البرتغال تقسو على المجر ورونالدو يدخل التاريخ
نجا المنتخب البرتغالي حامل اللقب من فخ التعادل مع مضيفه المجري ليحقق فوزاً ثميناً بثلاثية نظيفة في مفتتح مشواره في بطولة أمم أوروبا "يورو 2020"اليوم الثلاثاء على ملعب "بوشكاش أرينا".
ووقّع رافاييل غيريرو (84) وكريستيانو رونالدو (87 من ركلة جزاء) و(90+2) أهداف البرتغال.
رونالدو التاريخي
أصبح الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل هدّاف في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم بعدما سجل هدفيه العاشر والحادي عشر في الفوز المتأخر على المجر 3-صفر في بودابست الثلاثاء ضمن افتتاح منافسات المجموعة السادسة، متجاوزًا الفرنسي ميشال بلاتيني (9).
وبات رونالدو أيضًا أول لاعب في التاريخ يشارك في خمس نسخ من البطولة القارية، سجل خلالها جميعها ليتفوق على بلاتيني الذي سجل أهدافه التسعة في نسخة العام 1984 في فرنسا.
كما بات النجم البرتغالي اللاعب الأوروبي الأكثر خوضًا للمباريات في بطولات كبرى (كأس أوروبا وكأس العالم) حيث رفع عدد مشاركاته إلى 39 في مباراة اليوم.
وقال رونالدو الذي اختير أفضل لاعب في المباراة عن انجازه بعد المباراة "المهم كان الفوز. كانت مباراة صعبة، لقد كانت المجر ندًا عنيدًا على مدى 90 دقيقة. لقد سجلنا 3 أهداف وأنا ممتن جدًا للفريق الذي ساعدني في تسجيل الثنائية".
وتابع منوّهًا بأهمية الفوز "من الحيوي جدًا أن نبدأ بطريقة إيجابية من أجل رفع معدل الثقة. الآن يتعين علينا الفوز في المباراة التالية" التي يخوضها منتخب ضد ألمانيا السبت في ميونيخ.
وعلى الرغم من الفوز العريض، فإنه لم يتحقق سوى في الدقائق الثماني الأخيرة من المباراة حيث افتتح الظهير رافاييل غيريرو التسجيل في الدقيقة 84، ثم أضاف رونالدو هدفيه في الدقيقتين 87 من ركلة جزاء و90+2.
على ملعب "بوشكاش أرينا" الذي بات أول ملعب يستقبل الجمهور بكامل طاقته الاستيعابية (68 ألف متفرج) منذ بدء تفشي فيروس كورونا قبل 15 شهراً، صمد المنتخب المجري طوال 84 دقيقة بفضل تألق حارس لايبزيغ الألماني بيتر غولاتشي الذي دافع عن مرماه ببسالة وأنقذه من أكثر من هدف محقق.
وتعتبر النقاط الثلاث أمام المجر في غاية الأهمية لأن مجموعة الموت هذه تضم أيضا العملاقين فرنسا بطلة العالم وألمانيا اللتين تلتقيان لاحقا اليوم.
تفاصيل اللقاء
تسديدة أولى لديوغو جوتا بيسراه تصدى لها حارس مرمى المجر غولاتشي (5).
ومرّر رونالدو كرة أمامية داخل المنطقة استلمها برناردو سيلفا لكن ويلي أوربان تدخل في اللحظة الأخيرة لينقذ الموقف (26).
ثم رد سيلفا الجميل لرونالدو عندما رفع كرة داخل المنطقة فسددها الأخير برأسيه لكن خارج الخشبات الثلاث (30).
وتدخل روي باتريسيو حارس مرمى البرتغال للمرة الأولى في المباراة وتحديدًا في الدقيقة 37 عندما تصدى بسهولة لكرة رأسية سددها آدم تسالاي. ومرة جديدة تدخل غولاتشي لإنقاذ مرماه من هدف أكيد لسيلفا (40).
وأهدر رونالدو الفرصة الأبرز للبرتغال في الشوط الأول عندما وصلته كرة بالكعب من جوتا وهو أمام باب المرمى لكنه سددها عاليا من مسافة قصيرة جدا (43).
واستمرت أفضلية البرتغال في الشوط الثاني وحصلت على ركلة ركنية انبرى لها لاعب وسط مانشستر يونايتد برونو فرنانديش واترتقى لها المدافع المخضرم بيبي برأسه لكن غولاتشي ارتمى عليها منقذا مرماه (48).
وجرّب تسالاي حظه من خارج المنطقة لكن تسديدته الزاحفة كانت ضعيفة جدا ولم يجد باتريسيو صعوبة في السيطرة عليها (51).
وسار فرنانديش بالكرة أمتار عدة قبل أن يطلق تسديدة قوية من خارج المنطقة تدخل غولاتشي مرة جديدة لإنقاذ مرماه (65).
وسجل شابولتش شون الذي نزل قبل ثوان قليلة هدفًا للمجر من هجمة مرتدة عندما تلاعب بالمدافع بيبي وسدد بيسراه كرة زاحفة داخل الشباك لكن الحكم سرعان ما رفع راية التسلل (80).
3 أهداف في 8 دقائق
وجاء الفرج بالنسبة إلى البرتغال قبل نهاية الوقت الأصلي بست دقائق إذ وصلت الكرة داخل المنطقة إلى غيريرو سددها بيسراه ارتطمت بساق أوربان خادعة غولاتشي لتتهادى داخل شباكه (84).
ثم احتسب الحكم ركلة جزاء إثر إعاقة البديل رافا سيلفا داخل المنطقة انبرى لها رونالدو بنجاح (87).
ثم اختتم رونالدو مهرجان الأهداف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما وصلته كرة مباغتة داخل المنطقة من رافا سيلفا بعد تبادل رائع للكرات في عملية بناء الهجمة بين لاعبي السيليساو، فكسر مصيدة التسلل وراوغ الحارس وسدد بيسراه داخل الشباك رافعًا رصيده في النهائيات إلى 11 هدفا محطمًا الرقم القياسي السابق المسجل باسم بلاتيني والصامد منذ عام 1984 عندما سجل النجم الفرنسي تسعة أهداف في نسخة واحدة.
وأصبح رونالدو (36 عامًا و130 يومًا) أكبر لاعب في النهائيات القارية يسجل هدفين في مباراة واحدة متجاوزًا الأوكراني أندري شيفتشنكو (35 عامًا و256 يومًا) عندما سجل هدفين ضد السويد في نسخة العام 2012.
كما رفع رصيده من الأهداف الدولية إلى 106 في 176 مباراة وبات على بعد ثلاثة أهداف من الرقم القياسي المطلق المسجل باسم الإيراني علي دائي.