أكثرية سكان القرية الأولمبية سيتم تلقيحهم بحسب باخ
سيتم تلقيح ثلاثة أرباع سكان القرية الأولمبية على الأقل ضد فيروس كورونا قبل ألعاب طوكيو الصيفية، بحسب ما أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الأربعاء.
وقال باخ في لقاء مع مسؤولين أولمبيين "في هذه اللحظة، تم تلقيح ما يصل إلى 75% من سكان القرية الأولمبية، أو سيحصلون على التلقيح في الوقت المناسب قبل الألعاب الأولمبية".
وأضاف في حديثه إلى لجنة تنسيق أولمبية ويابانية "لكن جهودنا لن تتوقف هنا. لدينا أسباب وجيهة للاعتقاد أن هذا الرقم سيتخطى الثمانين بالمئة".
وقال باخ إن الأولمبية الدولية مستعدة لجلب مزيد من أفراد الجهاز الطبي إلى الألعاب، في وقت يواجه المنظمون المحليون تحديات حيال إرهاق الحدث الرياضي الكبير للنظام الصحي خلال جائحة كورونا.
وتابع باخ "عرضت اللجنة الأولمبية الدولية على اللجنة المنظمة أن يكون هناك طاقم طبي إضافي ضمن وفود اللجان الوطنية المشاركة".
وسيقوم هذا الطاقم الإضافي "بدعم العمليات الطبية والتنفيذ الصارم لاجراءات مكافحة كورونا في القرية الأولمبية والمنشآت الأولمبية".
وقالت رئيسة اللجنة المنظمة سيكو هاشيموتو إنهم قد يقبلون هذا العرض، مضيفة أن تلقيح المشاركين "سيكون مساعدة رائعة نحو توفير ألعاب آمنة".
وبدا باخ واثقا في لقاء عبر الفيديو من سلامة الألعاب: "المبدأ الأهم واضح للغاية: القرية الأولمبية مكان آمن والألعاب الأولمبية والبارالمبية طوكيو 2020 ستنظّم بطريقة آمنة".
ولفت باخ إلى أن أحداثا رياضية أقيمت في أمكنة أخرى من العالم دون وقوع حوادث. كما لفت إلى مسابقات أقيمت أخيرا في اليابان، بمشاركة رياضيين دوليين ودون وقوع أية إصابات بكورونا".
"تضحيات"
وقال باخ: "خضع الرياضيون المشاركون في الاختبارات للعديد من القيود، الحجر الصحي، اختبارات يومية، عدم وجود وسائل النقل العام، وتقريبا دون الاتصال مع السكان اليابانيين، وذلك من أجل حماية الشعب الياباني".
تابع "الرياضيون مستعدون للتضحية لأنهم يدركون أن السلامة تأتي أولا".
واعتبر باخ أن جدول الأعمال التنسيقي الذي بدأ الأربعاء وينتهي الجمعة سيكون "محدّد التوجيه": "يجب أن نركّز على انجاز هذه الألعاب الأولمبية الآمنة، لأن حفل الافتتاح على بعد 65 يوما فقط".
وقبل عشرة أسابيع من الألعاب، لا تزال الاستطلاعات تظهر رفض معظم اليابانيين إقامة الألعاب في موعدها المؤجل من الصيف الماضي إلى تموز/يوليو المقبل، خشية من التداعيات الصحية.
وأظهر استطلاع أخير أن أكثر من 80% من اليابانيين يعارضون استضافة طوكيو الألعاب، وذلك بعد تمديد حالة الطوارئ حتى نهاية الشهر الجاري في ظل مواجهة الموجة الرابعة من الفيروس.
وأدى الارتفاع في الحالات إلى ضغوط على النظام الصحي، فيما يشكو أطباء ومنظمات صحية من نقص في العديد والإرهاق.
وفي استطلاع لصحيفة "أساهي شيمبون" اليومية، فضّل 43 % من المستطلعين الغاء الألعاب، فيما يقف 40% مع التأجيل.
وأظهر استطلاع منفصل نشرته وكالة كيودو الأحد رغبة 59,7% بالإلغاء، على الرغم من أن التأجيل الإضافي لم يكن مدرجا كخيار.
وردا على الاستطلاعات، قال المتحدث باسم الحكومة كاتسونوبو كاتو إن الحكومة "ستبذل جهودا كي يفهم الشعب الياباني أن ألعاب طوكيو ستقام بطريقة آمنة".
وتعتبر اليابان أقل تضررًا نسبيًا من فيروس كورونا مقارنة مع العديد من البلدان الأخرى، مع حوالي 11,500 حالة وفاة مسجلة رسميًا منذ كانون الثاني/يناير 2020، لكن الخبراء الطبيين يحذرون من أن نظام المستشفيات يتعرض لضغط كبير.
وتعرّضت الحكومة لضغوط حيال سياسة حملات التلقيح، فوجد 85% في استطلاع كيودو ان التلقيح بطيء، فيما عبّر 71,5% عن انزعاجهم من طريقة مواجهة الحكومة للجائحة.
وكان نشطاء مناهضون للأولمبياد قدّموا الجمعة عريضة يطالبون فيها بإلغاء الدورة.
وقع أكثر من 352 ألف شخص على عريضة على الإنترنت بعنوان "ألغوا أولمبياد طوكيو لحماية حياتنا"، أطلقها في أوائل أيار/مايو كنجي أوتسونوميا، المحامي والمرشح السابق لمنصب حاكم طوكيو.
وأعرب العديد من الرياضيين اليابانيين بينهم لاعب الغولف هيديكي ماتسوياما ولاعبة كرة المضرب ناومي أوساكا، في الأيام الأخيرة، عن تحفظات بشأن جدوى الألعاب الأولمبية في خضم الجائحة.