لاماسيا وبرشلونة ما بعد انريكي
لماذا هذا الإهمال المتعمد أو غير المتعمد لمدرسة لاماسيا؟ ماهو مستقبل انريكي بعد رباعية البي إس جي؟
منذ رحيل بيب جوارديولا عن برشلونة، ومجيء بارتوميو لرئاسة برشلونة، انتهى زمن الاعتماد على أبناء المدرسة، لتنهج الإدارة الجديدة سياسة جلب اللاعبين بمبالغ ضخمة.
كما المدرب الجديد لويس إنريكي لم يضع ثقته في أبناء لاماسيا، بل اعتمد كليا على اللاعبين الذين جلبتهم الإدارة، وهذا راجع لأنه لم يشتغل كثيرا داخل أسوار النادي.
قد يقول قائل بأن للمدرسة لم تعد تنجب لاعبين من طينة بويول أو تشافي أو إنييستا، وقد يكون هذا صحيح، لأن عملية تكوين لاعبين تحتاج لجهد وصبر والوقت.
ونحن نتذكر بأن جوارديولا كان يفوز بكأس الملك فقط بالفريق الثاني، اما مع انريكي فهناك اعتماد على اللاعبين المنتدبين.
رغم الألقاب التي حققها النادي مع انريكي، الا ان مستوى الفريق لم يعرف استقرارا ابدا، في كل مباراة يظهر الفريق بمستوى مختلف، هل هذه فلسفة انريكي ام شيء آخر، بالإضافة إلى سياسة التدوير التي أظهرت سلبيات أكثر من إيجابيات، فالتجانس غائب تماما بين لاعبين، كما هناك تهميش متعمد لبعضهم.
خسارة برشلونة أمام البي إس جي برباعية نظيفة، كانت صدمة حقيقية لكل مكونات النادي، خاصة أن الفريق لعب بتشكيلة قوية، جعلت الكل يوجه سهام النقد للمدرب المستر لويس إنريكي، الذي اقترب كثيرا من ترك مكانه كمدير فني، بعد المستوى المترنح الذي ظهر به الفريق منذ بداية الموسم.
مما دفع نجم الفريق الأول ليونيل ميسي بالمطالبة بإعادة جوارديولا للنادي بأي ثمن، وهذا يوضح حجم التوتر بين المدرب واللاعبين، لدرجة انهم لم يكلموه طوال الحصة التدريبية.
أسماء كثيرة طرحت كبديل لأنريكي، على رأسها مدرب إشبيلية الحالي خورخي سامباولي الذي لم يستبعد فكرة تدريب برشلونة لكنه ملزم بعقد مع النادي الأندلسي، كما طرح اسم بوكيتينو مدرب السبورز توتنهام، لكني شخصيا أفضل مدرب دورتموند الألماني توماس توخيل.
برشلونة في مفترق طرق، فأي طريق سيختاره، فقد يخرج هذا الموسم بخفي حنين، إذا فجرت الافيس مفاجأة بنهائي الكأس، وأنباء عن انقلابابيض يقوده ميسي.
فهل انتهى موسم برشلونة قبل أن يبدأ؟