المجرية هوسو تطلق رابطة للسباحين "مقاومة" للاتحاد الدولي
أطلقت المجرية كاتينكا هوسو، حاملة ثلاث ذهبيات في العاب ريو 2016 الأولمبية، الثلاثاء رابطة تمثل السباحين في مواجهة الاتحاد الدولي الذي تتهمه بتجاهل السباحين وافتقاره للرؤية.
وكتبت هوسو (28 عاما) في صفحتها على موقع "فيسبوك": "نريد التعامل مع السباحين كشركاء متساوين. نأمل أن يجلسوا (مسؤولو الاتحاد الدولي) معنا على طاولة المفاوضات، يستمعوا إلى أصوات السباحين المحترفين الذين يريدون قول كلمتهم في القرارات الهامة حول مستقبل رياضتهم".
وتهدف "الرابطة العالمية للسباحين المحترفين" التي أعلنت هوسو تأسيسها إلى تمثيل رياضيين من "كل القارات".
وضمت 29 عضوا مؤسسا من بينهم 14 بطلا أولمبيا ونجوم أحواض السباحة العالمية على غرار الياباني هاجينو كوزوكي، السويدية سارة سيوستروم، الاسترالية كايت كامبل الهولندية رانومي كرومويدجوجو، البريطاني آدم بيتي، والاميركيين كونور دواير وكايتي مايلي بحسب ما كتبت هوسو في رسالتها.
وكانت هوسو قد انتقدت الاتحاد الدولي بداية في حزيران/يونيو الماضي، لتحديده عدد المسابقات المفتوحة لكل سباح في مراحل كأس العالم بأربع مشاركات.
"مقاومة"
وشددت هوسو المعروفة بشخصيتها القوية ان هذه القاعدة الجديدة قد تحرم السباحين من ايرادات هامة، الذين بصرف النظر عن عدد قليل من النجوم، يجدون صعوبة للعيش من رياضتهم.
وانتقدت السباحة صاحبة 21 ميدالية ذهبية في المسابقات الدولية، الاتحاد الدولي "لعدم استماعه الى السباحين" ولاتخاذ قرارات لا تدعم نهضة السباحة. ودعت السباحين الى "المقاومة" وأخذ مصيرهم بأيديهم، ملمحة الى مقاطعة بطولة ويمبلدون لكرة المضرب عام 1973 من قبل لاعبين اعترضوا على اداء اتحاداتهم.
وتألقت هوسو بشكل كبير في العاب ريو الاخيرة، اذ نالت ذهبيات 100م ظهرا و200م متنوعة و400م متنوعة وفضية 200م ظهرا.
وقادت هوسو العام الماضي تمردا للسباحين المجريين ضد اتحاد بلادهم، محملة اياه مسؤولية ظروف التمارين السيئة المقدمة للرياضيين. وقد نجحت باطاحة رئيس الاتحاد تاماس غيارفاس.
وتستضيف العاصمة المجرية بودابست بين 14 و30 تموز/يوليو بطولة العالم في السباحة ، أكبر الاحداث التي ينظمها الاتحاد الدولي.
وكانت هوسو انتقدت في رسالة سابقة الاتحاد الدولي قائلة "قادتنا يعتقدون ان رياضتنا هاوية، لذلك نحن من الهواة، وهذه الطريقة التي يعاملوننا بها".
وتابعت هوسو الملقبة بـ"المرأة الحديدية": "ليس من قبيل المبالغة القول ان الاتحاد الدولي في حالة من الفوضى. هناك نقص في الشفافية المالية، القواعد المتغيرة باستمرار والقادة الذين ليس لديهم رؤية. يبدو الأمر مخيفا بعض الشيء في البداية، لكن هذا هو الوقت المناسب لنا، نحن السباحين، ان نفعل شيئا حيال مستقبل رياضتنا. لن نحتاج ان نكون روادا، هناك الكثير من الامثلة الهامة في رياضات اخرى".
وستكون بطولة العالم المقبلة في بودابست فرصة لهوسو لمعرفة فاعلية تحركها، وتأثير مجموعتها الجديدة في انتخابات الاتحاد الدولي المقررة في 22 تموز/يوليو.
وفي ظل اعتزال الاسطورة الاميركي مايكل فيلبس، تعد هوسو التي درست في الولايات المتحدة في جامعة جنوب كاليفورنيا، من أبرز الوجوه في عالم السباحة، اذ انتخبت في السنوات الثلاث الماضية أفضل سباحة في العالم من قبل الاتحاد الدولي.
وتحمل هوسو، فضلا عن ذهبياتها الاولمبية الثلاث، 17 لقبا عالميا و21 لقبا اوروبيا.
وتتشارك مع فيلبس بعدد الارقام القياسية العالمية (7)، وتتميز بان ارقامها السبعة فردية، فميا يملك فيلبس اربعة ارقام في سباقات الفرق.