هل اقتربت ساعة الرحيل؟
العديد من علامات الإستفهام أصبحت ماثلة أمام عيون جماهير وعشاق باريس سان جيرمان بعد المستوى السئ الذي ظهر عليه الفريق في المباريات الأخيرة وخاصة في أخر مبارتين في الدوري والهزيمة الثقيلة أمام مونبلييه بالثلاثة و التعادل في دوري أبطال أوربا أمام لودوجوريتس البلغاري الضعيف بهدفين لمثلهما.
وسوف يكون الإسباني أوناي إيمري مرشحاً لمغادرة عاصمة النور إذا ما إستمرت الأمور في هذا الإتجاه. فقد أتت به إدارة النادي العاصمي لتطوير مشروعها خاصة على المستوى القاري بعد أن حصد ثلاث بطولات متتالية من الدوري الأوربي مع إشبيلية بعد أن تسيد الفريق الكرة الفرنسية في السنوات القليلة الماضية. لكن المفأجاة كانت في التراجع الكبير على المستويين المحلي والقاري.
وبات إيمري في مأزق بعد أن تنازل عن صدارة مجموعته طواعية في دوري الأبطال لصالح الأرسنال مما سيجعله عرضة للإصطدام بإحدى الفرق القوية التي إحتلت صدارة مجموعاتها. وذلك قد يجعله يواجه شبح الخروج المبكر من التشامبيونزليج.
ومن غير المقبول من إيمرى تقديم أي اعذار فهو يتعامل مع إدارة قوية ومحترفة وفرت له كل ما يحتاجه لإنجاز مهمته من لاعبين مميزين في جميع الخطوط حققوا البطولات بالفعل محلياً وقدموا اداءاً مبهراً مع سلفه الفرنسي لوران بلان في دوري الأبطال أمام فرق عملاقة مثل قطبي الكرة الإسبانية الريال والبارسا. بالإضافة الي الهدوء الذي يحتاجه اي مدرب للعمل وتحقيق الألقاب وكانت داعمة له في أصعب الأوقات وهو ماتفتقده أندية كبيرة تشتهر بتغيير المدربين بشكل مستمر.
إذن لقد أصبح لزاماً على إيمري أن يجيب على علامات الإستفهام الكثيرة التي تدور في رؤوس كل محب لباريس سان جيرمان وبأقصى سرعة ممكنة لأنه لم يعد يملك رفاهية الوقت. فهو سيخوض مباراة أمام نيس في الليج 1 قد تلعب دوراً هاماً في تحديد مستقبل منافسته على اللقب المحلي خاصة في ظل تربص موناكو بالفريقين.