ليس في كل مرة ستسلم الجرة
علامات الإستفهام تحيط بكوبر
لم ينجح الفوز المتأخر هذه المرة لمنتخب مصر على نظيره الأوغندى في مباراته الثانية في كأس الأمم الأفريقية بالجابون في إخفاء عيوب وضعف المردود الفني لمنتخب الفراعنة. ولم يُفلح في طرد العديد من علامات الإستفهام حول الأرجنتيني هيكتور كوبر من أذهان الجماهير والخبراء والمحللين مثل
ما هو الهدف من تغيير مركز محمد صلاح؟
إذا سألت رجل الشارع العادي عن نجم منتخب مصر الأول محمد صلاح سيجيبك فوراً هو جناح نادي روما السريع. أي أنه لاعب رواق يستفيد من المساحات خلف الأظهرة عن طريق سرعته الفائقة. ولا أحد يدري حتى الأن لماذا يُصر كوبر على أن يلعب صلاح خلف رأس الحربة في العمق وسط الزحام حيث يفقد أهم ما يحتاجه وهو المساحات الخالية التي يستطيع الإنطلاق فيها.
كيف لم يشرك عبد الله السعيد منذ البداية أمام أوغندا؟
بغض النظر عن أن السعيد هو من سجل هدف الفوز في المباراة فإن عبد الله هو صانع ألعاب المنتخب وهو يمثل الرافد الرئيسي الذي يمد المهاجمين خاصة محمد صلاح بالكرات والتمريرات البينية المتقنة فضلاً عن أنه يجيد الإختراق في العمق والتسجيل كما حدث في كرة الهدف. فكيف لا يبدأ مباراة لا بديل فيها عن الفوز مثل مباراة أوغندا.
ماذا أضاف النني للمنتخب؟
مع الإحترام الشديد لنجم الأرسنال محمد النني إلا أن ما يقدمه محمد النني حتى الأن لمنتخب مصر أكثر من عادي ويستطيع أي لاعب إرتكاز جيد من البطولة المحلية فعله. فأداء اللاعب يخلو من الإضافات الفنية للاعب كبير يلعب في الدوري الأقوى في العالم حيث لا يوجد إختراقات طولية ولا تسديدات متقنة مجرد تسليم وتسلم للكرة وهذا ما يفعله زميله طارق حامد بكفاءة فأين توجد لمسته الخاصة؟
لماذا لا يتم الدفع بالمحمدي و"كوكا" ولو على فترات؟
والكلام هنا عن لاعبين أساسيين في تشكيلة هال سيتي وسبورتنج براجا على الترتيب. ومن المؤكد أنهم قادرين على تقديم شئ لمنتخب الفراعنة فالمحمدي هو أول لاعب عربي يكسر حاجز ال100 مباراة في البريميرليج و"كوكا" أحد هدافي فريقه فهل سيكونا أقل في المستوى من باقي اللاعبين لدرجة ألا يحصل كل منهم حتى ولو على شوط لإثبات وجوده.
متي سيأخذ كوبر المخاطرة الهجومية؟
وهو السؤال الأهم الذي يدور في ذهن عشاق منتخب الساجدين لأن مباراة أمس كانت في طريقها للتعادل السلبي حتى الدقيقة الأخيرة ومع ذلك لم يفكر كوبر في المخاطرة باللعب برأس حربة ثاني بجوار مروان محسن وكانت تغييراته مركز بمركز. بل أنه حتى عندما دفع بعبد الله السعيد بدلا من طارق حامد شاهدناه كثيراً في المناطق الدفاعية مما يعني أنه كان مقيداً بالكثير من الواجبات الدفاعية مع أنه من المفترض دخل لتطوير المنظومة الهجومية للفريق.
ما هو الهدف من الدفع بعمرو وردة؟
رغم إحترامنا التام لموهبة ا عمرو وردة إلا أنه لا يزال صغيراً في السن ويفتقد الخبرة حيث لم يلعب مع المنتخب سوى سبع مباريات. فكيف يتم الدفع بلاعب صغير في مثل هذه المباراة الصعبة مع تحميله هذه المسئولية الكبيرة؟ وقد شاهد الجميع كيف كان مردود اللاعب في الفترة التي شارك فيها.
ما هي التكليفات الهجومية التي يعطيها كوبر للاعبيه؟
وهنا أعتقد أن الكثيرين يتفقون معي على أن أدوار لاعبي منتخب مصر الهجومية كثيراً ما تكون غير واضحة وأن اللعب يكون نتيجة إجتهادات فردية للاعبين وظهر ذلك كثيراً في المبارتين الماضيتين.
وبقدر ما تحمد الجماهير المصرية الله على هذا الفوز الثمين والذي سيكون له بإذن الله القول الفصل في تأهل المنتخب للدور المقبل بقدر ما يوجد تخوف من القادم.
ويدور بذهن الجميع الأن السؤال الأكبر إذا كان هذا هو الحال أمام منتخب أوغندا المتواضع فماذا سنفعل أمام عمالقة القارة مثل غانا والسنغال؟