كرويف وكابيلو يفتحان النار على مورينيو
انتقد اسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف بشدة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فيما اعتبر المدرب الإيطالي المخضرم كابيلو أن "سبيشيال وان" فقد سحره وتأثيره على لاعبيه.
رأى أسطورة كرة القدم الهولندية يوهان كرويف أن المدرب البرتغالي لتشلسي الإنكليزي جوزيه مورينيو يشكل مثالاً سيئا للشباب بسبب تصرفاته المثيرة للجدل وحب الظهور لديه.
ولم يأت تصريح كرويف لشبكة "سكاي سبورتس نيوز" البريطانية من فراغ إذ حافظ مورينيو هذا الموسم على تقليده وتصدر العناوين منذ انطلاق الدوري الممتاز بسبب انتقاده لنظرائه المدربين واقصائه طبيبة النادي إيفا كارنيرو عن كل شيء له علاقة بالفريق الأول بسبب دخولها أرضية الملعب في وضع حساس من المباراة من أجل معالجة لاعب مصاب، ما أدى في نهاية المطاف الى رحيلها.
وكان آخر فصول مورينيو الذي يقدم وفريقه موسماً مخيباً للغاية إذ يحتل الـ"بلوز" المركز السادس عشر بفارق 4 نقاط عن منطقة الخطر، تهجمه على حكم المباراة التي خسرها تشيلسي أمام ساوثامبتون في معقله ستامفورد بريدج 1-3 السبت الماضي، ما دفع الاتحاد المحلي إلى فتح تحقيق بحقه.
وقال كرويف : "ما يعجبني فيه هو انه قادر تماما على خلق الاجواء الجيدة بين لاعبيه وما لا يعجبني فيه هو إنه يضع نفسه دائما في الصف الاول"، وأضاف الهولندي الطائر: "يجب ان يكون في الصف الثاني. ربما يقوم بهذا الامر بسبب خلفيته (كلاعب) لأنه لم يحظ يوما بشعور أن يشجعه 100 ألف شخص أو أن توجه إليه صافرات الاستهجان من قبل 100 ألف شخص".
وواصل مدرب أياكس وبرشلونة الإسباني سابقاً ونجم الكرة الهولندية في السبعينات: "ربما هذا هو السبب. ربما بسبب الاهتمام الإعلامي (الذي يحظى به بسبب تصرفاته) لكني لا أعتقد أنه يعلم الاطفال لعب كرة القدم أو يعطيهم أمثلة جيدة في الحياة".
وتابع: "يجب ان يتصرف بشكل افضل لأنه في وسائل الإعلام في كافة أنحاء العالم".
مدرب الـ "18 شهراً"
ومن جهته، توقع المدرب الإيطالي فابيو كابيلو وصول مورينيو إلى نهاية مغامرته الثانية مع تشلسي، الفريق الذي أشرف عليه المدرب البرتغالي من 2004 إلى 2007 قبل الرحيل إلى ريال مدريد الإسباني وبعده انتر ميلان الإيطالي ثم العودة مجدداً إليه في 2013.
ورأى المدرب الخبير الذي أشرف سابقاً على ميلان وروما ويوفنتوس وريال مدريد الإسباني ومنتخبي إنكلترا وروسيا لكنه دون عمل الآن بعد إقالته من منصبه مع الأخير في تموز/يوليو الماضي، أن مورينيو وصل الى نقطة فقد فيها قدرة التأثير على لاعبيه، معتبراً أن "مفعول سحر" المدرب البرتغالي يدوم لـ18 شهراً وليس أكثر من ذلك قبل ان يبدأ بـ"إفساد" لاعبيه.
واشار المدرب المخضرم البالغ من العمر 69 عاما بحسب ما نقلته عنه شبكة "فوكس سبورتس" البريطانية وصحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية إلى أن مورينيو مدرب "استراتيجي"، مضيفاً: "في هذه اللحظات الصعبة طلب من ناديه اما ان يدعمه او يقيله من منصبه. والنادي قرر الدفاع
عنه من خلال بيان".
وواصل: "مو مدرب رائع لكن بعد عام ونصف يبدأ بإفساد لاعبيه. كما ان شبانه غير قادرين نفسياً على إعطائه ما يريده منهم. دورته (أي كل مهمة تدريبية) تنتهي عادة بعد مرور هذه الفترة من الزمن (18 شهرا)".