فشل السباح سييلو يُبكي البرازيليين
كانت الجماهير البرازيلية حزينة لغياب نجمها، السباح سيزار سييلو عن أولمبياد ريو.
لم يستطع حبس دموعه وهو يخرج من بركة السباحة: سيزار سييلو أسطورة السباحة البرازيلية فشل الأربعاء بالتأهل إلى ألعاب ريو دي جانيرو 2016 في بلاده، بعد عجزه عن الحصول على أحد أفضل توقيتين محليين في سباق 50م حرة.
وسجل سييلو، السباح البرازيلي الوحيد المتوج في الألعاب الأولمبية، حامل ذهبية السباق في 2008 وحامل الرقم القياسي العالمي، 21،91 ثانية في نهائي دورة التصفية، وراء برونو فراتوس (21،71 في كانون الأول/ديسمبر الماضي) وإيتالو مانزيني دوارتي (21،82)، علماً بأن سباحين إثنين من البرازيل يتأهلان إلى الألعاب.
وفي تصفيات الأربعاء الصباحية، سجل سييلو أفضل وقت (21،99)، متفوقاً على الرقم المؤهل إلى الألعاب (22،27)، لكن خصمه الشاب إيتالو مانزيني دوراتي، وزميله في نفس النادي، تقدم في النهائي وحجز البطاقة الثانية، ليتفوق التلميذ على أستاذه وقدوته.
وتأخر انطلاق سباق 50م حرة ثلاثة أرباع الساعة "بسبب مشكلة في مولد كهربائي أثرت على الإضاءة"، بحسب رودريغو غارسيا مدير الرياضة في اللجنة المنظمة لألعاب ريو دي جانيرو 2016.
وكان سييلو قرر الانسحاب من نهائي 100م حرة للتركيز على 50م حرة.
وبعمر التاسعة والعشرين، يمكن لسييلو المشاركة بين بدلاء فريق البدل، إذا قرر ذلك الاتحاد البرازيلي للألعاب المائية.
ومنذ ثلاث سنوات يعاني "سيزاو" بسبب الاصابات. وغير أكثر من مرة مدربه وانسحب من بطولة العالم في كازان الروسية في آب/أغسطس 2015 لإصابته في كتفه الأيسر، علماً بأنه توج بطلاً للعالم في روما (2009) وشنغهاي (2011) وبرشلونة (2013).
ويحمل سييلو ذهبية بكين 2008 في 50م حرة وبرونزيتي 100م حرة في بكين و50م حرة في لندن 2012، والرقم القياسي العالمي في 50م حرة (20،91 في 2009).
ويزخر سجل سييلو بالألقاب فهو توج أيضاً في روما بذهبية سباق 100 م حرة، وفي شنغهاي وبرشلونة بذهبية 50 م فراشة.
الاعتزال؟
قال سييلو لقناة "سبور تي في": "لقد غيرت كل حياتي، جلبت عائلتي إلى الولايات المتحدة (لخوض التمارين). البرازيل ستكون ممثلة بشكل جيد. أعتذر من الجماهير. كانت سنة 2015 صعبة ولم أسبح جيداً اليوم. يصعب علي قول المزيد".
تنهد سييلو من دون اعطاء تصريحات لباقي الصحافيين وبعضهم بكى أثناء خروجه.
شكل خروج سييلو من التصفيات بفارق أجزاء مئوية من الثانية صدمة كبرى في البرازيل، وهو عاد لتوجيه رسالة قد تكون وداعية: "أقوم بذلك (السباحة على أعلى المستويات) منذ 8 سنوات. اليوم يمكنني التفرج على كل ألقابي العالمية. لذلك كنت متأثراً اليوم، لأني أقوم بالأمور بنسبة 100%. آمل أن تكون الصورة التي سأخلفها ورائي، صورة شاب عمل دوماً بجهد ومثل البرازيل بكل ما في وسعه".
وعن إمكانية اعتزاله، قال سييلو: "لن أقرر شيئاً الآن. سأتوقف لبعض الوقت عن التمارين: لا سبب لدي أبداً كي أعود الاثنين إلى التمارين. أريد أن أرتاح الآن وأناقش الوضع مع عائلتي لاتخاذ القرار الأفضل بالنسبة إلي".