نجوم تألقوا موسم 2016- 2017
نجوم قادوا فرقهم إلى مجد البطولات وآخرين استعادوا بريقهم الخاص رغم التقدم في العمر وتغيير النادي والدوري، بينهم قلة من اللاعبين العرب الذين برزوا في ملاعب أوروبا.
نغولو كانتي (تشيلسي)
خطف نجم تشيلسي ولاعب وسط ميدانه نغولو كانتي كل الأضواء في الموسم الماضي من الدوري الإنكليزي الممتاز بفضل مجهوده الوفير وقوة أداءه كلاعب وسط دفاعي مع فريقه اللندني إذ خاض مع الفريق 35 مباراة أحرز خلالها هدف واحد، كما ساهم في صناعة 22 فرصة أهدى خلالها تمريرة حاسمة واحدة، علماً بأن نسبة دقة تمريراته كانت 89% بعدد تمريرات صحيحة بلغت 1681 تمريرة.
الشاب الفرنسي الأسمر لم يكن فقط أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي، بل من أفضل لاعبي الدوريات الكبرى، فهو بلا أدنى شك حجر زاوية المدرب أنطونيو كونتي في رحلة حيازته على لقب البريميرليغ مع تشيلسي.
كانتي خرج بطلاً من ليستر سيتي الموسم قبل الماضي وأنهى موسمه الأول بالثوب ذاته لكن مع الأزرق الثاني، وإن كان مستواه بلغ أوجه في لندن.
لاعبٌ من شدة بريقه وعطائه وصفته إحدى الصحف قائلةً: "إذا كان الماء يغطي 70 من الكرة الأرضية فإن كانتي يغطي بقية المساحة".
كريستيانو رونالدو (ريال مدريد)
ليست الأهداف الـ25 التي سجلها كريستيانو رونالدو ليقود فريقه إلى لقب الليغا فقط هي من جعلته يقدم موسماً يعد واحداً من أنجح المواسم في مسيرته المهنية، بل مجمل ما قدمه الدون من لوحات مذهّبة.
ففي دوري أبطال أوروبا الذي صبغه الميرنغي بلونه الموسم المنقضي قاد اللاعب -الذي وُصِف بالمنتهي وشُكك بإمكانياته في المباريات النهائية مراراً وتكراراً- ناديه للمجد الثاني عشر، وبات الوحيد الذي سجل في 3 نهائيات دوري أبطال أوروبا في شكله الجديد، إضافة لعشرات الأرقام القياسية التي انحنت أمام جبروته.
بين صيف 2016 وصيف 2017 عاش الدون أجمل اللحظات في مسيرته فهو جدد الثقة العالية بنفسه وأسكت جميع منتقديه.
ليونيل ميسي (برشلونة)
لم يَقُد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة للقب الدوري، لكنه سجل 37 هدفاً ليتوج هدافاً لليغا، وكان له الأثر الأكبر بتتويج فريقه بكأس الملك، لقب برشلونة الوحيد موسم 2016- 2017.
ليو وإضافة إلى أهدافه رسم لوحات مهارية غاية في الروعة، وكان يحمل الفريق على أكتافه في كثير من الأحيان ليس أدل على ذلك إلا كلاسيكو الإياب (3-2 لبرشلونة).
كثيرة هي الأرقام التي حطمها ميسي على الصعيد الفردي الموسم المنصرم، ولكنه بلا شك كان يمني النفس بلقب إضافي على كسر الأرقام الفردية.
إيدين دزيكو (روما)
ليس من السهل أن تتوج هدّافاً بـ29 هدفاً في الدوري الإيطالي، ولكن البوسني إيدين دزيكو نال هذا الشرف بفضل إصراره وكفاحه دون أن ينجح بقيادة روما للقب طال انتظاره وذلك لاعتبارات أخرى.
إضافة إلى أهدافه الغزيرة التي عادل فيها رقم رودولفو فولك، كأفضل هداف لروما في موسم واحد (29 هدفاً موسم 1930-1931)، قدّم نجم الذئاب 9 تمريرات حاسمة لزملائه في الفريق ليحل رابعاً في لائحة أفضل الممرين بالدوري الإيطالي للموسم الماضي.
وتظهر الأرقام بشكل واضح موهبة دزيكو التي صُقلت الموسم المنصرم في روما، يكفي أن نقول إنه أكثر لاعب سدد بين الخشبات الثلاث في الدوريات الخمس الكبرى بـ81 تسديدة متفوقاً على ميسي ورونالدو.
انتفضوا من جديد
وفي حديث عن نجوم انتفضوا من جديد يبرز بقوة الكولومبي راداميل فالكاو مهاجم موناكو الفرنسي الذي سجل في مجمل المنافسات 30 هدفاً وهو أفضل موسم له منذ رحيله عن أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2013.
وفي إطار التحديات الجديدة في دوريات مختلفة، يجب أن نذكر نجاح السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش مع مانشستر يونايتد، والبرازيلي داني ألفيش في تجربته الموسم الماضي مع يوفنتوس الإيطالي.
أما فيما يتعلق بالنجوم الصاعدة فيبدو الاسم الأول كيليان مبابي (18 عاماً) مهاجم موناكو الفرنسي، واحد من أهم ما قدمتقدمه كرة القدم من نجوم سطع بريقها في العالم.
محمد صلاح عنوان مختلف
ومن بين النجوم العرب يبرز بشدة المصري محمد صلاح الذي انتقل من روما الإيطالي إلى ليفربول الإنكليزي هذا الصيف.
وخاض صلاح واحداً من أفضل مواسمه التهديفية كلاعب محترف إذ سجل 15 في 31 مباراة خاضها بالدوري الإيطالي فقط.
كما لا يمكننا إغفال تألق المغربي حكيم زياش مع أياكس الهولندي، والثقة التي منحت للمصري محمد النني في أرسنال وآخرين.