رسمياً افتتاح أولمبياد طوكيو 2020
أعلن إمبراطور اليابان ناروهيتو رسمياً عن افتتاح أولمبياد طوكيو 2020 متمنياً النجاح للجميع ومقدراً الجهود المبذولة لإنجاح الألعاب الأولمبية الصيفية.
وأوقدت لاعبة كرة المضرب اليابانية ناومي أوساكا المرجل الأولمبي.
وستضيء الشعلة الأولمبية التي شهدت مساراً صعباً، الملعب الأولمبي في طوكيو حتى نهاية الأولمبياد مساء يوم الأحد في الثامن من آب/أغسطس المقبل، بعد أسبوعين من المنافسات التي سيشارك فيها 11090 رياضياً يشكلون 206 وفود من كل أنحاء العالم، ويتسابقون على 339 ميدالية في 33 رياضة.
وكانت قد بدأت مراسم حفل افتتاح أولمبياد طوكيو الجمعة في العاصمة اليابانية عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (11,00 ت غ) في الملعب الأولمبي أمام مدرجات شبه خالية بعد انتظار دام عاماً كاملاً بسبب جائحة كورونا.
ووصف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ إقامة ألعاب طوكيو 2020 بـ"لحظة أمل"، خلال افتتاح الحدث الرياضي الضخم الجمعة.
واعتبر باخ أنّ "اليوم لحظة أمل. نعم، هي مختلفة تماماً عن تلك التي تخيلناها. لكن فلنعتزّ بهذه اللحظة لأننا هنا سوياً".
وأضاف خلال كلمته في حفل الافتتاح بحضور الامبراطور ناروهيتو: "نحن هنا بسببكم، المضيف الكريم، الشعب الياباني الذي نعبّر له عن تقديرنا واحترامنا. اللجنة المنظّمة والسلطات اليابانية على مختلف المستويات قامت بعمل رائع، ونيابة عن جميع الرياضيين الأولمبيين، أعبر لهم عن امتناننا العميق".
وتوجّه باخ إلى الرياضيين قائلاً "لقد اضطررتم لمواجهة تحديات كبرى خلال مساركم الأولمبي (...)اختبرتم الكثير من الشكوك خلال الجائحة. لم تعرفوا إذا كان بمقدوركم رؤية مدربكم في اليوم التالي".
وتابع "لقد عانيتم، ثابرتم، لم تستسلموا واليوم تحوّلون حلمكم الأولمبي إلى حقيقة. أنتم رياضيون أولمبيون حقيقيون. لقد ألهمتمونا، اللجنة الأولمبية الدولية وكامل المجتمع الأولمبي. ألهمتمونا للقتال مثلكم، ولأجلكم، ولجعل هذه اللحظة ممكنة".
واعتبر الألماني أن "الدرس الذي تعلمناه: نحتاج لمزيد من التضامن. مزيد من التضامن بين المجتمعات. التضامن يعني أكثر من الاحترام وعدم التمييز. التضامن يعني المساعدة، المشاركة والاهتمام".
ووجه تحية إلى فريق اللاجئين الأولمبي معتبراً أن تواجدهم يشكل إضافة كبيرة، ولافتاً إلى أن الشعلة الأولمبية ستضيء "النفق المظلم" و"ستجعل الضوء أكثر إشراقاً".
وبعدما تأجلت في آذار/مارس 2020 لمدة سنة، وأصبحت أول ألعاب يتم إرجاؤها في زمن السِلم، تضمّنت رحلة الأولمبياد قائمة طويلة من التعقيدات، هدّدتها في بعض الأحيان من أن تصبح أول ألعاب حديثة بعد الحرب يتم إلغاؤها.
إلا أنّ المسؤولين اليابانيين الذين أملوا أن تكون إقامتها: "دليلاً على انتصار البشرية على الفيروس" واجهوا تحديات جمّة وشاقة في ظل معارضة شعبية واسعة لاستضافة الحدث العالمي، تراجعت حدتها قليلاً مع الاقتراب من اليوم المرتقب.
واحتشد المئات من اليابانيين خارج الملعب لمشاهدة الألعاب النارية والاستماع إلى الاصوات الصادرة من الداخل، في حين واجههم في المقابل عشرات الاشخاص المعارضين الذين طالبوا "بإلغاء الأولمبياد" واستخدام الأموال لمساعدة القطاع الصحي ووصل صداهم إلى داخل أسوار الملعب.
وفي حين فضّلت غالبية زعماء ورؤساء العالم عدم التوجه إلى العاصمة اليابانية، كان من أبرز الحاضرين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تستضيف بلاده النسخة المقبلة في العام 2024 والسيدة الأميركية الأولى جيل بايدن إلى جانب رئيس اللجنة الدولية الألماني توماس باخ.
وقد وقف الحاضرون دقيقة صمت على أرواح الذين توفوا بسبب فيروس كورونا.
وتشهد الألعاب مشاركة 206 بعثات (205 بلاد وفريق اللاجئين) .
وبدأت الوفود في الدخول إلى الملعب ومنها من ابتكر طرق فريدة خلال وصولها مثلما فعل الوفد الأرجنتيني.
والتزمت الوفود المشاركة بارتداء الكمامة بسبب جائحة كورونا.