الصحافة الفرنسية تؤازر الديوك قبل موقعة مرسيليا
تقف الصحف الفرنسية إلى جانب منتخبها الوطني الذي يستعد لمواجهة قوية مع ألمانيا بطلة العالم في نصف نهائي يورو 2016.
مرسيليا – إيلي المندلق
تصوير: سامر الرجال
تستعد مدينة مرسيليا اليوم لاحتضان منتخبها الوطني في موقعته المرتقبة مع نظيره الألماني في نصف نهائي يورو 2016، مباراة ستجري على صفيح ساخن في استاد فيلودروم حيث سيسعى الديوك لفك العقدة الألمانية وتحقيق فوزهم الأول على "الماكينات" في المسابقات الرسمية خصوصاً رد اعتبارهم بعد سقوطهم أمامهم في ربع نهائي مونديال 2014 بهدف وحيد أحرزه مات هوميلز الغائب الكبير اليوم عن المواجهة.
الصحافة الفرنسية التي انتقدت إلى حد ما أداء منتخبها الوطني منذ ظهوره الأول وسلّطت الضوء على نقاط ضعفه واقترحت الحلول والخطط الناجحة، تؤازر اليوم ديوكها وتحثهم على الفوز وفك العقدة الألمانية ورد الاعتبار.
والملفت اليوم في مرسيليا، الصحف المعروضة في الأكشاك المخصصة حيث تتصدر مباراة ألمانيا وفرنسا الصفحات الأولى للمطبوعات التي أفردت للحدث الكبير مساحات واسعة إذ عنونت صحيفة "لا بروفانس" المحلية هنا "من أجل فرنسا مع صورة كبيرة على الغلاف لنجم الديوك ديميتري باييت لاعب مرسيليا السبق وكتبت " الزرق يواجهون اليوم أبطال العالم في فيلودروم " وخصصت صفحات عديدة للحدث الذي جعل الحياة تتوقف في المدينة بانتظار صافرة البداية.
من جهتها عنونت اليومية الرياضية "ليكيب" يوم المجد" وهي العبارة التي انتقتها من النشيط الوطني وكتبت على صدر صفحاتها " أجواء نارية متوقعة في مرسيليا. الزرق يأملون في إزاحة ألمانيا مواجهة البرتغال في النهائي".
وخصصت الصحيفة الشهيرة معظم صفحاتها للحدث إذ كتب كبير صحافييها فانسان دولوك " التأهل إلى نهائي اليورو سيكون إنجازاً كبيراُ. كل ما فعلوه الزرق في العاميين الماضيين أوصلهم إلى نصف النهائي ومواجهة ألمانيا في استاد فيلودروم الذي سيغلي الليلة".
وكشفت اليومية الرياضية أن 16 من أصل 23 لاعباً في المنتخب الوطني لم يسبق لهم خوض نصف نهائي إحدى البطولات الكبيرة مثل كأس العالم وكأس أمم أوروبا ودوري الأبطال والدوري الأوروبي، مقابل 7 لاعبين فقط في الجانب الألماني.
في المقابل تساءلت جريدة "لو فيغارو" "هل سينجح الزرق في فك العقدة الألمانية؟" مركزة في صفاحاتها على المواجهات السابقة التي جمعت المنتخبين وانتهت بفوز دراماتيكي للألمان مثل نصف نهائي مونديال 1982 ومونديال 1986 ومؤخراً مونديال 2014 في البرازيل.
أما يومية "ليبيراسيون" في مرسيليا فعنونت "يجب على الزرق أخذ الأمور بجدية" بجانب صورة لأوليفييه جيرو الذي كان تألّق أمام أيسلندا في ربع النهائي (5-2) مع تسليط الضوء على المدب ديدييه ديشان الذي نجح في مهمته حتى الآن وعرف كيف يختار اللاعبين والخطة على حد قول الصحيفة.
ويحبس المشجعون الفرنسيون المولعون بالساحرة المستديرة هنا في مرسيليا أنفاسهم للمباراة التي يستضيفها استاد فيلودروم التاريخي والذي كان استضاف المباراة الثانية لفرنسا في اليورو حيث فازت في اللحظات الأخيرة على ألبانيا بهدفين نظيفين وهو نفس الإستاد الذي شهد فوز فرنسا التاريخي على البرتغال 3-2 بعد التمديد في يورو 1984 قبل أن تتوج باللقب على حساب إسبانيا (2-صفر) في باريس.