حاوره في باريس – إيلي المندلق

تصوير: سامر الرجال

قبل ساعات من المباراة المنتظرة التي تجمع المنتخب الفرنسي المضيف بنظيره الإيرلندي عصر اليوم في ليون، كان لا بد من الحديث مع جان ألان بومسونغ المدافع الدولي الفرنسي السابق الذي أجاب على أسئلتنا عن جاهزية الدفاع الفرنسي الذي كان عرضة لانتقادات الصحافة هنا منذ بداية البطولة.

بومسونغ الذي خاض يورو 2004 و2008 ومونديال 2006 مع فرنسا، أكّد لنا أن دفاع المنتخب الفرنسي لم يكن دون المستوى في الدول الأول لافتاً إلى أن جميع الانتقادات التي طالت بعض اللاعبين قاسية وغير صحيحة.

وقال قلب دفاع يوفنتوس الإيطالي ونيوكاسل الإنكليزي السابق: "لا أرى أي مشكلة في خط الدفاع خصوصاً أن الاعبين أدوا دورهم بشكل صحيح. قبل بداية اليورو ساد جو من القلق لأن أداء عادل رامي لم يكن بالمستوى المطلوب في المباريات الودية، لكنه برهن منذ بداية اليورو أنه مدافع جيد. يجب ألا ننسى أنه توّج بطلاً للدوري الأوروبي مع إشبيلية".

وأضاف بومسونغ: "رامي يعرف المنتخب جيداً وهو لاعب يتمتع بجميع خصائص المدافع الدولي".

وأكّد الدولي السابق (27 مباراة دولية) أنه لا داعي للشعور بالقلق لأن لوران كوزسييلني (قلب الدفاع) أيضاً يخوض بطولة ناجحة حتى الآن والمنتخب الفرنسي يفوز فلماذا هذا القلق والانتقادات.

واعتبر الفرنسي أن الانتقادات التي طالت الظهير الأيسر باتريك إيفرا عقب المباراة الأولى أمام رومانيا مبالغ فيها لافتاً إلى أن الأخير لم يرتكب أخطاء تذكر.

ورأى بومسونغ أن المباراة أمام جمهورية إيرلندا لن تكون سهلة أمام منتخب إيرلندي يحظى بدعم جماهيري كبير وأضاف: "مشجعوهم يحدثون الكثير من الضجيج ويجب التنبه لهذا الأمر. وما يدهشني في هذا المنتخب هي الروح القتالية عند اللاعبين التي تمثل خطراً كبيراً على المنتخب الفرنسي".

وتابع: "يجب ألا ننسى أن الإيرلنديين هم بريطانيين ويظهرون شجاعة كبيرة في المباريات بالإضافة لمهارة بعض اللاعبين في صفوفهم والذي يلعبون في الدرجة الممتازة والأولى في إنكلترا".

ومضى قائلاُ: "من الممكن أن يكونوا أفضل إذ استغلوا شجاعتهم ولعبوا بروح قتالية".

وأوضح بومسونغ أن على المنتخب الفرنسي اللعب متحرراً من الضغوطات لعدم تكرار ما حصل في بداية المباراة أمام رومانيا وتابع: "من المهم جداً تحقيق فوز مقنع على إيرلندا لأن ذلك سيزيد من ثقة اللاعبين بأنفسهم وسيعطيهم دافعاً قوياً للمباريات القادمة".

يذكر أن بومسونغ الذي جاء بعمر 14 عاماً إلى فرنسا من الكاميرون، استهل مسيرته في ناديي لوهافر ومرسيليا قبل أن ينتقل إلى نادي رينجرز الإسكتلندي ونيوكاسل الإنكليزي ثم يوفنتوس الإيطالي قبل العودة إلى فرنسا من بوابة ليون، أما ختام مسيرته فكان في باناثينايكوس اليوناني (2010 حتى 2013).