عالمياً وفرضه حالة من الشلل في مختلف القطاعات من بينها الرياضة.
وبعد كشف رابطة محترفات كرة المضرب روزنامتها المعدلة لبقية السنة، يتوقع أن تستضيف ووهان دورتها بين 19 و25 تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
وأشارت الرابطة إلى أن الروزنامة "مشروطة بعدة عوامل رئيسة"، من بينها سلامة اللاعبات، الموافقات الحكومية والتخفيف من قيود السفر. ويحظر حالياً على أكثرية الاجانب دخول الصين.
قالت برندا بيري المديرة المشتركة للدورة في حديث لوكالة فرانس برس إن المنافسات لن تنطلق بحال عدم تمكن اللاعبات الأجنبيات من القدوم، وإن قراراً نهائياً سيتخذ في مطلع آب/أغسطس.
لكنها أضافت "أشعر بالسعادة لكل زملائي وأصدقائي في ووهان، وبما سيعني ذلك للمدينة وسكانها".
تابعت بيري البالغة 62 عاماً والتي تحدثت من مدينة أوكلاند النيوزيلندية "التغلب على هذا التحدي الهائل يُشكّل رمزية كبيرة. كما بدا لي، فقد خضعوا لأكثر أنواع الإغلاق صرامة في العالم".
أردفت بيري "تخطي ذلك ثم تنظيم دورة دولية في كرة المضرب للمحترفات، سيشكّل دافعاً نفسياً قوياً ويظهر للعالم العمل الرائع الذي قاموا به على صعيد التعافي".
وأملت بيري أن تشكّل استضافة الدورة تغييراً في التصوّرات.
لكنها تبدو متفهمة لتحفظ بعض اللاعبات من المشاركة خوفاً من الفيروس، حتى ولو عادت الحياة إلى طبيعتها بشكل كبير في ووهان.
أضافت بيري التي قدّمت تأكيدات بأن اجراءات الوقاية الصارمة جعلت من المدينة مكاناً آمناً لزيارتها، "بصراحة، يجب أن نعلّم ربما ما هي الحقيقة في ووهان مقارنة مع باقي الدول في العالم... لقد اتبعوا إغلاقاً صارماً وعملية التعافي كانت حذرة للغاية مع الكثير من البروتوكولات المعمول بها راهناً".
تابعت "سأكون أول المعترضين إذا اعتقدت أن المكان غير آمن للذهاب اليه".
لعبة الانتظار
لكن عقبات جدية تقف أمام دورة ووهان قبل موعدها المحدد في تشرين الأول/أكتوبر.
تختبر الصين راهنا تفشيا جديداً للفيروس في بكين، وقد ألغيت دورة اليابان المفتوحة المقررة في تشرين الأول/أكتوبر يوم الخميس بسبب مخاوف من موجة ثانية.
وكجزء من التدابير لمنع قدوم مصابين بالفيروس من خارج البلاد، أغلقت الصين حدودها أمام معظم الأجانب إلى أجل غير مسمى. كما تعطلت حركة السفر الدولية إلى حد كبير.
ولا يزال الانتظار سيد الموقف ليس فقط بالنسبة لدورة ووهان، بل لمختلف منافسات كرة المضرب على غرار بطولة رولان غاروس على الملاعب الترابية.
قالت بيري "موعد الدورة بعد أربعة أشهر وهي فترة طويلة، خصوصاً إذا عدنا للوراء إلى شباط/فبراير الماضي ورأينا حجم المتغيرات منذ ذلك الوقت".