روما يؤجل تتويج يوفنتوس وصلاح يفك العقدة
رفض روما أن يعود يوفنتوس من العاصمة وهو متوج باللقب فأسقطه بالفوز عليه 3-1 الأحد في المرحلة السادسة والثلاثين على الملعب الأولمبي في العاصمة.
واكتسبت المواجهة أهمية بالغة بالنسبة إلى الفريقين، لأنّ روما يتصارع مع نابولي على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، بينما كان يوفنتوس في حاجة إلى نقطة التعادل من أجل حسم اللقب والتفرغ بعدها لنهائي مسابقتي الكأس ودوري الأبطال.
وتأجل حسم اللقب بالنسبة ليوفنتوس إلى المرحلة المقبلة قبل الأخيرة حيث يلتقي كروتوني على أرضه الأحد المقبل، لكن عليه أولاً زيارة الملعب الأولمبي مجدداً الأربعاء لمحاولة الفوز مرة أخرى بلقب مسابقة الكأس المحلية حيث سيتواجه مع قطب العاصمة الآخر لاتسيو الذي أقصى جاره في نصف نهائي المسابقة.
أما بالنسبة لروما الذي ألحق بيوفنتوس هزيمته الخامسة هذا الموسم وحرمه من العودة إلى سكة الانتصارات (تعادل في المرحلتين السابقتين مع أتالانتا وجاره تورينو)، فحافظ على المركز الثاني الذي انتزعه منه نابولي مؤقتاً بفوزه الكاسح على مضيفه تورينو 5-صفر.
وخاض مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري اللقاء بتشكيلة مع تعديلات عديدة نظراً إلى ما ينتظر الفريق من اختبار هام جداً الأربعاء في نهائي الكأس أو بسبب الإصابات، حيث أشرك لاعب روما السابق المغربي مهدي بنعطية والغاني كوادو أسامواه والسويسري ستيفان ليخشتاينر في الدفاع، وستيفانو ستورارو والغابوني ماريو ليمينا في الوسط، فيما لعب الكولومبي خوان كوادرادو في المقدمة إلى جانب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والأرجنتيني غونزالو هيغواين على حساب مواطن الأخير باولو ديبالا.
وفي المقابل، خاض سباليتي اللقاء بغياب أبرز أسلحته وهو هدافه البوسني إدين دزيكو الذي يتصدر ترتيب الهدافين برصيد 27 هدفاً، وذلك بسبب تعرضه لإصابة في ربلة ساقه اليسرى ستبعده عن الملاعب حوالي عشرة أيام بحسب ما أكد نادي العاصمة الثلاثاء.
وبعد أن فرض روما أفضليته في الثواني الأولى من اللقاء، كاد يوفنتوس أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 6 إثر ركلة ركنية ومعمعة داخل المنطقة لكن القائم الأيمن ناب عن الحارس البولندي فويسييتش تشيسني وصد تسديدة صاروخية بعيدة من أسامواه.
ولم ينتظر يوفنتوس طويلاً لتعويض هذه الفرصة بعد لعبة ثلاثية بدأ ستورارو بتمريرة طولية متقنة إلى هيغواين الذي حضرها لليمينا، فتابعها الأخير في الشباك (21).
لكن رد روما كان سريعاً، إذ أدرك التعادل في الدقيقة 25 اثر ركلة ركنية حولها اليوناني كوستاس مانولاس برأسه فصدها الحارس جانلويجي بوفون، لكن الكرة سقطت أمام القائد دانييلي دي روسي الذي سدد أولاً في بوفون ثم عادت إليه مجدداً فتابعها عند القائم الأيسر في سقف الشباك.
وكان هيغواين قريباً من إعادة يوفنتوس إلى المقدمة من تسديدة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة لكن الحارس تألق في صدها (35)، ثم واصل رجال أليغري ضغطهم دون جدوى حتى نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، وجد يوفنتوس نفسه متخلفاً في الدقيقة 56 عندما انطلق روما بهجمة سريعة وصلت على إثرها الكرة إلى ستيفان الشعراوي على الجهة اليسرى، فتقدم بها قبل أن يسددها أرضية قوسية، فارتدت من القائم الأيسر وإلى شباك بوفون الذي كان يخوض مباراته الـ450 في الدوري بقميص "السيدة العجوز".
وحاول أليغري تدارك الموقف، فزج بالمتألق البرازيلي داني الفيش بدلاً من ليخشتاينر (64)، لكن ظهير برشلونة الإسباني السابق لعب دوراً أساسياً في الهدف الثالث لروما بعدما أفشل التسلل الذي طبقه خط دفاعه إثر تمريرة من المصري محمد صلاح ومنح البلجيكي راديا ناينغولان فرصة مواجهة المرمى قبل تسديده كرة صاروخية في شباك بوفون من زاوية ضيقة (65).
ولجأ بعدها أليغري إلى ديبالا الذي دخل بدلاً من ستورارو (69) وكان قريباً من إعادة فريقه إلى أجواء اللقاء لكن رأسيته علت العارضة بقليل (74).
وسعى يوفنتوس جاهداً في الدقائق الأخيرة للوصول إلى الشباك لكنه لم يوفق في مسعاه، لتنتهي المواجهة لمصلحة فريق العاصمة، ليستعيد بذلك فارق النقطة عن ملاحقه نابولي.