مورينيو مع يونايتد...من حافة الفشل إلى الرضا التام
عاش البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد لحظات صعبة بداية موسمه الأول مع الشياطين الحمر ثم ما لبث بحنكته المعتادة أن أنهاه دون أن يترك اثنين يتجادلان من مشجعي يونايتد حول نجاحه من عدمه.
متابعة: هُمام كدر
الدرع الخيرية ثم الأندية المحترفة وفي الختام لقب الدوري الأوروبي بالفوز على أياكس أمستردام 2-0، مع بطاقة لدخول أمجد الكؤوس، بالتأكيد هي حصيلة أكثر من جيدة للبرتغالي جوزيه مورينيو الذي عاش بداية موسم رمادية مع مانشستر يونايتد كادت أن تصل به إلى الإقالة مجدداً في إنكلترا.
مورينيو الذي بات أول مدرب يفوز مرتين بدوري الأبطال ومرتين بالدوري الأوروبي (واحدة بمسماها القديم كأس الاتحاد الأوروبي) كان صبوراً سواء في بداية الموسم الوعرة، أو في نهايته حين بدأ يفقد نجومه الواحد تلو الآخر بسبب الإصابة لعل أبرزهم العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
في زمن صعود نجم زين الدين زيدان كمدرب ونجاح أنطونيو كونتي المدوي في موسمه الأول في البريميرليغ مع تشيلسي، وتألق أليغري مع يوفي أصر السبشيل وان أن يقول كلمته هو الآخر، مؤكداً أنه لا يزال اسماً مرادفاًَ للانتصارات الكبرى.
الكأس الأغلى!
مدرب الشياطين الحمر الذي لم تكن تقنعه الكأس الأوروبية الثانية، قبل سنوات وجد نفسه بأمس الحاجة لها، ليعود إلى حلبة المسابقة القارية الأغلى "بالنسبة لي، هذه الكأس هي الأغلى في مسيرتي، كونها الأخيرة التي أحرزتها"، وهو أقر أن مسابقة دوري الأبطال التي فاز بها مع بورتو البرتغالي في 2004 وانتر ميلان الإيطالي في 2010 أكثر صعوبة.
ويرى عشاق يونايتد أن جوزيه مورينيو الذي جلب الكأس الوحيد التي تنقص خزائن الفريق، هو الوريث الشرعي الوحيد لإرث السير أليكس فيرغسون الثقيل، بعد فترات تخبط مع ديفيد مويز ولويس فان غال.
العاطفة حاضرة
وألقت حادثة مدينة مانشستر التي تعرضت لها ليل الاثنين وأودت بحياة 22 شخصاً وإصابة 59 آخرين، خلال حفل موسيقي للمغنية الأميركية أريانا غراندي. ظلالها على نهائي ستوكهولم حين قال مو: "هل تجعل هذه الكأس مدينة مانشستر اكثر سعادة؟ ربما (...) نحن حضرنا (إلى السويد) لاتمام وظيفتنا".
وكانت إدارة مانشستر يونايتد، وفي خطوة نادرة، ألغت المؤتمر الصحافي الخاص بالفريق ليلة المباراة النهائية للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في استوكهولم. وتعهد مورينيو في تغريدات عبر حسابه "تويتر" بقيامه ولاعبيه بانجاز المهمة، أي خوض المباراة النهائية وإحراز الكأس.
ويالنسبة لفترة الانتقالات والحديث عن قدوم الفرنسي أنطوان غريزمان من أتلتيكو مدريد قال المدرب البرتغالي "النادي لديه قائمة بما أريد، وما أرغب فيه منذ أكثر من شهرين. لذلك الأمر يرجع إليهم ... إلى ملاك النادي. ولكني لست مهتماً بكرة القدم الآن. أنا في إجازة. لا أريد حتى أن أتابع مباراة ودية دولية، فأنا الآن شخص أناني. ولا يمكنني القيام بذلك. بالنسبة لي ما جرى أمر كافٍ تماماً. فقد كان الوضع شاقًا للغاية خلال الأشهر القليلة الأخيرة، إذ كنا نعاني من نقص في اللاعبين. ثلاثة ألقاب في موسم واحد والتأهل إلى دوري الأبطال. أنا سعيد للغاية بأصعب موسم لي كمدير فني".
حُمل مورينيو على الأكتاف وبكى وعزف في أذنه نشيد المجد كما اعتاد دائماً، وأخيراً أشار بسبابته على أنه لا يزال الرقم واحد في العالم.