- الرئيسية >
- كرة القدم >
- الدوري الإنجليزي الممتاز >
- محمد صلاح يفرض سيطرته على القارة الأفريقية بأرقامه المميزة
محمد صلاح يفرض سيطرته على القارة الأفريقية بأرقامه المميزة
الأرقام تُنصف محمد صلاح وتتسبب في منحه جائزة أفضل لاعب أفريقي في عام 2017 دون منازع.
محمد صلاح الفرعون المصري أعاد جائزة أفضل لاعب أفريقي إلى خزائن الفراعنة بعد غياب استمر منذ عام 1983، تفوق تاريخي على جميع الأصعدة سطره محمد صلاح في عام 2017، ما دفع الجميع إلى توقع تتويج النجم المصري بالجائزة الكبرى ولكن ما هوالسر وراء هذا التوقع وكيف فرض محمد صلاح نفسه بقوة على ساحة كرة القدم الأفريقية والعالمية في عام 2017.
أحمد النفيلي
بداية على صعيد المنتخب الوطني والمواعيد الهامة مع كرة القدم الأفريقية قاد صلاح منتخب بلاده إلى التأهل لنهائي كأس الأمم الأفريقية عام 2017 في الغابون بعد تسجيله هدفين وتميزه في جميع مباريات الفراعنة في البطولة ما جعله ينضم لفريق أفضل 11 لاعب شارك في نهائيات الكان.
ثم كان سجله الذهبي عندما قاد الفراعنة للتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990 بعد أن سجل 5 أهداف هامة في التصفيات أهمها على الإطلاق كان هدفيه في مرمى الكونغو ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب المصري 2-1.
الإنجاز الأبرز على الإطلاق لصلاح في عام 2017 كان تألق اللاعب المذهل مع ليفربول في الموسم الحالي في الدوري الإنكليزي هذا التألق الذي لم يجعل محمد صلاح الأفضل في الريدز فقط، بل الأفضل في الدوري الإنكليزي أيضاً .. فكيف سيطر صلاح على أرقام الموسم الحالي من الدوري الإنكليزي الممتاز حتى الآن.
عام من االإبداع لصلاح
عندما انتقل صلاح من صفوف روما الإيطالي إلى ليفربول الإنكليزي في الأول من تموز/ يوليو الماضي لم يكن لأحد أن يتوقع إلى أي مدى سيصل تألقه في الموسم الحالي من البريمييرليغ، إذ أصبح الفرعون المصري ملئ السمع والأبصار بفضل مستواه الرائع وأهدافه الـ17 مع ليفربول في الموسم الحالي حتى الآن والتي جعلته في المركز الثاني على لائحة ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
صلاح الذي انتقل إلى صفوف ليفربول من ذئاب العاصمة الإيطالية لم يكن لاعب مغمور أو شاب واعد يخطو خطواته الأولى في عالم الاحتراف وقت انتقاله إلى الفريق الإنكليزي العريق بل كان أحد أهم نجوم الدوري الإيطالي في موسمه الماضي وقت انتقاله إلى ليفربول في صفقة تعد هي الأهم على الإطلاق في الدوري الإنكليزي هذا الموسم عطفاً على تأثيرها الإيجابي الواضح تماماً على أداء ليفربول في الموسم الحالي.
ابن مدينة بسيون المصرية ولاعب المقاولون العرب سابقاً أحرز مع روما في الموسم الماضي من الدوري الإيطالي 15 هدفاً وأهدى زملائه في الفريق 11 تمريرة حاسمة أي أنه تداخل في 27 هدفاً وهو ما أثبت فاعليته الهجومية وجعل الألماني يورغن كلوب مدرب الريدز يضعه على رأس أولوياته، ويستهدف التعاقد معه منذ بداية الانتقالات الصيفية الماضية، ولعل رحيله عن روما انعكس على مستوى زميله السابق في الفريق آدين دجيكو الذي كان قد تصدر ترتيب الهدافين في الموسم الماضي من الدوري الإيطالي برصيد 29 هدفاً أما في الموسم الحالي فتوقف رصيده عقب نهاية المرحلة الـ19 من عُمر البطولة عند 8 أهداف فقط.
مواضيع ذات صلة
ومع التألق اللافت لمحمد صلاح في الموسم الحالي وصولاته وجولاته مع الريدز أصبح السؤال هنا، هل يعد صلاح هو الأفضل في أفريقيا ومن الأفضل في الدوري الإنكليزي الممتاز حتى الآن؟، وما هي أسباب تفوقه ولمعانه بشدة هذا الموسم؟.
المتابع لجدول ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي، يلاحظ أمور بالغة الأهمية من الوهلة الأولى وهي أن محمد صلاح الذي يحتل حالياً المركز الثاني على اللائحة برصيد 17 هدفاً بفارق هدف وحيد فقط خلف هاري كاين نجم وهداف توتنهام هو ورحيم ستيرلنغ فقط من بين قائمة العشر الأوائل الذي لا يلعب في مركز المهاجم الصريح علماً بأنه الأفضل على الإطلاق في النقاط الآتية.
