هل تقنية الفيديو هي الحل ؟
يبدأ الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم في إعتماد تقنية إستخدام الفيديو لمساعدة حكم المباراة لأول مرة في بطولة رسمية مع إنطلاق بطولة كأس العالم للأندية في اليابان. ويترقب الجميع نتائج هذه التجربة الجديدة ما بين مؤيد ومعارض للفكرة.
يرى المؤيدون في هذه التقنية الحل الأمثل لتحقيق العدالة الكاملة في عالم كرة القدم. فالجميع الآن سيعرف أنه مراقب وأن كل حركة سيقوم بها ستكون مصورة. فالمدافع مثلاً سيتوقف عن جذب المهاجم والإحتكاك به داخل منطقة الجزاء من وراء ظهر الحكم لأنه يعرف أن النتيجة ستكون ضربة جزاء. وربما يتبع ذلك أيضاً تلقيه البطاقة الحمراء.
وسيتوقف المهاجمون عن التمثيل والتحايل للحصول على ضربات جزاء وهمية. لأنهم سيوقنون أنهم لو نجحوا في خداع حكم المباراة فمن المستحيل أن تنطلي حيلهم على الكاميرات مما سيتركهم حينها عرضة للبطاقات الصفراء.
بينما يرى المعارضون أن سحر كرة القدم يكمن في أنها غير مثالية ومليئة بالأخطاء البشرية من جميع عناصرها. وأن هذا الشئ هو الذي يضفي عليها الإثارة والمتعة. فماذا سيحدث لو صارت الأمور كلها على وتيرة مثالية واحدة. وعن أي شئ ستكتب الصحف ويتحدث المحللون في الإستديوهات إن لم تكن هناك أخطاء. وقتها ستتحول كرة القدم إلي لعبة روتينية وتفقد حلاوتها وإثارتها.
لكل فريق حججه المقنعة وفلسفته الخاصة التي يبني عليها رأيه وتقييمه للفكرة. فهل ستشهد التجربة نجاحاً يقنع معارضيها بقبولها أم ستحدث مشاكل في التطبيق تجعل مؤيدوها يعيدون النظر في جدواها؟