غضب عارم في إيطاليا بسبب سلوك جماهير فينورد
يشعر الإيطاليون بغضب شديد بفعل أعمال الشغب التي قامت بها في روما جماهير فينورد الهولندي، وازدادت المطالبة بضرورة تحمل الفريق الزائر تكاليف الأضرار التي وقعت، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه "لماذا فشلت الشرطة الإيطالية في السيطرة على الموقف؟"
وسافر نحو 5 آلاف مشجع هولندي إلى روما لحضور مباراة فينورد مع روما في إطار دور الـ32 لبطولة الدوري الأوروبي والتي انتهت بتعادل الفريقين1-1 يوم الخميس الفائت، لكنهم تسببوا في حالة من الفوضى في العاصمة الإيطالية.
وقام المئات من المشجعين المخمورين بأعمال شغب وسط ميدان كامبو دي فيوري، عشية المباراة مساء الأربعاء، الماضي حيث بثوا الرعب في نفوس السكان المحليين بصياحهم وألقوا زجاجات المشروبات وأزالوا حواجز الطرق.
أخبار متعلقة
وفي اليوم التالي تجمع المشجعون تحت المدرج الإسباني الشهير في روما، حيث ألقوا قنابل الدخان على الشرطة، وحطموا نافورة الباروك بجانب تحطيم السيارات المتوقفة والدراجات البخارية، بالإضافة إلى 15 من أصل 26 حافلة أقلتهم في وقت لاحق إلى الاستاد.
وقال ماتيو رينزي رئيس الوزراء الإيطالي لمحطة "راي" التليفزيونية "إنهم همج. لا يمكنني أن أجد كلمة أخرى لوصفهم. على جميع مستويات كرة القدم الأوروبية، مثل هذا السلوك غير مقبول".
وانتقد رينزي مسؤولي نادي فينورد لأنهم لم يعاقبوا مشجعي الفريق. ونشر النادي الهولندي صورة لبعض المشجعين المبتسمين بالقرب من الساحة الرومانية، دون ذكر أي شيء عن أحداث الشغب التي تسببت فيها الجماهير.
وذكرت السلطات الإيطالية أنها اعتقلت 28 شخصاً من مثيري الشغب. وتم عرض 19 على القاضي وحكم عليهم بالسجن مع إيقاف التنفيذ وتوقيع غرامات وصلت إلى 45 ألف يورو ومنعهم من حضور أي مباريات في إيطاليا.
كما أعلنت السلطات إصابة خمسة مشجعين و13 ضابطاً من أصل 1300 تم نشرهم في الشوارع لمكافحة أعمال الشغب، في الاشتباكات.
ودعا إيناسيو مارينو عمدة روما، نادي فينورد لتحمل تكاليف الأضرار التي حدثت في العاصمة الإيطالية.
وقال مارينو في حوار أجرته معه جريدة "لا ريبابليكا" الإيطالية "أقترح أن يقوم مسؤولو نادي فينورد بفتح دفتر شيكاتهم والاتصال بالمحافظ وتعويض المدينة".
وفي البرلمان أكدت أحزاب اليمين وأحزاب اليسار المعارضة، ضرورة استقالة وزير الداخلية انيلينو الفانو بسبب هذه الكارثة.
من جانبها، ذكرت الشرطة في بيان له " منذ البداية، كان الموقف من المشجعين الهولنديين بشكل عام معادياً تجاه ضباط الشرطة بجانب عدم احترام المواطنين والمواقع في روما".
وأوضحت الشرطة أنها امتنعت عن الدخول في مواجهات دامية مع الجماهير، لتفادي مصادمات في المنطقة المكتظة بالسائحين.
ووصفت صحيفة "لا ريبابليكا" مشجعي فينورد مثيري الشغب بالنازيين، بينما أكدت صحيفة "الـ ميساجيرو" أن الهولنديين نهبوا روما مثلما فعل المخربون وآخرون بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية.