سيميوني يرفض الاستسلام رغم الإخفاق الأوروبي
كان أتلتيكو مدريد الإسباني قريباً من أن يصبح النادي رقم 23 الذي يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا ولكن المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني صادفه سوء الحظ مجدداً.
وتوّج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشر في تاريخه عقب تفوقه على أتلتيكو مدريد عبر ركلات الجزاء الترجيحية 5-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة النهائية التي جمعت بينهما على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو الإيطالية مساء السبت بالتعادل 1-1.
وهذه هي المرة الثانية التي يخسر فيها سيميوني نهائي دوري الأبطال بعدما سقط أمام ريال مدريد في نهائي البطولة عام 2014.
وقال سيميوني: "اعتقد أنّ الفريق الذي يفوز يكون الفريق الأفضل، وريال مدريد كان الأفضل لأنّه فاز".
وأوضح: "سنحت لنا الفرصة لكننا لم ننجح في أن نصبح أبطال، علينا أن نواصل العمل، وهذا ما سنبدأ فعله الآن".
وفي الحقيقة فإنّ المباراة النهائية لم تكن كلاسيكية من ناحية الكفاءة، حيث لعب أتلتيكو بشكل منظم ومنضبط وبأداء دفاعي متوازن، ولكن يبدو أن هذه الطريقة لم تثمر.
وبات أتلتيكو مدريد أول فريق يخسر المباراة النهائية لدوري الأبطال ثلاث مرات دون أن يتوج باللقب وذلك بعد خسارته أمام ريال مدريد في نهائي 2014 وأمام بايرن ميونيخ الألماني في نهائي 1974.
وأطاح أتلتيكو ببرشلونة وبايرن في دور الثمانية ودور قبل النهائي من النسخة الحالية للبطولة، ولكن في مباراة الأمس وقف الحظ في صف النادي الملكي ليهيديه اللقب الحادي عشر له في البطولة.
وعاش سيميوني مسيرة مذهلة مع أتلتيكو منذ توليه المسئولية الفنية للفريق في أواخر عام 2011 ، حيث كان الفريق يصارع حينها من أجل تفادي الهبوط لكنه صعد معه مرتين لنهائي دوري الأبطال وفاز بلقب الدوري الأوروبي في 2012 ولقب الدوري الإسباني في 2014.
ومن الطبيعي أن يكون هناك تكهنات بشأن مستقبله، بعد خسارة النهائي الأوروبي للمرة الثانية على يد الغريم التقليدي ريال مدريد، وردّ سيميوني بالقول "لا أعرف أيّ هزيمة تؤلم أكثر، ولكن ما يؤلمني حقاً هو المشجعين الذي دفعوا ثمن التذاكر وسافروا إلى ميلانو، أشعر بالمسؤولية حيال ذلك، لم أتمكن من منحهم الفرحة التي سعوا لها".