1. في قائمة هدافي الدوري الإنكليزي الممتاز محمد صلاح هو الأفضل من بين العشرة الأوائل من حيث صناعة الفرص برصيد 5 تمريرات حاسمة ما يجعل نجم منتخب مصر متداخلاً في 22 هدفاً فأصبح بذلك صلاح هو الأكثر تداخلاً في تسجيل الأهداف على الإطلاق في النسخة الحالية من البريميرليغ.
2. صلاح هو الأفضل من بين هدافي الدوري الإنكليزي حالياً من حيث دقة التصويب على المرمى ( صوب صلاح منذ بداية الموسم الحالي 66 تسديدة على المرمى بنسبة دقة بلغت 62% مقابل نسبة دقة لهاري كاين بلغت 54% من 82 تسديدة فيما بلغت نسبة دقة رحيم ستيرلنغ 51% من 37 تسديدة وسيرخيو أغويرو 50% من 50 تسديدة، وألفارو موراتا 57% من 44 تسديدة).
3. صلاح هو ثاني أفضل لاعب من حيث معدل إحراز الأهداف بالنسبة لدقائق اللعب إذ أن معدله بلغ هدفاً كل 94 دقيقة بينما كاين بلغ معدله هدف كل 93 دقيقة، مقابل هدف كل 109 دقيقة لرحيم ستيرلينغ، وهدف كل 104 دقيقة لعب لأغويرو وهدف كل 104 دقيقة لألفارو موراتا.
4. محمد صلاح قام بتمرير 30 تمريرة مفتاحية في الـ21 مباراة الماضية من الدوري الإنكليزي الممتاز مقابل 17 تمريرة مفتاحية لهاري كاين و23 تمريرة مفتاحية لرحيم ستيرلنغ و17 لأغويرو و17 أيضاً لألفارو موراتا، علماً بأن التمريرة المفتاحية يقصد بها تمريرة ما قبل الهدف أي التمرير للاعب الذي يهدي بدوره التمريرة الحاسمة.
5. نسبة نجاح محمد صلاح في الصراعات الثنائية بلغت 50% مقابل 45% لهاري كاين و48% لألفارو موراتا و48% لرحيم ستيرلنغ و46% لأغويرو.
وبعيداً عن المقارنات باللاعبين الآخرين فإن دور صلاح المؤثر مع ليفربول هذا الموسم لا ينكره أحد فقد خاض نجم مصر في الدوري الممتاز مع ليفربول هذا الموسم 21 مباراة بدأ 19 منها كأساسي وتداخل في 22 هدفاً من أهداف الريدز الـ48 في الموسم الحالي أي بنسبة 46% من أهداف الفريق حتى الآن.
وأخيراً فإن محمد صلاح سجل حتى الآن في كل المسابقات مع ليفربول 23 هدفاً بواقع 6 في دوري أبطال أوروبا و17 في الدوري الإنكليزي الممتاز أكثر مما سجلته أندية مشاركه في الدوري هذا الموسم مثل سوانسي سيتي 13 هدفاً ووست بروميتش 15 هدفاً وكريستال بالاس 18 هدفاً وساوثامبتون 20 هدفاً وبرايتون 17 هدفاً إضافة إلى هيدرسفيلد تاون 18 هدفاً.
( جميع هذه الأرقام رصدت بعد نهاية المرحلة الـ21 من عمر البريميرليغ)
الإنجاز الأبرز
وفي النهاية فإن إنجاز صلاح الأبرز في الموسم الحالي سيكون قدرته على الاستمرار بنفس المستوى والابتعاد قدر الإمكان عن الإصابات وهو للأسف ما حدث بالفعل عندما لحقت به إصابة في الركبة في آخر مباريات الفريق في عام 2017 أمام ليستر سيتي وهو اللقاء الذي أحرز خلاله صلاح ثنائية رائعة، ومن المتوقع غياب النجم المصري لأسبوعين ليكون أمامه تحد بالغ الأهمية في بداية العام الجديد 2018 وهو العودة لسابق مستواه قبل الدخول في المنعطف الصعب بداية من شباط/فبراير القادم عندما يعود ليفربول لخوض غمار ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا حيث سيواجه بورتو البرتغالي في لقاء الذهاب الذي سيكون في الرابع عشر من شباط/فبراير القادم، علماً بأن العودة ستكون في السادس من آذار/مارس.
شهر آذار/مارس أيضاً يعد بالغ الأهمية لصلاح لأنه سيشهد التجمع الأول لمنتخب مصر استعداداً لنهائيات كأس العالم القادمة، وهو المعسكر الذي سيشهد مباراة بالغة الأهمية للفراعنة أمام المنتخب البرتغالي من المقرر أن تقام في سويسرا .