شالكه أهدى نجماً جديداً لمنتخب الجزائر
أشهر قليلة فقط كانت كفيلة بإعادة تأهيل نجمٍ جديدٍ لمنتخب الجزائر في أدوار تكتيكية أوسع، اسمه نبيل بن طالب، وذلك بعد أن سجّل أرقاماً عجز عنها في ثلاثة مواسم مع توتنهام.
مازن الريس
يراقب عشاق منتخب الجزائر بشغف كبير ما يقدمه نجمهم الشاب بن طالب في صفوف شالكه الألماني بعد أن هُددت موهبته بالقتل خلال الموسم الماضي تحديداً والذي كان مضيعة للوقت لا أكثر ( 5 مباريات فقط في الدوري الممتاز) بالنسبة للاعب الذي تأسس في الأراضي الفرنسية.
وبات اسم بن طالب (21 عاماً) الأكثر تداولاً في شالكه حالياً، حيث بدأت المطالبات فعلياً بتحويل عقد إعارته من توتنهام الإنكليزي إلى عقد دائم نظراً لما يقدمه صانع الألعاب الجديد.
وتمكن بن طالب من أسر قلوب جماهير شالكه بإحصاءاته المميزة في البوندسليغا، فهو ثاني أكثر لاعبي خط وسط الدوري الألماني بالنسبة للتأثير الهجومي (أربعة أهداف مع صناعة هدفين) بفارق هدف عن يونس ملي، مما يعني إسهامه بهدف مباشر في كل 1.6 مباراة بالرغم من وجود فريقه في المركز الثاني عشر.
أماكن لمس بن طالب للكرة في مباراة شالكه مع ماينتس (3-0).
ما فعله بن طالب في 10 مباريات فشل في الوصول إليه خلال ثلاثة مواسم مع توتنهام (46 مباراة)، حيث لم يسجل أيّ هدف في الدوري الإنكليزي الممتاز وصنع ثلاثة أهداف فقط، وهي نسب تظهر بوضوح تطوره داخل أسوار الفريق الألماني من الناحية الهجومية.
ويشير الرسم التكتيكي الذي استقر عليه مؤخراً ماركوس فاينزيرل مدرب شالكه (3-5-2) أو (3-1-4-2) أنّه الأنسب لتفجير قدرات اللاعب الذي كان يشغل مركز الوسط الدفاعي مع الأرجنتيني بوكيتينيو مدرب توتنهام، ولا يختلف اثنان على تألقه كصانع ألعاب خلف المهاجمين ولذلك تأثيرات مباشرة على طريقة لعب منتخب الجزائر.
طريقة لعب شالكه أمام فيردر بريمن (3-1)
يعلم الكادر الفني لأفضل المنتخبات العربية حالياً أنّ تبديل مركز بن طالب سيزيد قوة الجزائر هجومياً يإيجاد الحلول المفقودة وسط تشديد الرقابة على رياض محرز أو ياسين براهيمي وحتى سفيان فيغولي (يلعب الثلاثة كأجنحة هجومية أو بمركز صناعة اللعب)، لكن استثمار تبديل مركزه ينبغي ألا يكون على حساب واحد من الثلاثة في المراكز التي يشغلونها في حال كانوا بأفضل أحوالهم.
من وجهة نظر شخصية يمكننا القول إنّ الاستثمار الأفضل لبن طالب الجديد يجب أن يكون بوجوده في مركز المحور (يملك صلاحيات هجومية أكثر من الوسط الدفاعي) أو كصانع ألعاب مباشر خلف إسلام سليماني مع وجود محرز وفيغولي أو براهيمي على الأجنحة.
أيام قليلة فقط ستكشف عن الدور الجديد الذي سيأخذه بن طالب مع الجزائر عند مواجهة نيجيريا في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم، لكن مستقبله المهني لن يتوقف عند اختبار نيجيريا وحسب، فاللاعب يملك من الإمكانيات ما يجعله أحد أهم "الجواكر" متعددي المراكز في الدوريات الأوروبية الكبرى.