برشلونة: ميسي يدعو إلى "وضع حد" للخلافات
دعا الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى "وضع حد" للخلافات ونبذ الصراعات في النادي الكاتالوني، مطالباً بوحدة الجميع بعدما كان أعلن عن رغبته في الرحيل عن صفوف الفريق في الموسم الحالي، إلا أنه بقي مرغماً.
وجاء في مقابلة أجراها المهاجم الدولي الأرجنتيني مع صحيفة "سبورت" الكاتالونية نُشرت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء: "بعد العديد من الخلافات، أريد وضع حد لذلك"، مضيفاً "علينا أن نوحد جميع من لهم علاقة ببرشلونة والافتراض أن الأفضل لم يأتِ بعد".
وتطرق ميسي إلى رغبته بالرحيل عن النادي الكاتالوني قبل انطلاق الموسم الجديد وتحريره من عامه الأخير بعد سلسلة نتائج كارثية أدت إلى إقصاء الفريق من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارة مذلة أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-8، وتنازله عن لقب الدوري المحلي لصالح غريمه الأبدي ريال مدريد.
وتابع "أتحمل مسؤولية أخطائي، إن وجدت في مطلق الأحوال، وعلينا أن نبني برشلونة أفضل وأقوى".
وأردف "أريد أن أبعث برسالة إلى جميع أعضاء النادي وإلى الجماهير. في حال شعر أحدهم بانزعاج مما قلته أو فعلته، لا ينبغي أن يشككوا أبداً في أني أفكر دائماً بما هو أفضل للنادي".
وختم الأرجنتيني الذي انتقد الأسبوع الماضي الطريقة التي تخلى بها برشلونة عن زميله وصديقه المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز المنتقل أتلتيكو مدريد)، قائلا "إن إضافة الشغف والرغبة ستكون الوسيلة الوحيدة لتحقيق أهدافنا، متحدون دائماً والسير في الاتجاه ذاته".
كومان يعقب على تصريح ميسي
ولم يتأخر رد المدرب الجديد لبرشلونة كومان الذي حل بدلاً من كيكي سيتيين المقال من منصبه، إذ قال "من الإيجابي جدا أن يظهر القائد (ميسي) رغبته في البقاء موحدين"، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي عقده قبل مباراة فريقه أمام مضيفه سلتا فيغو ضمن المرحلة الرابعة من الدوري الخميس "لنأمل أن نكون أكثر هدوءاً مما حدث مؤخراً".
وأقر لاعب برشلونة السابق الذي تخلى عن تدريب منتخب بلاده هولندا للإشراف على النادي الكاتالوني بأنه لا يدري ما إذا كان يملك جميع العناصر لجعل ميسي سعيداً، ولكن "بصفتي كمدرب، عليّ البحث عن أفضل فريق له، بامكانه أن يتألق معه، والوصول إلى أفضل المستويات كما فعل دائما".
وأردف "شاهدت في الأسابيع الأربعة (منذ أن وقع مع برشلونة في 19 آب/أغسطس) أنه يعيش من أجل كرة القدم وأعتقد أن الفوز بالمباريات هو أفضل داء لكي يكون ميسي سعيداً في هذا الفريق".
وفور وصوله قرر كومان التخلي عن عدة عناصر في النادي تُعتبر مقربة من ميسي فأبعد سواريز والتشيلي أرتورو فيدال الذي رحل إلى إنتر ميلان الإيطالي، فيما عاد الكرواتي إيفان راكيتيش إلى فريقه السابق إشبيلية.