مأساة تشابيكوينسي: بدء وصول الجثامين
وصلت إلى مدينة تشابيكو في جنوب البرازيل أولى طائرات سلاح الجو التي تقل جثامين لاعبي فريق تشابيكوينسي الذين قضوا في تحطم طائرة الاثنين في كولومبيا، قبيل مراسم التشييع السبت.
وأنارت الألعاب النارية سماء المدينة مع هبوط الطائرة، وهي واحدة من اثنتين ستنقلان جثامين 51 من أعضاء النادي. وكان هؤلاء من ضمن 71 شخصاً قضوا في تحطم طائرة مساء الاثنين في ميديين بكولومبيا، يرجح أنه نتج عن عطل مرتبط بنفاد الوقود.
قص المحروقات
كان أعضاء فريق تشابيكوينسي متوجهين لخوض أهم مباراة في تاريخ النادي مع مضيفه أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في ذهاب نهائي مسابقة "سوداميريكانا". ولم ينج سوى ثلاثة لاعبين من الفريق من الحادث.
وتقيم مدينة تشابيكو السبت مراسم وداع لأعضاء فريقها، حيث ستسجى جثامينهم على أرض الملعب، وسط توقعات بمشاركة زهاء مئة ألف شخص يشكلون نصف عدد سكان المدينة.
وأثارت كارثة النادي البرازيلي صدمة في عالم كرة القدم، حيث ستخصص العديد من البطولات والمسابقات دقيقة صمت حداداً على الضحايا مع انطلاق مباريات عطلة نهاية الاسبوع والمباريات الأوروبية الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن تحضر مراسم التشييع أسماء بارزة في عالم كرة القدم مثل البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو مارادونا، إضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو.
وعرضت فرق برازيلية عدة على تشابيكوينسي استعارة لاعبين ليتمكن من مواصلة المنافسة. كما انشئت صناديق خاصة لدعم النادي مالياً.
وعلى أرض الملعب، أبقى المسؤولون على مرمى واحد هو الذي دافع عنه الحارس ماركوس دانيلو باديليا (31 عاماً) في نصف نهائي كأس "سوداميريكانا"، وأتاح تصديه لكرة في الثواني الأخيرة تأهل فريقه للنهائي.
وقالت والدته ايلاد باديليا "إنه شعور رهيب، رؤية هذا ومعرفة أن ابني سيأتي إلى هنا في تابوت (...) حزين جداً تذكر كل هذا، ليس فقط صده للكرة، بل وهو يركض على أرض الملعب فاتحاً ذراعيه".
ويتسع الملعب لـ19 ألف شخص، وستنصب خارجه شاشتان عملاقتان لنقل المراسم التي يحضرها الرئيس البرازيلي ميشال تامر.
كما نصبت على المستطيل الأخضر، خيم لحوالي ألفي شخص من عائلات أعضاء الفريق واصدقائهم، لألقاء نظرة الوداع عن قرب.