YOUR-ZONE: الترجي و النجم يترشحان لدور المجموعات
غالبا ما عودت الأندية التونسية جماهيرها بالحضور في الأدوار المتقدمة من المسابقتين القارتين، مسجلة بذلك نفسها كأبرز الفرق المنافسة على لقبي دوري الأبطال و كأس الكونفدرالية .
عبر الزمان و مرورا بجميع النسخ بمختلف مسمياتها، كان الحضور التونسي رهيبا فالفرق عملت جاهدة على تمثيل البلد كأحسن ما يكون وعكس صورة جيدة لمدى تطور البطولة على جميع المستويات .. لكن في السنوات الأخيرة ومع تراكم المشاكل و تكررها من موسم لآخر، تراجع مستوى الدوري فأنتج ذلك فرقا عاجزة على بلوغ الأدوار النهائية رغم الأموال الطائلة التي تصرف من قبل مسيريها في استقدام لاعبين توقف سقف طموحاتهم في تمثيل الألوان و ربح الأموال، لا غير!
دوري أبطال أفريقيا في نسخته الحديثة التي تم تجديد نظامها منذ الموسم الماضي، عرفت مشاركة فريقين تونسيين ألا هما الترجي الرياضي حامل لقب الدوري و وصيفه النجم الساحلي ، و كلاهما تمكن من بلوغ دور المجموعات ؛
أبناء باب سويقة تمكنوا من تجاوز فريق غورماهيا الكيني في مباراة العودة التي أجريت أحداثها على ملعب رادس، وانتهت بتفوق الترجي بهدف وحيد سجله أنيس البدري في الدقيقة 20' من تسديدة أرضية أضحت قوية أعجزت حارس الضيوف .. التعادل السلبي على ملعب غورماهيا في العاصمة الكينية نيروبي خدم مصلحة "الترجيين" الذين تمكنوا من مجاراة أصحاب الأرض والخروج بأقل الأضرار و تحقيق الهدف الأسمى وهو الحصول على بطاقة دور المجموعات حيث يتواجه كبار القارة السمراء.
أما النجم الساحلي فقد ضمن ترشحه و لو جزئيا منذ مباراة الذهاب بعد فوزه الكبير على ملعبه في سوسة أمام منافسه بلاتو يونايتد النيجيري بأربعة أهداف لهدفين .. تجارب الفريق الماضية أكسبته خبرة التعامل مع التنقلات الصعبة بين أدغال أفريقيا فرغم الظروف الكارثية التي واجهها أبناء الساحل في نيجيريا فإن الخسارة هدف وحيد لم تكن عائقا أمام بلوغهم لهدفهم المنشود.
تعكرت فرحة ترشح ممثلي الكرة التونسية لدور المجموعات من المسابقة القارية الأولى بتأكد إقصاء النادي الإفريقي والاتحاد الرياضي ببن قردان من كأس الكنفدرالية ، خروج صدم الشارع الرياضي في تونس بما أنها المرة الأولى التي يفشل فيها أحد الفرق التونسية في تجاوز عقبة الدور السادس عشر.