غنابري أمل بايرن وألمانيا اعتاد عدم الاستقرار
"إنّه أمر رائع، ثقافة جديدة، المزيد من الخبرة، اكتساب مهارات إضافية" هذا ما يدور في عقل غنابري بشأن أي احتمالات للانتقال إلى بلد وفريق جديد.
مازن الريس - ميونيخ
تحدّث باندفاع كبير عن التغيير، يبدو متحمساً دوماً لخوض تجارب وتحديات جديدة، يهتم سيرجي غنابري كثيراً بما يجنيه اللاعب من إيجابيات في تجاربه الداخلية أو الخارجية، إلا أنّ الموسم الحالي سيثبت صحة نظريته "على المستوى الشخصي" من عدمها.
وتشكل مسيرة سيرجي غنابري (24 عاماً) حالة غريبة تستحق النقاش والتأمل، إذ أنّ الدولي الألماني المولود في شتوتغارت تنقل بين سبعة أندية قبل بداية مسيرته الاحترافية، أي بين سن الـ5 والـ17 عاماً، إذ اتخذ قراراً شجاعاً جداً أو متهوراً بانتقاله إلى الدوري الإنكليزي الممتاز.
ويُعرَف عن اللاعبين الألمان عموماً وحتى الإنكليز سواء كانوا نجوماً أو في طريقهم إلى النجومية، البحث عن الاستقرار والتفكير ملياً قبل الانتقال من فريق لآخر في ذات دولته أو حتى مدينته لكن قرار غنابري بالرحيل إلى أرسنال الإنكليزي كان مفاجئاً للجميع.
ويقول غنابري في تصريح خاص: "عندما ذهبت إلى أرسنال كنت متحمساً جداً، اكتسبت مهارات جديدة على المستوى الفني والبدني، وأيضاً نطورت ذهنياً، أعتقد أن الانتقال إلى مكان جديد بثقافة مختلفة له العديد من الأمور الإيجابية".
ولا يتعلق تفكير غنابري في تجربته وحسب بل إنّه بدا متحمساً لبعض عمليات الانتقال التي جرت في السنوات الأخيرة، إذ قال في رده على سؤال زميل صحفي تعلّق بتجربة الجزائري نبيل بن طالب في شالكه بعدما كان في توتنهام: "إنّه أمر جيد جداً بالنسبة له، من الضروري أن يبحث اللاعب عن دقائق أكثر للعب، لقد التقيت به من قبل عندما كان في توتنهام وأنا في أرسنال، سعيد لأجله".
وينظر عشاق منتخب ألمانيا وبايرن ميونيخ بالكثير من الحيرة في وضعية اللاعب الذي مثّل منتخب المانشافت بجميع فئاته وحصد لقب بطولة أوروبا تحت 21 عاماً في 2017، خاصة وأنّ مدرب ألمانيا لوف دعاه مجدداً للقائمة التي تنتظرها مواجهة صعبة جداً أمام هولندا في تصفيات أوروبا الجمعة.
وتنقل غنابري بين أرسنال ووست بروميتش ألبيون وفيردر بريمن وهوفنهايم قبل القدوم إلى بايرن ميونيخ، وهو يتطلع بجدية إلى الاستقرار في الفريق البافاري، خاصة وأنّ اللاعب الذي تعرّض لإصابة خطيرة جداً عندما كان مع أرسنال، بدأ يجد ضالته مع أبطال البوندسليغا وقد كان أفضل هدافي الفريق الموسم الفائت بـ10 أهداف بعد البولندي ليفاندوفسكي.
ويتحدث غنابري عن ذلك قائلاً: "أريد متابعة التطور هنا، تمكنا من الفوز بلقب البوندسليغا بصعوبة بالغة الموسم الفائت ونريد تكرار ذلك رغم منافسة بوروسيا دورتموند المتوقعة، أما لقب دوري أبطال أوروبا فهو صعب نظراً لتركيز جميع الأندية عليه، إلا أننا سنقوم بعملنا على أكمل وجه ونحاول مجدداً".
تجربة غنابري أو تجاربه يمكننا الحكم عليها الموسم الحالي وربما الذي يليه، إذ قد يكون الانفتاح وخوض التجارب أمراً جيداً جداً ويسهم في صقل مهارات اللاعبين لكن بكل تأكيد ليس بالطريقة التي تنقل بها غنابري.