سوبر غلوب: فشبريم يلتحق بفوكس برلين إلى نهائي يعد بالكثير
فشبريم المجري يعبر جسر سيدني "الطموح" ويؤشر إلى نهائي أوروبي خالص يرفض التكهنات.
باسم السالمي - صالة دحيل الرياضية
لحق فشبريم المجري بنادي فوكس برلين الألماني إلى نهائي بطولة العالم للأندية "سوبر غلوب 2015" عقب فوزه على جامعة سيدني الأسترالي بنتيجة (29-17) اليوم الإثنين.
هذا وسيخوض جامعة سيدني مواجهة تحديد المركز الثالث، أمام العملاق الأوروبي برشلونة الإسباني الذي خسر لقبه أمام فوكس برلين، بعد غد الخميس في اليوم الختامي للبطولة.
الأستراليون جديرون بالـ"سوبر غلوب"
بعد مباراة ملحمية أمام صحاب الأرض والجمهور ختمها نادي سيدني الأسترالي بفوز تاريخي أمس الإثنين بنتيجة (21-20)، هاهو نادي الجامعة الذي قدم إلى الدوحة بعد قطعه آلاف الكيلومترات يثبت مجدّداً أنّه تعلّم من دروس مشاركاته السابقة في البطولة.
نادي سيدني أكّد أنّ إزاحته للسّد لم تكن مجرّد مصادفة قدرية خدمتها الظروف، وذلك من خلال تقديمه شوطاً أوّلاً تنافسياً أمام وصيف بطل أوروبا فشبريم المجري الذي يعجّ بنجوم عديدة، ويلعب ضمن مستويات احترافية بعيدة جداً عن واقع اليد الأسترالية.
دون عناء كبير رغم الاستسهال
الاجتهاد الأسترالي في هذا الشوط، لم يمنع المجريين من تسيير المباراة وفق الإيقاع الذي يتماشى معهم رغم أنّهم وقعوا في فخ الاستسهال في هذا الشوط ما منعهم من أخذ فارق أهداف كبير كانوا قادرين على بلوغه منذ البداية بحكم الفوارق الشاسعة في الإمكانات البشرية بين الفريقين.
غاسبير مارغوك (4 أهداف) وإيفان سليسكوفيتش (3 أهداف) وكريستيان تزايتس (هدفان).. ثلاثي مكّن فشبريم من أخذ فارق 4 نقاط مع نهاية الشوط الأول الذي كان شحيحاً هجومياً حيث انتهى بواقع (9-5).
فشبريم يخزّن طاقته للنهائي
استنتاج من الممكن أن نخلص إليه عقب نهاية هذا الشوط، وهو أنّ فشبريم أراد تخزين مجهودات لاعبيه للمباراة النهائية لا سيما وأنّه علم بخروج برشلونة حامل اللقب، وهو ما يعني أنّ فرصته أصبحت كبيرة في نيل اللقب والإطاحة بفوكس برلين الألماني، الذي يبقى أقل قوّة من فشبريم برغم أنّه يبلي حسناً في هذه البطولة حتى الآن.
سلاح هدّاف أوروبا يصنع الفارق
في شوط المباراة الثاني أقحم المدرب الإسباني كارلوس أنتونيو أورتيغا أهم سلاح هجومي لديه وهدّاف دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي (114 هدفاً) ، الصربي مومير إيليتش بهدف الإجهاز على طموحات الخصم الذي بدا عنيداً طيلة الشوط الأول، وسرعان ما أعطى التغيير أكله حيث بدأت صواريخ إيليتش بهز مرمى حارس سيدني حيث وصل عدّاده إلى 7 أهداف كاملة، وهو ما ساعد فشبريم إلى أخذ فارق 5 أهداف لأول مرة في اللقاء مع انتصاف الشوط الثاني.
مرحلة الإجهاز على الخصم
مع الاقتراب من الدقائق العشرة الأخيرة في عمر المواجهة، زاد فشبريم من إيقاع اللقاء وسرّع في النسق بهدف حسم النتيجة، فقام المدرب الإسباني بإقحام أيقونة الفريق الجديدة، الأيسلندي أرون بالمارسون، الذي كان لمردوده الراقي وقع السحر على زملائه، حيث لعب دور المنسق في كل الهجمات.
لمسات بالمارسون لم تترك مكاناً لاجتهادات سيدني، هذا الأخير الذي خانته اللياقة البدنية والجاهزية الذهنية ليسلّم أمره للغول المجري الذي أنهى المباراة براحة كبيرة مع فارق نقاط كبير وصل في النهاية إلى 12 هدفاً.