فرنسا 2017 .. فرصة للبحرين لمحو خيبة السويد 2011
"محو خيبة السويد 2011".. شعار سيرفعه "الأحمر" البحريني في نسخة فرنسا 2017 على الرغم من صعوبة منافسيه في المجموعة الرابعة.
باسم السالمي
لا يمتلك المنتخب البحريني تقاليد راسخة على مستوى اليد العالمية، حيث يسجّل مشاركته الثانية فقط في بطولات العالم، بعد الأولى التي كانت في السويد عام 2011، والتي كانت مجرّد مصافحة لـ"يد الأحمر" الفتية مع عمالقة اللعبة.
على الصعيد الآسيوي، يعدّ منتخب البحرين من القوى الخليجية والقارية البارزة في اللعبة مؤخراً، لا سيما أنّه حلّ في مركز الوصافة في ثلاث مناسبات في كأس آسيا، عام 2010 في كوريا الجنوبية وعامي 2014 و2016 توالياً عندما استضاف البطولة على أرضه وخسر نهاءيها أمام قطر.
في هذه المشاركة المونديالية الثانية، يهدف أبناء المدرب الجزائري صالح بوشكريو إلى محو الصورة القاتمة لـ"بحرين 2011" الذي حصد المركز الثالث والعشرين وقبل الأخير في السويد، وسيحاول تقديم وجه مرضيّ يؤكد تطور اليد البحرينية رغم صعوبة موقفه في المجموعة الرابعة، التي تضمّ منتخبات كبيرة على غرار عملاقي كرة اليد الاسكوندنافية، الدنمارك والسويد، إضافة إلى شقيقيه القطري والمصري والمنافس الأميركي – الجنوبي العنيد، الأرجنتين.
مشواره إلى المونديال
في 14 من كانون الثاني/يناير 2016، ضمنت البحرين رسمياً وآلياً وصولها إلى المونديال الفرنسي بعد نجاحها في بلوغ المباراة النهائية لكأس آسيا التي استضافتها على أراضيها، والتي حلّت فيها وصيفة إثر خسارتها ضد قطر بطلة القارة الصفراء ووصيفة بطل العالم بنتيجة (27-22).
منجزاته سابقاً
كما سبق وأشرنا إلى أنّ منتخب البحرين لا يملك سجلاّت زاخرة في الحضور المونديالي، فباستثناء مشاركته المقبلة في فرنسا، سجّل حضوره في نسخة وحيدة هي السويد 2011، وحصد خلالها نتائج مخيبة ولكنها متوقعة في المجمل نظراً لعدم تمرّس المنتخب الخليجي ببطولات عالمية من هذا الحجم.
في السويد، انقادت البحرين إلى 4 هزائم في المجموعة الأولى، جاءت ضد إسبانيا (22-33) وألمانيا (18-38) وفرنسا (17-41) وتونس (28-21)، في حين باغتت مصر بالفوز عليها (28-27)، لتجمع عموماً نقطتين فقط وتذيلت المجموعة بفارق الأهداف عن تونس ومصر.
أفضل النجوم
يرتكز أداء المنتخب البحريني بنسبة كبيرة على مردود الثنائي المميز والمتكون من منسّق الألعاب حسين علي الصيّاد (28 عاماً) والساعد الأيسر جعفر عبد القادر (34 عاماً).
تأثير هذا الثنائي في نجاحات البحرين في السنوات الأخيرة بارز للعيان، كيف لا وهما عنوانا الخبرة في المنتخب، وهما أيضاً من يمتلكان أميز الأرقام داخل تشكيلته، ولكي نعي مدى أهميتهما يكفي أن نقول بأنّ الصيّاد هو صاحب 117 مباراة دولية و600 هدف، في حين يملك عبد القادر في جعبته 130 مباراة دولية و500 هدف، وهي أرقام تغني عن أي تعليق.
مباريات الفريق في الدور الأول
البحرين عنوان للمفاجأة في أول ظهور
بالعودة إلى المشاركة البحرينية الوحيدة في نسخة السويد 2011، نستحضر مباراة واحدة في ختام الدور الأول من جملة خمس خاضها منتخب البحرين في رصيده حتى الآن قبل نسخة فرنسا، وهي التي فجّر فيها "الأحمر" المفاجأة بالتغلب على شقيقه المصري المتمرّس بالمسابقة.
المواجهة التي استضافتها صالة لوند جنوب السويد كانت مثيرة للغاية وانتهت بفارق هدف واحد (27-26)، وشهدت بروز نجم حسين الصيّاد الذي كان هدّاف المواجهة بـ 9 أهداف، أي ما يزيد عن ربع أهداف منتخب بلاده.