سوبر غلوب: تاوباتيه "يعذّب" وصيف بطل أوروبا
لم يكن الطبق الافتتاحي لسوبر غلوب 2015 سهل الهضم عل فشبريم المجري وصيف بطل أوروبا.
باسم السالمي – صالة دحيل الرياضية
عانى وصيف بطل أوروبا الأمرّين قبل أن يحجز مكانه ضمن نخبة الدور نصف النهائي عقب فوز عسير على حساب تاوباتيه البرازيلي بنتيجة (27-24) الإثنين ضمن منافسات بطولة العالم للأندية "سوبر غلوب 2015" التي افتتحت فعالياتها اليوم في الدوحة حيث ستتواصل حتى العاشر من هذا الشهر.
عناد لاتيني
على نحو غير منتظر استهلّت المواجهة الأولى في سوبر غلوب 2015 بشكل متكافئ مع العناد الذي أظهر ممثل كرة اليد الأميركية الجنوبية تاوباتيه الذي سجّل بداية قوية أكسبته ثقة كبيرة أمام أحد عمالقة اليد الأوروبية.
الفريق البرازيلي أحرج خصمه العريق بفضل دفاعه الصلب وحارسه المتمرس مايك سانتوس الذي تصدّى لعديد الكرات، دون نسيان الحيوية الهجومية للثنائي كليبر أندراديه وفرناندو باتشيكو (سجّلا 4 أهداف مشاركة)، الذين كانا العلامة البارزة إلى حدود منتصف هذا الشوط الذي وصلت نتيجته إلى (7-5).
استخفاف فشبريم يعقّد عليه المهمّة
كثير من الاستخفاف وقلة الاحترام للمنافس دخل بهما الفريق المجري مواجهته الأولى في البطولة، ورغم امتلاكه لترسانة من النجوم، الذين فضل المدرب كارلوس أنتونيو أورتيغا إراحتهم في البداية، فإنّ فشبريم لم يتمكّن من أخذ أسبقية مريحة بتاتاً تجعله يطبق سيطرته على مجريات الشوط.
في فشبريم لم تعمل آلة المحنكين بالشكل اللازم حيث كان النشاز غالباً باستثناء بعض اللمحات من الثنائي السويدي أندرياس نيلسون والألماني كريستيان تزايتس الذين وقعا 6 أهداف مناصفة وهي نصف حصيلة الفريق في الشوط الأول الذي انتهى متعادلاً بنتيجة (12-12).
كلمة حق
هذا الشوط الأول أعطى انطباعاً واضحاً على حالة التطور المطرد التي تشهدها كرة اليد البرازيلية منذ سنوات فتاوباتيه الذي كان اللقمة السائغة في أفواه الفرق الأخرى، أضحى اليوم نداً عنيداً يقرأ له ألف حساب.
عرض تاوباتيه متواصل
في الشوط الثاني، واصل الفريق البرازيلي اللعب من دون عقد أو مركبات وبرهن عن مستوى تنافسي أمام وصيف بطل أوروبا، الذي عانى كثيراً في فرض لونه على شكل المباراة، حيث كان اللقاء مع اقتراب انتصاف هذا الشوط متعادلاً (20-20)، بفضل كرة يد حديثة انتهجها أبناء المدرب ماركوس أوليفيرا استخدموا فيها الهجمات الخاطفة "فاست بريك" معتمدين على حيوية أجنحتهما ألان سواريس ولوكاس كانديدو.
الاستفزاز يدفع بأورتيغا لإخراج أسلحته
الاستفزاز البرازيلي المتواصل دفع بمدرب فشبريم كارلوس أورتيغا لإقحام أسلحته الفتاكة في المعركة بعد طول انتظار، والحديث هنا عن ثلاثة أسماء مميّزة منها هدّاف دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، الصربي مومير إيليتش (144 هدفاً)، والقائد "الجلّاد" لازلو ناجي، إضافة إلى التعزيز الجديد المتمثل في الأنيق الأيسلندي أرون بالمارسون القادم من كييل الألماني.
سرعان ما وضع هذا الثلاثي الذي يمتلك رصيداً كبيراً من التجربة، بصمته على نتيجة اللقاء حيث منحت مساهمتهم أسبقية بهدفين لفشبريم وهو ما لم يحدث طيلة المباراة.
تواصلت محاولات تاوباتيه للحفاظ على نفس الندية مع فشبريم، بيد أنّ خمسة أهداف من الرائع بالمارسون وتصدّيات الحارس اليافع رولان ميكلر، نجم الشوط الثاني، أجهضت الحلم البرازيلي في آخر المطاف، ولكن ذلك لم ينقص شيئاً من التميّز البرازيلي الذي استحقّ أن ترفع له القبّعة.