فراس بن أحمد 

ليلة 18 أيلول/ سبتمبر 2016، ليلة تلبدت بلون القتامة لأحباء وأنصار السيدة العجوز التي فقدت توازنها أمام إنتر الذي انهزم قبلها بثلاثة أيام في مسابقة الدوري الأوروبي على ملعبه أمام بئر السبع (صفر-2).

اعتقد كثيرون بأن هذه الهزيمة ستكون مثل جرس الإنذار لماسميليانو أليغري وكتيبته لأن الموسم لا يزال في بداياته والقادم سيكون أصعب للسيدة العجوز.

لم يكن أحباء يوفنتوس ينتظرون هزيمة أخرى في سان سيرو أمام ميلان فذهب البعض لإطلاق اسم "الملعب المشؤوم" على صرح قطبي مدينة ميلانو بعد هدف رائع ومميز لليافع مانويل لوكاتيلي في الدقيقة 65. 

يبدو أن الصخب الإعلامي الكبير الذي رافق إعداد يوفنتوس للموسم الجديد والتعاقدات الكبيرة التي أبرمها الفريق القادم من تورينو كرّست ضغوطات كبيرة على اللاعبين وجعلت من المستوى يكون دون المطلوب في بعض المباريات. 

أعتقد بأن انتصار ميلان وإنتر على يوفنتوس هو بمثابة الغيمة التي تحجب قطعاً من السماء، هزيمتان لن يكون لهما تأثير كبير على طريق الـ"يوفي"  نحو اللقب المحلي وأن من كان مهللاً لعودة قيمة الرهان على اللقب في إيطاليا سيحبط لاحقاً لأن الأندية الإيطالية التي تؤثث الدوري غير قادرة على كبح جماح ونهم يوفنتوس في رفع الـ"سكوديتو".

إنتر وميلان، كلاهما أطاح بـ"بعبع" إيطاليا لكن الأول يتخبط في مشاكل النتائج رغم الأسماء الموجودة في الفريق والثاني لا يزال في طور البناء وانتصاره أمس السبت لن يكون إلا عابر سبيل.

المطبات التي تعرض لها يوفنتوس تجعلنا نفكر في مدى قوّة فريق ظهر في جميع مبارياته بأداء متواضع، أفكار مشوشة لمدربه أليغري وغرور قد يؤدي إلى كارثة في دوري الأبطال.

يوفنتوس يعاني، هكذا قيل (على الأقل في بداية هذا الموسم)، عقب مروره بجانب الهزيمة أمام ليون في دوري الأبطال لولا براعة  القائد والمنقذ، الحارس جيانلويجي بوفون وعدم تركيز ألكسندر لاكازيت وهدف كوادرودو.

أداء يوفنتوس يطرح العديد من التساؤلات وهزيمتاه محلياً لا تعكس صورة قوة الدوري الذي يتخبط في ضعف الأداء ووهن الأندية الإيطالية.