التاريخ يؤكد – رونالدو ليس أفضل من ميسي دولياً
مع اقتراب صافرة بداية لقاء البرتغال مع فرنسا في نهائي بطولة أوروبا 2016، تحضر ذكرى الانتقادات التي واجهها ميسي إثر فشله في قيادة الأرجنتين للقب كوبا أميركا على حساب تشيلي.
مازن الريس
وسواء أحببنا أم كرهنا ستبقى المقارنات بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي حاضرة بالرغم من ابتعادهما عن بعضهما آلاف الكيلومترات حالياً وعدم انخراطهما في منافسة مشتركة.
وسيكون رونالدو على موعد مع مصير مشابه ربما، لذاك الذي تذوق مرارة طعمه ميسي منذ أسابيع قليلة فقط عندما تابع "فشله" بالفوز في لقب دولي، حيث تتواجه البرتغال مع فرنسا على لقب بطولة أوروبا مساء اليوم الأحد وقد يستمر غياب رونالدو عن التتويج مع البرتغال.
تاريخ دولي مشترك
كما هو الحال بالنسبة لكثير من الأمور التي يشترك بها أفضل لاعبين في العالم حالياً شاءت الأقدار أن يكون مصيرهما الدولي متشابهاً أيضاً، لكن النقطة المشتركة الحالية هي شيء سلبي نادر الحدوث بالنسبة لكليهما.
ومع أنّ التشفي كانت السمة البارزة لكثيرين من أنصار رونالدو أو ريال مدريد الإسباني عند إعلان ميسي نجم برشلونة الإسباني اعتزاله دولياً لخسارته في النهائي الدولي الرابع لكن الحقيقة توضح أنّ الدون ليس بأفضل حال من شريك الجوائز الفردية، دون نسيان ثقل وزن رفاق ميسي الأرجنتينيين مقارنة برونالدو.
وتشير الأرقام التي ذكرت مسبقاً أنّ ميسي كان الحاضر الغائب في الفترات الحساسة مع الأرجنتين بفشله في تسجيل أو صناعة أي هدف بأربع نهائيات دولية خاضها، تشير ذات الأرقام أن رصيد رونالدو كان صفراً في النهائي الوحيد الذي خاضه ببطولة أوروبا 2004، كما كان الوضع ذاته بربع نهائي 2008 أمام ألمانيا عند الخروج 3-2 ونصف نهائي 2012 أمام إسبانيا 0-0 (خرجت بركلات الترجيح) ونصف نهائي مونديال 2006 من فرنسا تحديداً 1-0، علماً أنّ جهده لا ينكر في بعض المناسبات كما فعل أمام ويلز (ولكن ليس بمعظمها مثل ميسي).
ليلة فك النحس
وقد تكون ليلة الأحد هي الأخيرة بالنسبة لرصيد رونالدو السلبي في حال تسجيله أو صناعته لأحد أهداف البرتغال إذا سجلت على فرنسا، لكن ذاك التأثير لن يغيّر من شيء في ميزان الألقاب الجماعية لو لم تفز البرتغال باللقب.
ويفضل عشاق رونالدو فوز بلاده بأول لقب كبير بتاريخها، لزيادة شأن صاحب الـ31 عاماً حتى وإن لم يكن صاحب هذا اللقب.
استمرار عزف أسطوانة رونالدو أم ميسي
من المنطقي أن يكون عزف هذه الأسطوانة قد انتهى فعلياً حتى قبل انطلاق بطولتي كوبا أميركا ويورو 2016، وذلك لأن الموسم الفائت أثبت مجدداً عدم وجود من يستطيع مزاحمتهما على العرش الفردي العالمي، كما أنّهما يلعبان جيداً مع البرتغال مع الأخذ بالاعتبار اختلاف الظروف الدولية عن الأندية.
ولا يمكن إخفاء لمعان نجم الفرنسي أنطوان غريزمان حالياً لكن الاقتراب من الوصول لسماء رونالدو وميسي يحتاج للاستمرار، كي لا تتكرر فقاعة البلجيكي هازار.
وإذا توّج رونالدو اليوم أم لم يتوّج فإن وضعه في ذات الميزان مع ليو على قمة الهرم لن يتغيّر علماً أن معايير أيهما أفضل لن تنتهي إلا مع توقفهما عن الركض.