هذا المقال يأتيكم من YOUR ZONE

دخل ريال مدريد النهائي بفريقٍ منظم استطاع الاستحواذ على كامل أجواء المباراة وبنسبة وصلت إلى 68%، وسط تألق ايسكو ومودريتش رفقة كروس الذين تمكنوا من تحريك المياه الراكدة عبر المهارات و التمريرات الرائعة، ومنذ اللحظات الأولى حاول لاعبوا الريال حسم الأمور، ومن بينهم رونالدو الذي سدد كرة خطيرة جاورت المرمى في الدقيقة 17، وبعد ثلاث دقائق كاد كارفخال يفتتح باب التسجيل، لكن كرته اصطدمت بالدفاع، فيما شهدت الدقيقة 24 تسديدة رائعة من مودريتش مرت بجوار الحارس مارسيلو، كما حصل رونالدو على ركلة حرة لم ينجح بإدخالها في الشباك، لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل السلبي وبسيطرة كاملة من قبل الريال، فيما كان لاعبوا جريميو كالأشباح ومعنيين فقط بالأمور الدفاعية.

لم يتوقف كريستيانو رونالدو عن تسليط نظراته نحو شباك مارسيلو، محاولاً اقتناص هدفٍ يرجح فيه كفة فريقه، حيث حاول في بداية الشوط الثاني تحقيق ما يصبو إليه، لكن كرته كانت بعيدة عن المرمى إلى أن حصل على خطأ في الدقيقة 53، مسدداً ضربة حرة سكنت مرمى جريميو معلنةً تقدم ريال مدريد بالهدف الأول، ما فتح شهية لاعبي المرينغي على زياد الغلة وحسم القب، وبعد دقائق عاد الدون وسجل هدفاً ثانياً لكن الحكم رفضه بداعي التسلل، ثم كاد مودريتش يسجل الثاني عبر تسديدة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالقائم الأيمن. في الدقيقة 66 بدأت السيالة العصبية تعمل لدى لاعبي جريميو بعد إنعاشٍ كبير، حيث شنوا بعض الهجمات التي لم تشكل خطراً بالغاً على نافاس، وشهدت الربع ساعة الآخيرة من عمر المباراة هجوماً مكثفاً من كتيبة زيدان خاصةً مع دخول لوكاس فاسكيز وجاريث بيل، وفي الدقيقة 82 أتيحت أمام رونالدو فرصةً ذهبيةً لإدخال الثاني لكن تألق الحارس حال دون ذلك، وبعد دقيقة واحدة سدد بيل كرةً رائعةً من داخل منطقة الجزاء لمستها أصابع مارسيلو وأبعدتها عن الشباك، لتمضي دقائق الشوط الثاني بدون أي تغيير، إلى أن أتت صفارة الحكم مهنيةً المباراة التي أعطت اللقب الغالي للريال للمرة الثانية على التوالي.

وحصل لوكا مودريتش على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة، على حساب رونالدو الذي جاء في المركز الثاني، وكانت جائزة اللعب النظيف من نصيب الريال، حيث تسلمها القائد راموس.

الريال يطحن الأرقام القياسية

وحقق الريال اللقب الثالث له في البطولة بعد أعوام 2014و 2016، ليعادل رقم برشلونة فأصبح برصيد كل منهما ثلاثة ألقاب، وبهذا اللقب الجديد أصبح ريال مدريد أول فريقيفوز بكأس العالم للأندية فى نسختين متتاليتين، وأول فريق يحصد البطولة فى ثلاثة مدن مختلفة؛ مراكش 2014، يوكوهاما 2016، أبو ظبي 2017. ولم يكتف الريال بذلك، بل تربع على عرش الأندية الأكثر تتويجاً بالألقاب القارية والدولية، حيث أصبح برصيده 24 بطولة متفوقاً على برشلونة والأهلي المصري، فخزانة البيت الأبيض تتضمن: دوري أوروبا 12 مرة، وكأس الاتحاد الأوروبي مرتين، وكأس السوبر الأوروبي 4 مرات، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية 3 مرات، وكأس إنتر كونتيننتال 3 مرات.

لمتابعة المقال كاملاً اضغط هنا